«موديز» تشيد برفع القاهرة أسعار الوقود

رئيس «إيني»: 70 % من إجمالي استثماراتنا العالمية في مصر

«موديز» تشيد برفع القاهرة أسعار الوقود
TT

«موديز» تشيد برفع القاهرة أسعار الوقود

«موديز» تشيد برفع القاهرة أسعار الوقود

قالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، أمس، إن قرار الحكومة المصرية برفع أسعار الوقود، بداية الأسبوع، يعد عاملاً إيجابياً للتصنيف الائتماني لمصر، موضحة أن قرار رفع الأسعار جاء ضمن خطة الحكومة الإصلاحية والتي تنفذها بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وتثبت وكالة «موديز» تصنيفها لمصر عند B3 مع الإبقاء على نظرة مستقبلية «مستقرة». وعدّت الوكالة أن هذا القرار سيساعد مصر في الوصول لمستهدفاتها بعجز الموازنة إلى 8.4% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية العام المالي المقبل، والذي من المتوقع أن يتراوح هذا العام المالي حول 9.8 في المائة.
وقالت الوكالة إن رفع أسعار الوقود سيقلل فاتورة دعم المواد البترولية إلى 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية 2019، مقابل توقعات الحكومة للعام المالي الحالي بنسبة 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي. كما ستتراجع توقعات فاتورة الدعم بالكامل إلى 7.5 في المائة من الناتج المحلي في 2018، و6.5 في المائة في 2019.
من جهة أخرى، أشاد كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة «إيني» الإيطالية، بما تحقق من نتائج أعمال متميزة والتعاون المثمر مع قطاع البترول المصري، مؤكدا ثقة «إيني» في مناخ الاستثمار بمصر، حيث خصصت الشركة 70 في المائة من حجم استثماراتها عالمياً للاستثمار في مصر، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات التي تم ضخها في حقلي «نورس» و«ظهر» بلغ حتى الآن 8.4 مليار دولار، وأنه من المخطط ضخ 3 مليارات دولار أخرى خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك خلال لقاء ديسكالزي، أمس، مع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس أنطونيو فيلا مدير أنشطة البحث والاستكشاف بالشركة، والمهندس فابيو كافانا مدير عام الشركة، لبحث أنشطة «إيني» في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج في مصر.
وأشار الملا، في بيان أمس، إلى أنه تم استعراض الموقف التنفيذي لاستكمال باقي مراحل مشروع تنمية حقل «ظهر»، وما تم إنجازه من أعمال إنشائية في وحدات معالجة الغازات بالمحطة البرية في بورسعيد (شرق مصر)، مؤكداً أن هناك تعاونا وتنسيقا كاملين بين شركة «إيني» الإيطالية وشركات البترول المصرية «بتروبل» و«بتروجت» و«إنبي» و«خدمات البترول البحرية»، للتعجيل والإسراع بمعدلات التنفيذ لباقي مراحل المشروع. كما تناول اللقاء موقف تنفيذ الأعمال لاستكمال مشروع تنمية حقل «نورس»، وكذلك خطة الحفر المستهدفة للحقل الجديد «نور» الواعد في منطقة البحر المتوسط.
وعلى صعيد آخر، أشار الملا، مساء أول من أمس، إلى أن الحكومة المصرية تستهدف رفع كفاءة بنزين «80 أوكتين»، ليحل محله بنزين «87 أوكتين»، ليتلاءم مع السيارات الحديثة. لكن مصدرا مسؤولا بوزارة البترول، أوضح أمس أن طرح البنزين الجديد ما زال قيد الدراسة من قبل الهيئة العامة للبترول، قائلا لموقع «اليوم السابع» الإخباري المصري: «حتى الآن لم يتحدد موعد طرح البنزين الجديد أو سعره».
وأضاف وزير البترول في تصريحات صحافية على هامش اجتماع مجلس الوزراء أن الحكومة تستهدف زيادة الاتجاه إلى وقود 95 مثل باقي دول العالم. كما نوه وزير البترول المصري بأن الحكومة تسعى إلى تخفيض معدلات الاستهلاك؛ حيث تم تخفيض استهلاك البنزين بنحو 4 في المائة، والسولار بنحو 5 في المائة، مؤكدا أنه من المقرر إلغاء الدعم نهائياً عن المواد البترولية خلال العام المقبل.
وفي مطلع الأسبوع الحالي، أكد الملا أن إجمالي دعم المنتجات البترولية والغاز الطبيعي خلال السنوات الخمس الماضية بلغ 517 مليار جنيه. وأعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن موافقة مجلس الوزراء المصري على زيادة أسعار المواد البترولية، بداية من يوم السبت الموافق 16 يونيو (حزيران) الحالي، ثاني أيام العيد. وقالت الوزارة إن بنزين 95 سيكون بقيمة 7.75 جنيه للتر، والبنزين 92 بقيمة 6.75 جنيه للتر، وبنزين 80 سيُباع بقيمة 5.50 جنيه لكل لتر.
وذكرت تقارير محلية، أنه على الرغم من زيادة أسعار الوقود التي أقرها مجلس الوزراء الأسبوع الحالي، فإن الدولة ما زالت تدعم الوقود بنسبة تتراوح بين 20 و25 في المائة من تكلفته.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.