بيتزي يزج بالمولد أساسياً... ويعزز الوسط بالخيبري

استبعد المعيوف وعمر والبريك والشهري والسهلاوي عن مباراة الأوروغواي

لاعبو الأخضر يستمعون لتعليمات بيتزي قبل المران «(الشرق الأوسط)»
لاعبو الأخضر يستمعون لتعليمات بيتزي قبل المران «(الشرق الأوسط)»
TT

بيتزي يزج بالمولد أساسياً... ويعزز الوسط بالخيبري

لاعبو الأخضر يستمعون لتعليمات بيتزي قبل المران «(الشرق الأوسط)»
لاعبو الأخضر يستمعون لتعليمات بيتزي قبل المران «(الشرق الأوسط)»

اختتم المنتخب السعودي، صباح أمس (الاثنين)، تدريباته على ملاعب التدريب بنادي زينت، ضمن معسكره الحالي في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، وذلك قبل المغادرة مساء أمس إلى مدينة روستوف استعداداً لمواجهة الأوروغواي غداً (الأربعاء).
وبدأت الحصة التدريبية بتمارين إحماء متنوعة برفقة المعد البدني، بعدها نفذ المدير الفني خوان أنطونيو بيتزي تمارين تكتيكية في حالتي الهجوم والدفاع، قبل أن يجري مناورة تكتيكية على كامل مساحة الملعب، نفذ فيها الطريقة الفنية التي سيعمد إلى تطبيقها في لقاء منتخب الأوروغواي، واختتمت الحصة التدريبية بتمارين الإطالة.
وسيجري المنتخب الوطني، مساء اليوم (الثلاثاء)، حصة تدريبية عند السابعة والنصف مساءً على استاد روستوف أرينا.
من جهة أخرى، يعقد المدير الفني للمنتخب خوان أنطونيو بيتزي مؤتمراً صحافياً عند السابعة مساء اليوم، في قاعة المؤتمرات الصحافية باستاد روستوف أرينا، وسيكون برفقة بيتزي لاعب الوسط تيسير الجاسم، للحديث عن اللقاء الثاني أمام منتخب الأوروغواي
وواجه الأرجنتيني خوان بيتزي، المدير الفني للأخضر السعودي، انتقادات واسعة من الشارع الرياضي السعودي، سواء على الأسماء التي اعتمد عليها في مواجهة افتتاح نهائيات كأس العالم روسيا 2018 أمام الفريق المستضيف، أو على النهج التكتيكي الذي اعتمد فيه على الطريقة الهجومية المبالغ فيها، وهو ما تسبب في استقبال الشباك السعودية 5 أهداف، ودعاه إلى إجراء تغييرات واسعة على عدد من المراكز، حيث قرر استبعاد عناصر أساسية شاركت في مواجهة الروس، واعتمد في التدريبات الأخيرة على معتز هوساوي في متوسط الدفاع، إلى جانب أسامة هوساوي، واستبعد عمر هوساوي الذي كان مركزه ثغرة واضحة، ولحق به محمد البريك الظهير الأيمن الذي سيوجد على دكة البدلاء، على أن ينقل ياسر الشهراني للجهة اليمنى، ويدفع بمنصور الحربي على الجهة اليسرى.
ووضع بيتزي يده على العلة في منتصف الملعب، وسيشرك عبد الله الخيبري بديلاً عن يحيى الشهري لتعزيز النواحي الدفاعية، حيث يعتبر الخيبري من أبرز اللاعبين في الساتر الدفاعي، وسيوجد في منطقة محور الارتكاز إلى جانب تيسير الجاسم وعبد الله عطيف، فيما تأكد غياب محمد السهلاوي عن مواجهة الأوروغواي، وسيعوض غيابه فهد المولد.
واعتمد الجهاز الفني السعودي في التدريبات الأخيرة على محمد العويس في حراسة المرمى، ليحل بديلاً عن عبد الله المعيوف الذي ظهر بمستوى متواضع، مما سهل على أصحاب الضيافة في مباراة الافتتاح تسجيل 5 أهدف. ويسعى بيتزي إلى تغيير شكل المنتخب السعودي، الذي بدا بصورة مهزوزة وبعيداً تماماً عن مستواه المعروف في التصفيات الآسيوية، والمباريات التجريبية التي خاضها قبل نهائيات كأس العالم، والمستويات المميزة التي قدمها أمام منتخبات اليونان وألمانيا وإيطاليا.
وتأتي التغييرات الجذرية على القائمة الأساسية للمنتخب السعودي لمواجهة الأوروغواي يوم غد للتمسك بأمل بلوغ الدور ثمن النهائي، وتحقيق انتصار لمسح الصورة الهزيلة التي كان عليها الأخضر أمام روسيا، أو الظهور بالمستوى المأمول ومجاراة الأوروغواي على أقل تقدير، كما وعد الأرجنتيني بيتزي قبل بداية المونديال بمشاركة سعودية مغايرة عن النسخ الثلاث الأخيرة.
ويعقد السعوديون آمالاً عريضة على الأسماء الموجودة حالياً في قائمة الأخضر، بعد الدعم المالي والمعنوي غير المسبوق من الهيئة الرياضية، والاتحاد السعودي لكرة القدم، خلال الأشهر الأربعة الماضية، بتقديم أداء مغاير في المواجهتين المتبقيتين للأخضر في دوري المجموعات أمام أوروغواي يوم غدٍ، وأمام المنتخب المصري يوم الاثنين المقبل، وتحقيق العلامة الكاملة لضمان العبور للدور المقبل.
والتفت الجماهير السعودية حول منتخب بلادها في مدينة سانت بطرسبرغ، للرفع من معنوياتهم وتخفيف ألم الخسارة الثقيلة، وطالبوهم بنسيان مباراة الافتتاح والتفكير في النقاط الست التي لا تزال في متناولهم، وأكد الجمهور السعودي الموجود في روسيا ثقتهم في قدرة لاعبي منتخبهم على تجاوز جميع العقبات، متى ما ظهروا بالروح القتالية التي عرف بها اللاعب السعودي.
وتوجهت جموع غفيرة من الجماهير السعودية نحو مدينة روستوف، قادمة من موسكو العاصمة، لمساندة المنتخب السعودي في مهمته العالمية الثانية بعد غدٍ أمام منتخب الأوروغواي الذي حقق انتصاراً صعباً على المنتخب المصري، بهدف دون رد حضر في الوقت القاتل من المباراة، وسيشهد استاد روستوف أرينا هذه المواجهة.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».