روسيا ترفع جزئياً حظراً على واردات البطاطس القادمة من مصر

TT

روسيا ترفع جزئياً حظراً على واردات البطاطس القادمة من مصر

قال وزير التجارة المصري طارق قابيل في بيان أمس السبت، إن روسيا وافقت على رفع حظر كان مفروضاً على واردات البطاطا (البطاطس) القادمة من ثماني مناطق زراعية في مصر، بما يسمح باستئناف الشحنات من السادس من يونيو (حزيران).
وذكر البيان أن القرار يرفع جزئياً القيود التي فرضت بعد أن قدم مسؤولون مصريون نتائج اختبارات طلبتها موسكو من بعض المزارع التي كانت روسيا تتلقى شحنات منها.
وجاء في البيان أن السلطات الروسية «تأكدت... من سلامة إجراءات زراعة وتصدير البطاطس المصرية وجودتها واستيفائها لشروط ومواصفات الصحة والصحة النباتية الروسية الدولية».
ورفضت مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، شحنة قمح روسي بسبب وجود مستويات زائدة من فطر الإرغوت فيها الأسبوع الماضي. والإرغوت فطر شائع في شحنات الحبوب.
والشحنة المرفوضة هي الرابعة التي يتم إيقافها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وإن كانت الأولى التي تحتجز بسبب الإرغوت. ويصل حجم الشحنات إلى نحو 250 ألف طن من الحبوب قد يكون على الهيئة العامة للسلع التموينية الآن طرق أبواب أسواق العالم لشرائها.
وعلقت روسيا واردات الفاكهة والخضر من مصر في عام 2016 بعد أن رفض مفتشو الحجر الزراعي في مصر شحنة قمح روسي حجمها 60 ألف طن بسبب مشاكل تتعلق بسياسة مصر فيما يتعلق بالإرغوت.
وفي 23 مايو (أيار) الماضي، وقعت مصر وروسيا اتفاقا لإنشاء منطقة صناعية روسية في محور قناة السويس في مصر.
وأوضح بيان من وزارة التجارة والصناعة المصرية، أن المنطقة ستقام في شرق بورسعيد على مساحة 5.25 مليون متر مربع بنظام حق الانتفاع، وستجعل مصر «محور ارتكاز لانطلاق المنتجات الروسية إلى كل الأسواق العالمية، وبخاصة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا».
وقع الاتفاق وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل، ونظيره الروسي دينيس مانتروف أثناء اجتماعات اللجنة المصرية الروسية المشتركة المنعقدة حاليا في موسكو.
وقال البيان إن مدة الاتفاق 50 عاماً، ويجدد تلقائيا لمدة خمسة أعوام بموافقة الجانبين. وأضاف أنه من المنتظر أن تجتذب المنطقة الصناعية الروسية استثمارات بقيمة تصل إلى سبعة مليارات دولار.


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.