من المقرر أن تعدل شركة «غوغل» عن تعاون مع وزارة الدفاع الأميركية في مجال الذكاء الصناعي، بعد أن أثار الموضوع بلبلة في صفوف موظفي عملاق الإنترنت، بحسب ما أوردت صحف أميركية أمس (الجمعة).
وأبلغ مسؤول في المجموعة الموظفين بأنه لن يتم تجديد العقد مع البنتاغون عندما تنتهي مهلته العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية.
ومع أن الصحف قدرت قيمة العقد بعشرة ملايين دولار، إلا أنه أثار استنكارا شديدا في الأسابيع الماضية بين صفوف آلاف الموظفين الذين اعتبروا أن التعاون مع العسكريين يتعارض مع قيم المؤسسة.
وفي أواسط مايو (أيار) الماضي، حصدت عريضة أطلقت في فبراير (شباط) لمطالبة غوغل بالبقاء خارج «تجارة الحرب» أكثر من أربعة آلاف توقيع بين الموظفين، كما أن نحو 12 موظفا لوحوا بالاستقالة، لكن دون أن يُعرف ما إذا نفذوا تهديدهم بالفعل.
وجاء في العريضة: «نطالب بإلغاء مشروع ميفن وبأن يعدّ غوغل وينشر ويطبق سياسة واضحة تنص على ألا يعمل غوغل أو المتعاقدون معه أبدا على إعداد تكنولوجيا حربية».
ويشمل مشروع «ميفن» خصوصا الطائرات من دون طيار واستخدام الذكاء الصناعي لمساعدة هذه الطائرات على التمييز بين البشر والأشياء.
وتقول منظمات على غرار مؤسسة الحدود الإلكترونية واللجنة الدولية لمراقبة الأسلحة الروبوتية، بأن المشروع يفسح المجال أمام الاستغناء عن أي دور بشري في مهمات الطائرات من دون طيار.
ويلجأ الجيش الأميركي على غرار دول أخرى إلى الطائرات من دون طيار (التي يتم التحكم بها عن بعد) للقيام بمهمات استطلاعية واستخباراتية أو شن غارات.
ويتنافس عمالقة المعلوماتية بينهم غوغل ومايكروسوفت وأمازون لتوقيع عقد مع البنتاغون التي تريد استخدام «السحاب» المعلوماتي، يعرف باسم «غوينت إنتربرايز ديفنس انفراستراكتشر» أي المؤسسة المشتركة لبنى الدفاع التحتية.
«غوغل» تعدل عن تعاون مثير للجدل مع البنتاغون

شعار شركة غوغل (رويترز)
«غوغل» تعدل عن تعاون مثير للجدل مع البنتاغون

شعار شركة غوغل (رويترز)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة