أبرزت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) دراسة جديدة تشير إلى أن خسارة إنجلترا أمام الولايات المتحدة في كأس العالم 1950 أكبر صدمة في تاريخ البطولة ، لكن بالنسبة للمنتخبات العربية فإن فوز الجزائر على ألمانيا الغربية بهدفين مقابل هدف في كأس العالم 1982 كانت المفاجأة الأسعد للعرب.
ونقلت (بي.بي.سي) عن دراسة بحثية أن فوز فريق أمريكي يضم بين صفوفه ساعي بريد وعامل مصنع وسائق سيارة دفن موتى على منتخب إنجلترا الذي كان مرشحا للفوز بالبطولة بنتيجة هدف دون رد في بيلو هوريزونتي بالبرازيل هو أكثر نتيجة صادمة في تاريخ البطولة.
وحطّ المنتخب الإنجليزي في البرازيل التي كانت تستضيف البطولة بثقة واضعاً جلّ آماله في الجناح البارع ستانلي ماثيوز الذي كان يُنتظر منه أن يقود منتخب بلاده الوطني للفوز بالنسخة الأولى من البطولة التي تُعقد بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
أما المنتخب الأمريكي، فقد توجه في رحلة بحرية طويلة إلى القارة الأمريكية الجنوبية وكانت صفوفه تضمّ عدداً قليلاً من اللاعبين الهواة ولم يكن منتظراً منه أكثر من مجرد شرف المشاركة في هذه البطولة العالمية بعد ويلات الحرب العالمية الثانية.
ولكن ما شهده يوم التاسع والعشرين من يونيو/حزيران 1950 لا يزال حتى اليوم يمثل واحدة من أشهر الهزائم في تاريخ المستديرة الساحرة، عندما التقت جهود طالب وُلد في هاييتي ويعمل في غسيل الأطباق في أحد المطاعم، مع لمسات سائق سيارة دفن موتى، إلى جانب حظ كبير لتمكين فريقٍ مغمور من إسقاط منتخب عملاق.
ما الذي يمكن أن يحدث في روسيا؟
وأظهرت دراسة لشركة "غراسينوتي" للأبحاث أن فرصة فوز الفريق الأمريكي بهذه المباراة لم تتجاوز 9.5٪ لكنه حقق المفاجأة
ولم يحدث أن تعرضت إنجلترا لهزيمة مماثلة كتلك التي حدثت منتصف القرن الماضي ، كما أنه في النسخة المقبلة التي تستضيفها روسيا لا توجد أي خطورة على فريق غاريث ساوثغيت من منتخبات المجموعة السابعة التي تضم تونس وبنما وبلجيكا.
وتقول الدراسة إن فرص بنما للفوز على إنجلترا تبلغ 17٪ مقابل 20% لتونس بينما يتوقع بنسبة 35٪ فوز بلجيكا على فريق ساوثغيت.
وأظهرت الدراسة ذاتها أن هناك بعض المباريات خلال بطولة روسيا يمكن أن تكون صادمة ومفاجئة منها أن نسبة فوز صربيا على البرازيل ضمن المجموعة الخامسة تبلغ 10.7٪ ، في حين تملك كوستاريكا فرصة 11.4٪ في الفوز بطلة العالم خمس مرات.
أما الفوز غير المتوقع والصادم ضمن المجموعة الرابعة فهو انتصار نيجيريا على الأرجنتين في حين أن فوز سويسرا على البرازيل سيشكل صدمة أيضاً.
ووفقاً لغراسينوتي ، فإن ثاني أكبر صدمة في تاريخ كأس العالم كانت في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا عندما تغلبت سويسرا على إسبانيا المرشحة للفوز باللقب بهدف نظيف والتي حصدته فيما بعد بالفعل.
الجيل الذهبي للجزائر
وكان المنتخب الجزائري بطلا لثالث نتيجة مفاجئة في تاريخ كأس العالم بفوزه على ألمانيا الغربية بهدفين مقابل هدف في بطولة إسبانيا 1982 في أول مباراة لها في كأس العالم.
كانت المشاركة الأولى في تاريخ الجزائر، فيما دخل منتخب ألمانيا الغربية البطولة مدججاً بأسلحته القوية كأحد أبرز المنتخبات المرشحة للقب البطولة، إلا أن النتيجة كان لها وقع الصدمة على الفريق الأوروبي العريق الفائز باللقب مرتين من قبل بعد أن تمكن المنتخب الجزائري من الفوز بالمباراة بهدفين مقابل هدف.
وفي واحدة من أقوى وأروع مباريات المنتخبات العربية في كأس العالم افتتح مدرب المنتخب الجزائري الحالي رابح ماجر التسجيل للجزائر في الدقيقة 54 قبل أن تتعادل ألمانيا عن طريق نجمها كارل هاينز رومينيغه، الرئيس التنفيذي الحالي لبايرن ميونيخ، في الدقيقة 68، وبعد دقيقة واحدة فقط أعاد لخضر بلومي أسطورة الكرة الجزائرية بلاده إلى المقدمة بإحرازه الهدف الثاني.
وكانت بطولة ألمانيا 2006 مسرحا لنتيجة مفاجئة جديدة عندما تغلبت غانا على جمهورية التشيك بهدفين دون رد في عام 2006.
لكن خلال بطولة 1950 مجددا حدثت نتيجة صادمة أخرى بخلاف خسارة إنجلترا أمام الولايات المتحدة ، وذلك بخسارة البرازيل على أرضها أمام أوروغواي 2-1.
واقتضى نظام البطولة أن يلتقي متصدر كل مجموعة من المجموعات الأربع في مجموعة نهائية (وهذا النظام لم يحدث إلا في هذه البطولة)، ولذلك فلم تكن هناك في الواقع مبارة نهائية، ولا مبارة مركز ثالث.
قبل مبارة البرازيل وأوروغواي كان يكفي البرازيل التعادل للفوز باللقب، لكن أوروغواي حققت المطلوب بفوزها أمام ما يقرب من 200 ألف متفرج في استاد ماراكانا الشهير.
خمس نتائج صادمة في تاريخ المونديال... إحداها لفريق عربي
فوز الجزائر على ألمانيا أحد أبرز المفاجآت في تاريخ كأس العالم
خمس نتائج صادمة في تاريخ المونديال... إحداها لفريق عربي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة