خمس نتائج صادمة في تاريخ المونديال... إحداها لفريق عربي

فوز الجزائر على ألمانيا أحد أبرز المفاجآت في تاريخ كأس العالم

احتفال المنتخب الأميركي عام 1950 بانتصاره التاريخي في ذلك الوقت على إنجلترا - أسوشيتد برس
احتفال المنتخب الأميركي عام 1950 بانتصاره التاريخي في ذلك الوقت على إنجلترا - أسوشيتد برس
TT

خمس نتائج صادمة في تاريخ المونديال... إحداها لفريق عربي

احتفال المنتخب الأميركي عام 1950 بانتصاره التاريخي في ذلك الوقت على إنجلترا - أسوشيتد برس
احتفال المنتخب الأميركي عام 1950 بانتصاره التاريخي في ذلك الوقت على إنجلترا - أسوشيتد برس

أبرزت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) دراسة جديدة تشير إلى أن خسارة إنجلترا أمام الولايات المتحدة في كأس العالم 1950 أكبر صدمة في تاريخ البطولة ، لكن بالنسبة للمنتخبات العربية فإن فوز الجزائر على ألمانيا الغربية بهدفين مقابل هدف في كأس العالم 1982 كانت المفاجأة الأسعد للعرب.
ونقلت (بي.بي.سي) عن دراسة بحثية أن فوز فريق أمريكي يضم بين صفوفه ساعي بريد وعامل مصنع وسائق سيارة دفن موتى على منتخب إنجلترا الذي كان مرشحا للفوز بالبطولة بنتيجة هدف دون رد في بيلو هوريزونتي بالبرازيل هو أكثر نتيجة صادمة في تاريخ البطولة.
وحطّ المنتخب الإنجليزي في البرازيل التي كانت تستضيف البطولة بثقة واضعاً جلّ آماله في الجناح البارع ستانلي ماثيوز الذي كان يُنتظر منه أن يقود منتخب بلاده الوطني للفوز بالنسخة الأولى من البطولة التي تُعقد بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
أما المنتخب الأمريكي، فقد توجه في رحلة بحرية طويلة إلى القارة الأمريكية الجنوبية وكانت صفوفه تضمّ عدداً قليلاً من اللاعبين الهواة ولم يكن منتظراً منه أكثر من مجرد شرف المشاركة في هذه البطولة العالمية بعد ويلات الحرب العالمية الثانية.
ولكن ما شهده يوم التاسع والعشرين من يونيو/حزيران 1950 لا يزال حتى اليوم يمثل واحدة من أشهر الهزائم في تاريخ المستديرة الساحرة، عندما التقت جهود طالب وُلد في هاييتي ويعمل في غسيل الأطباق في أحد المطاعم، مع لمسات سائق سيارة دفن موتى، إلى جانب حظ كبير لتمكين فريقٍ مغمور من إسقاط منتخب عملاق.
ما الذي يمكن أن يحدث في روسيا؟
وأظهرت دراسة لشركة "غراسينوتي" للأبحاث أن فرصة فوز الفريق الأمريكي بهذه المباراة لم تتجاوز 9.5٪ لكنه حقق المفاجأة
ولم يحدث أن تعرضت إنجلترا لهزيمة مماثلة كتلك التي حدثت منتصف القرن الماضي ، كما أنه في النسخة المقبلة التي تستضيفها روسيا لا توجد أي خطورة على فريق غاريث ساوثغيت من منتخبات المجموعة السابعة التي تضم تونس وبنما وبلجيكا.
وتقول الدراسة إن فرص بنما للفوز على إنجلترا تبلغ 17٪ مقابل 20% لتونس بينما يتوقع بنسبة 35٪ فوز بلجيكا على فريق ساوثغيت.
وأظهرت الدراسة ذاتها أن هناك بعض المباريات خلال بطولة روسيا يمكن أن تكون صادمة ومفاجئة منها أن نسبة فوز صربيا على البرازيل ضمن المجموعة الخامسة تبلغ 10.7٪ ، في حين تملك كوستاريكا فرصة 11.4٪ في الفوز بطلة العالم خمس مرات.
أما الفوز غير المتوقع والصادم ضمن المجموعة الرابعة فهو انتصار نيجيريا على الأرجنتين في حين أن فوز سويسرا على البرازيل سيشكل صدمة أيضاً.
ووفقاً لغراسينوتي ، فإن ثاني أكبر صدمة في تاريخ كأس العالم كانت في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا عندما تغلبت سويسرا على إسبانيا المرشحة للفوز باللقب بهدف نظيف والتي حصدته فيما بعد بالفعل.
الجيل الذهبي للجزائر
وكان المنتخب الجزائري بطلا لثالث نتيجة مفاجئة في تاريخ كأس العالم بفوزه على ألمانيا الغربية بهدفين مقابل هدف في بطولة إسبانيا 1982 في أول مباراة لها في كأس العالم.
كانت المشاركة الأولى في تاريخ الجزائر، فيما دخل منتخب ألمانيا الغربية البطولة مدججاً بأسلحته القوية كأحد أبرز المنتخبات المرشحة للقب البطولة، إلا أن النتيجة كان لها وقع الصدمة على الفريق الأوروبي العريق الفائز باللقب مرتين من قبل بعد أن تمكن المنتخب الجزائري من الفوز بالمباراة بهدفين مقابل هدف.
وفي واحدة من أقوى وأروع مباريات المنتخبات العربية في كأس العالم افتتح مدرب المنتخب الجزائري الحالي رابح ماجر التسجيل للجزائر في الدقيقة 54 قبل أن تتعادل ألمانيا عن طريق نجمها كارل هاينز رومينيغه، الرئيس التنفيذي الحالي لبايرن ميونيخ، في الدقيقة 68، وبعد دقيقة واحدة فقط أعاد لخضر بلومي أسطورة الكرة الجزائرية بلاده إلى المقدمة بإحرازه الهدف الثاني.
وكانت بطولة ألمانيا 2006 مسرحا لنتيجة مفاجئة جديدة عندما تغلبت غانا على جمهورية التشيك بهدفين دون رد في عام 2006.
لكن خلال بطولة 1950 مجددا حدثت نتيجة صادمة أخرى بخلاف خسارة إنجلترا أمام الولايات المتحدة ، وذلك بخسارة البرازيل على أرضها أمام أوروغواي 2-1.
واقتضى نظام البطولة أن يلتقي متصدر كل مجموعة من المجموعات الأربع في مجموعة نهائية (وهذا النظام لم يحدث إلا في هذه البطولة)، ولذلك فلم تكن هناك في الواقع مبارة نهائية، ولا مبارة مركز ثالث.
قبل مبارة البرازيل وأوروغواي كان يكفي البرازيل التعادل للفوز باللقب، لكن أوروغواي حققت المطلوب بفوزها أمام ما يقرب من 200 ألف متفرج في استاد ماراكانا الشهير.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
TT

بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأربعاء)، من أن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها سيؤدي إلى القضاء على نظام الزعيم كيم جونغ أون.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول: «أي هجوم نووي تشنه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها غير مقبول وسيفضي إلى نهاية أي نظام يقدم على تحرك كهذا».
من جانبه، قال الرئيس يون يول إن السلام مع بيونغ يانغ يأتي من خلال إثبات القوة، مشدداً على أن الرد على هجوم نووي محتمل من كوريا الشمالية سيشمل أسلحة ذرية أميركية. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي أنه اتفق مع نظيره الأميركي على أن «تحقيق السلام يأتي عبر فائض القوة وليس عبر سلام زائف يستند إلى حسن إرادة الطرف الآخر».
إلى ذلك، حذّر بايدن من أن سلفه دونالد ترمب يشكّل «خطراً» على الديمقراطية الأميركية، وذلك غداة إعلان الرئيس البالغ 80 عاماً ترشحه لولاية ثانية في انتخابات 2024. وأكد بايدن أنه يدرك تماماً «الخطر الذي يمثّله (ترمب) على ديمقراطيتنا»، مؤكداً أن سنّه لا يشكل موضوع قلق بالنسبة إليه لأنه «بحالة جيدة ومتحمّس بشأن آفاق» الفوز بولاية ثانية من أربعة أعوام.