جدل في مصر بعد سفر فنانين إلى روسيا على نفقة شركة اتصالات حكومية

الفلافل والطبل والمزمار تجذب الانتباه في منطقة المشجعين

فنانون وإعلاميون مصريون بعد وصولهم إلى روسيا
فنانون وإعلاميون مصريون بعد وصولهم إلى روسيا
TT

جدل في مصر بعد سفر فنانين إلى روسيا على نفقة شركة اتصالات حكومية

فنانون وإعلاميون مصريون بعد وصولهم إلى روسيا
فنانون وإعلاميون مصريون بعد وصولهم إلى روسيا

أثار سفر مجموعة من الفنانين والإعلاميين المصريين إلى روسيا، لتشجيع المنتخب الوطني في بطولة كأس العالم الحالية، على نفقة شركة اتصالات حكومية، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. ووجه عدد من الإعلاميين الرياضيين في مصر، انتقادات لاذعة لإقامة الفنانين والمشجعين المصريين في الفندق نفسه، الذي تقيم فيه بعثة المنتخب المصري لكرة القدم، خوفاً من التأثير على تركيز اللاعبين.
وكان من أبرز النجوم الذين حرصوا على مشاهدة مباراة مصر مع روسيا ودعم المنتخب المصري من الملعب في روسيا، كل من بيومي فؤاد، وهشام ماجد، وأحمد فهمي، وحسن الرداد، وليلى علوي، وأشرف زكي، وفيفي عبده، وسمير الإسكندراني وأحمد رزق، وأحمد عبد العزيز، ونادر حمدي، وشيكو، ومن الإعلاميين كل من بوسي شلبي، ولميس الحديدي، وشيريهان أبو الحسن، وخالد صلاح.
وقالت منى عبد المنعم، شابة مصرية على حسابها على موقع «فيسبوك»: «هل هذه الأموال لا توجد رقابة عليها؟ ولماذا يسافر الفنانون على حساب شركة حكومية؟ وما أهميتهم للمنتخب وجمهور الكرة أصلاً».
وقال حسام علام: «أتمنى ألا يكون هذا الكلام حقيقياً، لأن الرئيس يحاول أن يعبر بمصر من تحديات اقتصادية، فلا يصح أن هذه الشركة المملوكة للمصريين تقوم بدفع أموال ليس في مكانها. وإذا كان لا بد من دفع تكلفة سفر مشجعين، فأعتقد أن أولاد الشهداء هم أولى بهذا، وكانت ستصبح دعاية جيدة للشركة وحافزاً للاعبين لبذل أقصى مجهود». وأضاف: «هل من الممكن التحقيق في هذه الواقعة لمعرفة الحقيقة، وأن يكون العقاب علنياً لو فعلا حدثت هذه الواقعة؟».
في المقابل، قال مصدر مسؤول في الشركة المصرية للاتصالات (We)، إن الشركة تحملت تكاليف سفر بعثة من المشجعين والفنانين والصحافيين لحضور مباراة مصر وروسيا، في رحلة تستغرق 4 أيام.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لبوابة إخبارية مصرية، أن «الهدف من سفر هذه الشخصيات هو الوقوف خلف المنتخب في مشواره، ومساعدة المشجعين على الوجود إلى جانبه في هذه اللحظات التاريخية». ورفض المصدر الإفصاح عن تكلفة سفر بعثة الفنانين والإعلاميين.
في السياق نفسه، أثار إقبال عشرات المصريين، وبينهم شخصيات معروفة، على فندق إقامة منتخب كرة القدم المشارك في مونديال 2018 في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي ولدى مسؤولين رسميين، وانتشرت عبر مواقع التواصل صور ومقاطع فيديو لعدد من الفنانين والإعلاميين، مع نجوم المنتخب المصري، الذي وصل الأحد إلى سان بطرسبورغ تحضيراً لمباراة روسيا، ضد المنتخب المضيف، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لكأس العالم.
وكتب رئيس لجنة الرياضة في مجلس النواب المصري فرج عامر على صفحته على «فيسبوك»: «أتمنى من جميع النجوم والفنانين والشخصيات العامة من المصريين الموجودين في روسيا من أجل مساندة منتخب مصر الكروي في كأس العالم، أن يتركوا الفريق وشأنه وأن يغادروا الفندق، الذي يقيم فيه المنتخب المصري حتى يستطيع اللاعبون وجهازهم الفني والإداري التركيز».
وقال الناقد الرياضي المصري ياسر أيوب: «لكل شركة الحق في إنفاق كثير من المال لدعوة نجوم وفنانين للسفر وتشجيع مصر في روسيا، ولكن هل من حق كل هؤلاء الوجود الآن داخل فندق منتخب مفترض أنه في قمة التركيز والاستعداد لمباراة مهمة؟ ومن الذي سمح بكل هذا الزحام والفوضى في فندق المنتخب؟ ومن الذي أقنع النجوم بأن وجودهم ضروري جداً لكي تفوز مصر بفضل تشجيعهم».
من جهته، ذكر الاتحاد المصري لكرة القدم في بيان، مساء الاثنين، أن «الفريق لا علاقة له بما يحدث في استقبال الفندق، إذ إن اللاعبين معزولون تماماً في الدور المخصص لهم، ويتحركون عبر ممرات يحيطها الأمن كعازل بينهم وبين الجماهير الموجودة في بهو الفندق».
وأضاف: «وجود عدد من نجوم المجتمع في بهو الفندق الذي يقيم فيه المنتخب الوطني، لا يعني أبداً أنهم مقيمون معهم». ونقل الاتحاد عن مدير المنتخب إيهاب لهيطة تأكيده أن إدارة البعثة سمحت للاعبين بمقابلة ذويهم لمدة ساعتين ليل الاثنين، «والصور المتداولة، تم التقاطها خلالها»، مشدداً على أن كل أفراد المنتخب يقيمون في أماكن خاصة بهم في الفندق. ويشارك منتخب الفراعنة للمرة الثالثة في كأس العالم والأولى منذ 28 عاماً. وخاض المنتخب مباراته الأولى في غياب نجمه المصاب محمد صلاح، حيث خسرت مصر بنتيجة هدف دون رد أمام منتخب أوروغواي.
إلى ذلك، خطفت منطقة المشجعين المصرية بمدينة سان بطرسبورغ الروسية الأضواء، ونالت قدراً جيداً من الحضور الجماهيري لمتابعة المباريات والاستمتاع بالأنشطة التي تقدمها المنطقة. وعلى مدار الأيام الماضية، انحصر الحديث داخل منطقة المشجعين المصرية على الهزيمة التي مني بها المنتخب المصري في مباراته الأولى بالمونديال، وكيف كان الفريق قادراً على الخروج بنقطة التعادل أمام أوروغواي.
ولكن مع الهزيمة التي مني بها المنتخب التونسي أول من أمس، اتجه الحديث والجدل بين الزائرين، سواء من المصريين أو العرب والأجانب إلى سقوط المنتخبات العربية تباعاً، وما يمكن أن تؤول إليه الأمور لكل من هذه المنتخبات لتصبح المنطقة أشبه بمنتدى عربي في قلب عاصمة روسيا القيصرية وعلى بعد أقل من كيلومتر واحد من قصر «هيرميتاج» العريق الذي كان مقراً للقيصر في فترة حكم القياصرة، بحسب الوكالة الألمانية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.