تقرير أميركي: ترمب يضاعف هجمات «الدرون»

تقرير أميركي:  ترمب يضاعف هجمات «الدرون»
TT

تقرير أميركي: ترمب يضاعف هجمات «الدرون»

تقرير أميركي:  ترمب يضاعف هجمات «الدرون»

قال تقرير أميركي، صدر أمس، إن عدد الضربات بطائرات «درون» (من دون طيار) ضد الإرهابيين التي تنفذها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وطيارو وزارة الدفاع، تضاعف خلال العام الأول للرئيس دونالد ترمب عما كانت عليه خلال العام الأول لكل من الرئيسين السابقين بوش الابن وباراك أوباما.
وأضاف التقرير، الذي أصدره مركز «ستيمسون» للأبحاث غير السياسية في واشنطن، ونشرت أجزاء منه وكالة الصحافة الفرنسية، أن ترمب «ألغى القيود التي فرضها سلفه باراك أوباما على استخدام طائرات الدرون». وأن ترمب أجاز شن 80 ضربة على الأقل في باكستان واليمن والصومال خلال عامه الأول في الحكم، بـ«وتيرة يمكن أن تتجاوز سلفيه، بما يدل ربما على رغبة أكبر للجوء إلى القوة القاتلة». وقال التقرير إن «سي آي إيه» تريد، أيضاً، توسيع صلاحياتها لشن ضربات في مناطق حرب، مثل أفغانستان، التي تقوم بالعمليات العسكرية فيها قوات البنتاغون، وقوات حليفة أخرى.
وأضاف التقرير: «سيشكل ذلك تغييراً في نشاطات (سي آي إيه) في أفغانستان وتوسعها في شن ضربات سرية. وبالتالي، تراجعاً في مستوى الشفافية في الحرب هناك».
وقالت ريتشل ستول، خبيرة في المركز، وأشرفت على التقرير، إنها كانت تنتقد استخدام الرئيس السابق أوباما لطائرات «درون». لكنها الآن تشعر بـ«الحنين» للجهود، ولو البسيطة، التي كان يبذلها أوباما لتحسين شفافية استخدام هذا النوع من الطائرات القاتلة.
في الشهر الماضي، وكعلامة أخرى لخطة ترمب بمضاعفة ضربات طائرات «درون» في حربه ضد الإرهاب، طلب البنتاغون من شركات صناعة أسلحة إلكترونية إنتاج حاملات طائرات عملاقة لنقل طائرات «درون» صغيرة الحجم، وقليلة التكاليف.
وقالت مصادر إخبارية أميركية إن هذا جزء من خطط أخرى لمواجهة «درونات» قد يطلقها إرهابيون، وقد تستهدف مواقع أميركية. مع توقع «حرب درونات» في المستقبل.
وأشارت المصادر إلى اتفاقيات عقدها قسم الأبحاث المتطورة في البنتاغون (داربا) مع شركات تعمل في هذا المجال. منها شركة «دايناتكز»، ورئاستها في هنتزفيل (ولاية آلاباما)، وشركة «كراتوس»، ورئاستها في سان دييغو (ولاية كاليفورنيا).
تبلغ قيمة العقد مع الشركة الأولى قرابة 40 مليون دولار، ويشمل عقداً فرعياً بين الشركتين.
وتتخصص الشركة الثانية في صناعة طائرات من دون طيار رخيصة تستخدم في تجارب ممارسة الهدف. وتتخصص، أيضاً، في صناعة طائرات صغيرة الحجم ورخيصة الثمن يمكن تخزينها في بطن طائرة عملاقة.
في الوقت ذلك، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إنه «سيكون اكتساب القدرة على الحصول على طائرات من دون طيار، تقلع من الطائرة الأم، وتعود إليها، خطوة كبيرة نحو الأمام. والهدف هو بناء تكنولوجيا لنشر جحافل صغيرة من الطائرات من دون طيار».
وقال تيم كيتر، نائب مدير في شركة «دايناتكز»: «يمكن إرسال أسراب طائرات صغيرة، مراراً وتكراراً. ويمكن التفوق على الأعداء، وزعزعة خططهم، بهذه الحشود». وأضاف: «ستسمح التكلفة المنخفضة للعسكريين بالمزيد من المخاطر في القتال، وليكونوا أكثر عدوانية في الحرب».
وكانت الشركتان اشتركتا في عروض لطائرات «درون»، منها تقديم ألعاب بهلوانية جوية معقدة خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الأخيرة في كوريا الجنوبية.
وحسب برنامج «غرملينز» هذا (سمى على اسم فيلم يسيطر فيه مشاغبون صغار على أعدائهم بسبب كثرة عددهم وذكائهم)، تتكون العملية الإنتاجية من مرحلتين: إطلاق وإعادة الطائرات من وإلى الطائرة الأم، ووضع برمجيات لتنسيق الاتصال مع الطائرات وبينها.
وقال مسؤول في شركة «دايناميكز» إن تجارب أولية شملت استخدام طائرات نقل عسكرية من نوع «سي 130».
وقال سكوت فيرزبانوسكي، مدير برنامج «داربا»: «أعطتنا اختبارات الطيران المبكرة الثقة في أننا نستطيع تحقيق هدفنا في إطلاق، ثم استعادة، أنواع من طائرات (غيرملينز) خلال 30 دقيقة».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.