تزامن انعقاد قمة «السبع الكبار» في مدينة كيبيك الكندية مع قمة «منظمة شنغهاي» في مدينة تشينغداو الصينية الأسبوع الماضي، وما جرى خلالهما قد يكون مؤشرا لمرحلة جديدة دخلها العالم والقوى الكبرى.
«الشرق الأوسط» سألت السفير الأميركي الأسبق لدى سوريا والجزائر روبرت فورد والسفير الفرنسي الأسبق في دمشق ميشال دوكلو ورئيس «معهد الاستشراق» التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين عن رأيهم في القمتين.
وقارن السفير فورد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرئيس الأسبق رونالد ريغان، قائلا إن «قمة مجموعة السبع في كندا لم تكن لتسفر عما أسفرت عنه لو كان الرئيس الأميركي الحالي هو رونالد ريغان، غير أن الرئيس ترمب يشعر بسعادة بالغة لأن يكون هو، بشخصه، مركز الجاذبية في المسرح السياسي؛ حيث ينظر إلى نفسه نظرة القائد العظيم».
من جهته، كتب السفير دوكلو أنها «أيام سعيدة» بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفا: «في كيبيك، عكست قمة مجموعة السبع صورة واضحة ومثيرة للذهول عن عدم احترام الرئيس ترمب لأقرب حلفاء الولايات المتحدة، كما عكست حدة الانقسامات العميقة التي باتت جلية الآن داخل المعسكر الغربي».
أما الخبير الروسي نعومكين، فلاحظ أنه «ليس هناك ما يثير الاستغراب بأن يكون للقاء قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون معنى خاص بالنسبة لروسيا التي لا تزال تحت تأثير الضغط المتنامي من قبل دول الغرب». وزاد: «لأول مرة تعقد هذه القمة بتشكيلتها الموسّعة بمشاركة الهند وباكستان بصفتهما عضوين كاملي الصلاحية في المنظمة. ونتائج قمة (تشينغداو) استقبِلت بحماس؛ فهي فاقت كل التوقعات رغم الإدراك تماماً في موسكو وجود مشكلات جدية بين بعض أعضاء المنظمة تفرق فيما بينهم وليس لدى أحد وَهْم بإمكانية حلها بسرعة. فهي بالدرجة الأولى تمس العضوين الجديدين في المنظمة».
...المزيد
استشراف للمشهد الدولي بعد قمتي «السبع» و«شنغهاي»
{الشرق الأوسط} تنشر قراءات لثلاثة دبلوماسيين بارزين
استشراف للمشهد الدولي بعد قمتي «السبع» و«شنغهاي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة