بلجيكا: استهداف عناصر الشرطة في الهجمات الإرهابية يثير الغضب والقلق

هولندا: إطلاق نار على شاب سوري كبّر من شرفة منزله وهو يحمل فأساً

ضابطتان من الشرطة البلجيكية تضعان أكاليل ورود في مكان الجريمة الإرهابية بمدينة لييج خلال دقيقة صمت أول من أمس (أ.ب)
ضابطتان من الشرطة البلجيكية تضعان أكاليل ورود في مكان الجريمة الإرهابية بمدينة لييج خلال دقيقة صمت أول من أمس (أ.ب)
TT

بلجيكا: استهداف عناصر الشرطة في الهجمات الإرهابية يثير الغضب والقلق

ضابطتان من الشرطة البلجيكية تضعان أكاليل ورود في مكان الجريمة الإرهابية بمدينة لييج خلال دقيقة صمت أول من أمس (أ.ب)
ضابطتان من الشرطة البلجيكية تضعان أكاليل ورود في مكان الجريمة الإرهابية بمدينة لييج خلال دقيقة صمت أول من أمس (أ.ب)

أطلقت الشرطة الهولندية النار على شاب سوري يبلغ من العمر 26 عاماً، أول من أمس، كان يقف في شرفة منزله وهو يهتف «الله أكبر» ويحمل في يده فأساً، وذلك في مدينة شخيدم التابعة لمقاطعة جنوب هولندا. ووقع الحادث بعد ظهر أول من أمس، عندما اتصل أحد السكان بالشرطة لإبلاغها بوجود شخص يحمل فأسا في يده ويهتف «الله أكبر»، وانتقل رجال الشرطة إلى المكان وحاولوا إقناعه بالهدوء لاستجوابه، وعندما رفض جرى اقتحام المسكن وإطلاق النار عليه مما أدى إلى إصابته ونقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وفي تصريحات صباح أمس لوسائل الإعلام، قال عمدة المدينة كور لاميرس، إن الشاب كان يعاني من مشكلات نفسية، ولكن ليست كبيرة، وهو يعيش مع والديه منذ عام 2015، وكان معروفا بالنسبة لوكالات تقديم المساعدة. واستبعد العمدة وجود دوافع إرهابية، رغم تصريحات من السلطات الأمنية بأن كل الاحتمالات تظل قائمة ومن بينها وجود عمل إرهابي.
جاء ذلك بعد ساعات من حادث وقع في الدولة الجارة بلجيكا، نفذه شخص قيل أيضا إنه كان يهتف «الله أكبر» عندما نفذ هجوما بسكين على عناصر شرطة في مدينة لييج شرق البلاد. وقال كارلو ميدو، رئيس الاتحاد الوطني لأفراد الشرطة والأمن: «إذا لم تكن هناك تحسينات، فلدينا إجراءات سنقوم باتخاذها دون شك؛ لقد نلنا ما يكفي».
وكان ممثل الشرطة يرد على هجوم الثلاثاء الماضي الذي قتل فيه مهاجم 3 أشخاص، بينهم شرطيتان. وقال إن احترام الشرطة قد اختفى وإن اتحاده يطالب بتنفيذ تدابير لتصحيح الوضع. قال ميدو: «لم أتلق مطلقاً رسائل غاضبة كثيرة في صندوق بريدي مثل (أول من) أمس. الرسالة بسيطة: رسائل غاضبة تطالب بأن يتم عمل شيء في النهاية لصالح الشرطة».
يشعر «الاتحاد» بأن الناس لم يعودوا يحترمون قوات الأمن، وأن هيبة الشرطة ضاعت، وقال ميدو: «لم يعد ضباط الشرطة يشعرون بالأمان... لم تعد الشرطة تشعر بالحماية من قبل حكومتها». وأوضح «ميدو» أن ضباط الشرطة ضاعت كرامتهم وهيبتهم منذ الهجمات على الصحيفة الساخرة «شارلي إيبدو»، على حد تعبيره. وقال: «لقد شاركنا في نقاش منذ شهور لتحديد ما إذا كانت مهنة الشرطة وظيفة مرهقة».
من جهتها، أدانت الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا الهجوم الذي وقع في لييج، والذي أودى بحياة اثنين من الشرطيات ورجل يبلغ من العمر 22 عاما. كما أعربت الهيئة عن تعاطفها مع أسر الضحايا.
وجاء في بيان الهيئة ببروكسل: «هذه الأحداث الدراماتيكية تذكرنا مرة جديدة بالأحداث الأخرى التي تميزت باللحظات الأكثر ظلاما في تاريخنا. ومهما كان دافع المهاجم في وقت هذا العمل الرهيب، فمن المهم لمجتمعنا أن يتحد حول قيمه، ورفض كل العنف، وتأكيد التعايش الجديد أساسا مشتركا. الاستقطاب يعني لعب لعبة المتطرفين». يأتي ذلك بعد أن هاجم المعتدي (بنيامين.هـ) شرطيتين صباح يوم الثلاثاء الماضي في وسط لييج بسكين قبل نزع سلاح إحداهما، وإطلاق النار عليهما أثناء وجودهما على الأرض. ثم قام بقتل رجل يبلغ من العمر 22 عاما، وهو راكب في سيارة كانت متوقفة في مكان الحادث. وأصيب 4 ضباط شرطة آخرين.
ويشير مكتب المدعين الفيدراليين إلى أن كثيرا من العناصر تشير إلى دوافع الإرهاب في هذا العمل الإجرامي، خصوصا أن المعتدي صرخ مرارا: «الله أكبر».
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي البلجيكي، أول من أمس، إنه لا يستبعد أن يكون الهجوم المسلح الذي وقع في لييج شرق بلجيكا عملا إرهابيا. وقال إيريك فاندير، المتحدث باسم المكتب، في مؤتمر صحافي إن عملية الهجوم التي وقعت يمكن أن تكون عملا إرهابيا، وإن التحقيق بدأ على أساس افتراضية أن له علاقة بالإرهاب بناء على الطريقة التي يتبعها تنظيم داعش، وهي دعوة مؤيديه إلى مهاجمة عناصر الشرطة واستخدام أسلحتهم الرسمية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.