«المالية» السعودية تعين 5 بنوك محلية للتعامل بالأوراق المالية الحكومية

الجدعان: الاتفاقية تعمل على تطوير القطاع المالي وتوسيع قاعدة المستثمرين

«المالية» السعودية تعين 5 بنوك محلية للتعامل بالأوراق المالية الحكومية
TT

«المالية» السعودية تعين 5 بنوك محلية للتعامل بالأوراق المالية الحكومية

«المالية» السعودية تعين 5 بنوك محلية للتعامل بالأوراق المالية الحكومية

أبرمت وزارة المالية السعودية ممثلة بمكتب إدارة الدين العام اتفاقية تعيين خمسة بنوك سعودية كمتعاملين أوليين بالأوراق المالية الحكومية المحلية، أمس بأحد الفنادق الكبرى بمدينة جدة بحضور محمد الجدعان وزير المالية.
وستساهم المؤسسات المالية الخمسة وهي: «البنك الأهلي التجاري، والبنك السعودي البريطاني «ساب»، وبنك الجزيرة ومجموعة سامبا المالية، ومصرف الإنماء» من خلال نظام المتعاملين الأوليين، في تطوير القطاع المالي ضمن برامج رؤية السعودية 2030.
وذكر الوزير الجدعان أن الاتفاقية تأتي ضمن استراتيجية برنامج تطوير القطاع المالي في إطار تحقيق أهداف «رؤية السعودية 2030» من خلال توسيع قاعدة المستثمرين في السوق الأولية لتأمين متطلبات تمويل الدين المحلي للمملكة، ودعم تنمية السوق الثانوية من خلال زيادة الأوراق المالية الحكومية المحلية، وتقديم المشورة لمكتب إدارة الدين العام لتطوير أسواق الدين في المملكة.
وأشار الجدعان أن هذه الاتفاقية تترجم ركائز برنامج تطوير القطاع المالي وأهدافه، من خلال تمكين المؤسسات المالية لدعم نمو القطاع الخاص، وتطوير سوق مالية متطورة، توفر مزيداً مكن المرونة للمستثمرين في إدارة المخاطر والعوائد، مشيراً إلى أن وزارة المالية وكجزء من مهامها الاستراتيجية من خلال دعم القطاع الخاص وتنميته بما يتوافق مع أهداف «رؤية السعودية 2030» تسعى إلى تطوير القطاع المالي العام للدولة، وأن يكون القطاع الخاص ركيزة أساسية في مسيرة التنمية، متمنياً أن تحقق هذه الاتفاقية أهدافها والوصول إلى سوق مالية متطورة تحقق مبدأ التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة.
من جهته، أشار فهد السيف رئيس مكتب إدارة الدين العام بوزارة المالية، إلى أن هذه الاتفاقية تمثل مكونا أساسيا من مهام المكتب عبر دعم المالية العامة للدولة بكفاءة تضمن لها استراتيجية واضحة على المدى القصير والطويل، وتساهم في رفع كفاءة التعاملات المالية في الأوراق الحكومية المحلية من خلال وضع أطر واضحة وشفافة للمتعاملين فيها، كما تساهم في تعزيز مستوى الشفافية المبنية على المشاركة مع المؤسسات المالية بين المتعاملين الأوليين والثانويين في الأوراق المالية. وعن حجم الدين الداخلي ونسبته من إجمالي الدين العام، قال السيف خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم على هامش التوقيع بأنه بحسب برنامج التوازن المالي المتوقع 120 مليار إلى عام 2023 والخطة الاستراتيجية والمؤشرات داخل المكتب، أن هناك 65 في المائة من ديون داخلية وهناك 10 في المائة زائد أو ناقص حتى لا يكون هناك ضغط على أي سوق معينة. وحول حجم سيولة الأوراق المالية الحكومية المستهدف، أشار السيف «نستهدف من 50 إلى 70 مليار سنويا، ويعتمد ذلك على وضع السوق والسيولة، ومن بداية 2018 يتم طرح من 4 إلى 7 مليار شهريا، ولا يوجد هناك أي ضغط على السيولة».
فيما أوضح صالح العواد مستشار مكتب إدارة الدين العام أن حجم الدين العام المسجل حاليا في نظام تداول 200 مليار ريال، وأن حجم السيولة من التحديات التي دعت لإيجاد نظام المتعاملين الأوليين، وهو التحدي الأول لعدم توفر السيولة. وأضاف: «سيكون للمتعاملين الأوليبن 3 مهام رئيسية: أولا سيؤمن مكتب الدين العام عن طريقهم عملية بيع الأوراق المالية، ثانيا سيقوم بعملية التسويق لأوراق الدين العام، وثالثا سينفذ عملية التوزيع وبالتالي الوصول لقاعدة مستثمرين أكبر من الوقت الحالي.
من جهته اعتبر عبد المحسن الفارس الرئيس التنفيذي لبنك الإنماء، أن طرح صناديق استثمارية للاستثمار في الصكوك بوحدات مجزئة بقيمة 10 ريال لكل وحدة، نقلة نوعية غير عادية في مجال الاستثمار في الصكوك.
وحول ارتفاع أسعار النفط واحتمالية تقليل أدوات الدين، قال فهد السيف «خطة الدين العام تابعة لبرنامج التوازن المالي والبرنامج له سيناريوهات متعددة، إلى الإيرادات والمصروفات، هناك 3 مبادرات مهمة لمكتب الدين العام واحدة منها دعم الميزانية العامة وثانيا تمويل الاستثمارات طويلة الأمد وثالثا تطوير أسواق المال، ونحن لا نعتمد في استراتيجيتنا على أسعار النفط ولا على الوضع المالي».


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.