مهرجان دولي لفنون «سيرك الشارع» في تونس

يقدم عروضاً مجانية خلال سهرات رمضان

جانب من عروض فنون السيرك في الشارع
جانب من عروض فنون السيرك في الشارع
TT

مهرجان دولي لفنون «سيرك الشارع» في تونس

جانب من عروض فنون السيرك في الشارع
جانب من عروض فنون السيرك في الشارع

ساعدت السهرات الرمضانية التي تعرفها المدن التونسية على زيادة نسبة الإقبال على مشاهدة عروض سيرك الشارع، واتسعت في وقت قياسي دائرة المعجبين بهذا الفن، وأعرب المئات من متابعي المهرجان الدولي لسيرك الشارع الذي تنظمه جمعية «بابا روني» لفنون السيرك، عن إعجابهم بهذه النوعية من الأنشطة وطالبوا العارضين بمواصلة العروض بعد انتهاء الوقت المخصص للمهرجان. وانطلقت العروض في الشّارع الرئيس للعاصمة التونسية، وستشمل في المجموع ست مدن تونسية، وبالإضافة إلى العاصمة نجد مدينة بن عروس وسوسة وصفاقس والكاف وبنزرت، في انتظار توسيع دائرة العروض لتشمل بقية الجهات خلال الدورات المقبلة.
وشاركت سبع دول في الدورة الأولى لمهرجان سيرك الشارع وضمت القائمة المغرب ومصر وإيطاليا وفرنسا وروسيا وغينيا إضافة إلى تونس، البلد المستضيف.
وفي ما يتعلق بالعرض الأول لهذا المهرجان، قال هيثم القصداوي رئيس جمعية «بابا روني» لفنون السيرك، لـ«الشرق الأوسط»، إنّ فنانين من دول لها علاقة وطيدة بتونس هي التي شجعتهم على تنظيم هذا المهرجان نظراً إلى الإقبال الكبير على مختلف العروض التي نظّمها سابقاً في تونس. وعن محتوى العروض التي قدّمها العارضون خلال العرض الأول في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، أكّد القصداوي أهمية ما قُدم، وذلك من خلال الألعاب البهلوانية المتنوعة من مشي على الحبال، وقدرات على استعمال الدراجات ذات العجلة الواحدة، والألعاب النارية المختلفة، والاعتماد على العضلات لبناء هرم بشري، والتأرجح على الحبال بحرفية.
وأشار المصدر ذاته إلى أنّ المهرجان الدولي لسيرك الشّارع يعد الأول من نوعه الذي ينظَّم في العالم العربي وفي القارة الأفريقية وهو يلاقي إعجاب المتابعين وقد تضطّر هيئة الإشراف على المهرجان إلى برمجة عروض إضافية، نتيجة الطلب المتزايد من قبل العائلات التونسية، على حد تعبيره.
ولا يعدّ سيرك الشارع غريباً عن الفنانين التونسيين، فقد انطلقت المدرسة التونسية لفنون السيرك بهذا النشاط منذ سنة 2005، ولهذه المدرسة مقر في منطقة الحلفاوين (داخل المدينة العتيقة في العاصمة التونسية)، ونظّمت بالتعاون مع نظيرتها الفرنسية عدة دورات تدريبية للرّاغبين في مزاولة هذا النشاط، غير أنّ التداول على مقاليد المسرح الوطني التونسي واختلاف وجهات نظر المديرين الذين يسيّرونه ودرجة اقتناعهم بأهمية فنون السيرك، جعلت هذه المدرسة لا تسهم بشكل لافت للانتباه في انتشار هذه النوعية من الفنون.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.