مصرفان مغربيان ضمن المتنافسين على شراء «الزيتونة» التونسي

مصرفان مغربيان ضمن المتنافسين على شراء «الزيتونة» التونسي
TT

مصرفان مغربيان ضمن المتنافسين على شراء «الزيتونة» التونسي

مصرفان مغربيان ضمن المتنافسين على شراء «الزيتونة» التونسي

تلقت مجموعة «الكرامة هولدينغ»، التابعة للحكومة التونسية، سبعة عروض لشراء حصص الحكومة في «مصرف الزيتونة» الإسلامي التونسي وشركة التأمين الإسلامي التونسية «الزيتونة تكافل».
وأشارت «الكرامة»، في بيان لها، إلى أن مجموعتين مصرفيتين مغربيتين ضمن المتنافسين على شراء الحصص. وتعرض الحكومة التونسية حصة 69.15 في المائة من رأسمال «مصرف الزيتونة» و70 في المائة من رأسمال «الزيتونة تكافل» للبيع لشريك استراتيجي تونسي أو دولي.
وفي بيان لها، أعلنت «مجموعة الكرامة» أمس تلقيها عروضاً من سبع شركات ومجموعات من الشركات، من بينها البنك التونسي العربي، وشركة «ماجدة» التونسية، ومجموعة شركات تقودها شركة «الأمانة» التونسية، وتضم كلاً من «ألفالوكس» من لوكسمبورغ و«مولين هولدنغ» التونسية وبنك الاستثماري الماليزي (رسد) والمجموعة التونسية - الكويتية للتنمية. كما تلقت «مجموعة الكرامة» عرضين من المغرب، الأول من طرف مجموعة البنك الشعبي المركزي المغربي، وهو مصرف متفرع عن مجموعة البنوك الشعبية المغربية التي تضم 11 بنكاً جهوياً تعمل وفق النظام التعاوني. بالإضافة إلى عرض ثانٍ من المغرب تقدم به تحالف المساهمين في بنك «أمنية الإسلامي المغربي»، وهم: «القرض العقاري والسياحي» و«بنك قطر الدولي الإسلامي» و«صندوق الإيداع والتدبير المغربي». أما العرض السابع فتقدمت به مجموعة «كوريس هولدينغ» من بوركينا فاسو.
ويرجع تأسيس «مصرف الزيتونة» إلى سنة 2009 من طرف محمد صخر الماطري، صهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، كأول مصرف إسلامي في تونس. كما أسس الماطري في السنة نفسها شركة «الزيتونة تكافل» للتأمينات الإسلامية. وبعد أحداث الربيع العربي التي أطاحت بالرئيس بن علي، وهروب صهره إلى الخارج، حجزت الحكومة على «مصرف الزيتونة» ضمن ممتلكات الماطري، وقررت وضعه تحت إشراف البنك المركزي التونسي.
بالإضافة إلى الحكومة التونسية، التي تمتلك حصة 70 في المائة من رأسمال المصرف، تتوزع باقي الحصص على شركات خاصة، منها مجموعة «كارت للتأمين وإعادة التأمين»، ومجموعة «بولينا»، و«المجموعة التونسية لخدمات السفر»، ومجموعة «دليس»، وشركات «أوليس» للتجارة والصناعة، ومجموعة «بوشماوي».



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».