أعلنت تركيا، أن مقاتلي وحدات الشعب الكردية سيبدأون انسحابهم من منبج في 4 يوليو (تموز) المقبل وفقاً لخريطة الطريق المتفق عليها مع واشنطن.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن انسحاب المقاتلين الأكراد من منبج سيبدأ في 4 يوليو، لافتاً إلى أنه يتم تنفيذ خريطة الطريق المتفق عليها بين تركيا والولايات المتحدة بشكل كامل، ولا توجد أي عقبات تحول دون تحقيق ذلك.
وأقرت تركيا والولايات المتحدة خلال اجتماع لوزيري خارجيتهما في واشنطن في 4 يونيو (حزيران) الحالي خريطة طريق لانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية في منبج، وتسليم أسلحتهم التي زودتهم بها أميركا من قبل، وتسيير دوريات عسكرية والإشراف على الوضع الأمني بالمدينة لحين تشكيل إدارة محلية.
وقال جاويش أوغلو في مقابلة تلفزيونية أمس، إن الولايات المتحدة ستستردّ الأسلحة من عناصر الوحدات الكردية، كما أعطتهم لها، لدى إخراجهم من منبج، مضيفاً: «لن نتحاور أو نتفاوض مع هذه العناصر، ولن نقول لهم سلمونا أسلحتكم».
وتابع: «بموجب خريطة الطريق المتفق عليها مع الولايات المتحدة، فإن الجانب الأميركي سيسحب الأسلحة لدى خروجهم، ونحن (تركيا) سنراقب ذلك».
وأشار إلى أن الجانبين التركي والأميركي سيحددان معاً الأطراف التي ستشارك في إدارة المنطقة وقوات الأمن فيها، مؤكداً أن تركيا لا يمكن أن تسمح لأشخاص على صلة بالإرهاب أو تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بالمشاركة في إدارة المنطقة «أ» والقوات التي ستشكل لحفظ الأمن فيها.
وبدأ الجيشان التركي والأميركي الاثنين الماضي تسيير دوريات عسكرية من قواتهما، بشكل منفصل، في محيط مدينة منبج. وأعلنت، أن قواتها ستدخل منبج تدريجياً بعد إخراج عناصر وحدات حماية الشعب الكردية منها بحسب الاتفاق مع واشنطن.
وقالت رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش التركي، إن «تسيير الدوريات المستقلة يأتي التزاماً بالمبادئ الأمنية وخريطة الطريق التي جرى الاتفاق عليها بين الجانبين التركي والأميركي حول منبج».
ودخلت القوات التركية عبر حاجز «الدادات» الفاصل بين مناطق سيطرة «الجيش السوري الحر» شمال شرقي حلب ومدينة منبج، وسارت على طول خط نهر الساجور الذي يفصل بين مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة «الجيش السوري الحر» ومدينة منبج، واستمرت نحو 3 ساعات. وتتواجد الدوريات التركية في نقطة التماس من الجانب الخاضع لسيطرة فصائل درع الفرات، شمال منطقة الساجور؛ بهدف مراقبة ومنع أي احتكاك أو إطلاق نار من الطرفين. وأعلنت تركيا، أنها قواتها المسلحة أنهت أول من أمس أعمال تسيير دورية ثانية في منبج بريف حلب، ضمن أنشطتها الرامية إلى تطهير المنطقة من عناصر الوحدات الكردية. ودخلت عربات مصفحة تابعة للجيش التركي أطراف نهر ساجور الفاصل بين منطقة جرابلس الواقعة ضمن مناطق درع الفرات، وخط الجبهة لمنطقة منبج، وبعد إتمام الدورية التي استغرقت قرابة الساعتين، عادت عناصر الجيش التركي إلى مواقعها في تركيا، بحسب بيان لرئاسة الأركان التركية.
بالتوازي، دعا جاويش أوغلو روسيا وإيران إلى وقف الهجمات المتواصلة على منطقة خفض التصعيد في إدلب، التي أنشأت تركيا فيها 12 نقطة مراقبة بموجب تفاهمات أستانة.
وحذر جاويش أوغلو من أن استمرار الهجمات التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه على إدلب سيؤدي إلى إنهاء مسار أستانة. وقال، في مؤتمر صحافي بأنطاليا (حنوب تركيا) أمس: «لدينا 12 نقطة مراقبة في إدلب، ونقول لروسيا وإيران إذا وقعت هجمات على هذه المنطقة فإن هذا يعني نهاية المحادثات السياسية، وعندئذ ستستمر الحرب». وأضاف مخاطبا موسكو وطهران: «أنتم ضامنون للنظام السوري، وحصول الهجمات يعني انتهاء مسار أستانة وكذلك مسار جنيف». وأقر الوزير التركي بوجود عناصر إرهابية في إدلب، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة وقف انتهاكات اتفاق خفض التصعيد، قائلا: «هناك إرهابيون انتقلوا من حلب إلى إدلب، وينبغي تطهير هذه المنطقة منهم، ولكن الانتهاكات يجب أن تتوقف».
وبموجب اتفاق خفض التصعيد المبرم بين روسيا وتركيا وإيران نشرت القوات التركية 12 نقطة مراقبة في محيط منطقة إدلب وأجزاء من المحافظات المجاورة لها، على أن تتولى حفظ الأمن ومراقبة وقف إطلاق النار وتطهير المنطقة من التنظيمات الإرهابية.
أنقرة تتوقع انسحاب «الوحدات» الكردية من منبج بداية الشهر المقبل
دعت موسكو وطهران إلى وقف قصف إدلب
أنقرة تتوقع انسحاب «الوحدات» الكردية من منبج بداية الشهر المقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة