ماتيس يرهن الانسحاب الأميركي بالحل السياسي

تفاقم التوتر الروسي ـ الإيراني في سوريا... و«داعش» يفاجئ البوكمال بموجة انتحاريين

وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس مع نظيريه البحريني يوسف الجلاهمة والعراقي عرفان الحيالي على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل أمس (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس مع نظيريه البحريني يوسف الجلاهمة والعراقي عرفان الحيالي على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل أمس (أ.ف.ب)
TT

ماتيس يرهن الانسحاب الأميركي بالحل السياسي

وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس مع نظيريه البحريني يوسف الجلاهمة والعراقي عرفان الحيالي على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل أمس (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس مع نظيريه البحريني يوسف الجلاهمة والعراقي عرفان الحيالي على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل أمس (أ.ف.ب)

رهن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، خلال اجتماع لـ«حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في بروكسل، أمس، انسحاب قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن من شرق سوريا بتحقيق الحل السياسي.
وقال ماتيس: «في الوقت الذي تشارف فيه العمليات العسكرية على نهايتها، يجب أن نتفادى ترك فراغ في سوريا يمكن أن يستغله نظام (بشار) الأسد أو داعموه. سيكون خطأ استراتيجياً يضعف دبلوماسيينا ويتيح للإرهابيين التقاط الأنفاس، أن نغادر ساحة المعركة قبل أن يتوصل مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا إلى دفع عملية جنيف للسلام بتأييد منا جميعاً بقرار من مجلس الأمن».
إلى ذلك، شن تنظيم «داعش» هجوماً مفاجئاً على مدينة البوكمال تضمن سلسلة من الهجمات الانتحارية شرق سوريا قرب حدود العراق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه أكبر هجوم للتنظيم على مدينة البوكمال منذ سيطرة قوات النظام وحلفائها عليها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وبدأ التنظيم المتطرف هجومه بـ«شن 10 عمليات انتحارية، بينها 4 بسيارات مفخخة و6 انغماسيين» قبل أن يتمكن لاحقاً من دخول المدينة والسيطرة على أجزاء منها. ونفت مصادر في دمشق سيطرة التنظيم على المدينة.
على صعيد آخر، أفيد أمس بأن «حزب الله» رفض تلبية مطالب روسية بالانسحاب من مناطق في ريف حمص بالتزامن مع وضع إيران شروطا للانسحاب من الجنوب السوري. وقال «المرصد» إن إيران لم تغير مواقعها في سوريا التي تضم 32 ألف عنصر غير سوري، لافتا إلى مقتل «7806 من العناصر غير السوريين المنضوين تحت راية الحرس الثوري الإيراني و1649 على الأقل من عناصر (حزب الله) اللبناني».
وأفاد «المرصد» أمس بأنه «مع اتساع حجم المطامع الروسية والبحث الإيراني عن المكتسبات والمنافع، تتسع الهوة بين الطرفين على الأراضي السورية»، لافتاً إلى أن «الخلاف الروسي - الإيراني في سوريا، يشهد تصاعداً واحتداداً مع تزايد التعنت الإيراني تجاه تنفيذ المقترحات التي تمليها روسيا في سوريا، لتزيد من حجم ما تحصِّله على الجغرافيا السورية».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.