اتحاد كتاب المغرب يحدد موعداً لمؤتمره الوطني

TT

اتحاد كتاب المغرب يحدد موعداً لمؤتمره الوطني

قرر المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، أول من أمس، تنظيم مؤتمره الوطني التاسع عشر، بطنجة، يومي 22 و23 يونيو (حزيران) المقبل، تحت شعار «نحو أفق تنظيمي وثقافي جديد».
وأوضح بيان للمكتب التنفيذي للاتحاد أن التأجيل، الذي سبق أن طال موعد انعقاد المؤتمر، كان نتيجة «تضافر عوامل وإكراهات تنظيمية حالت دون عقده في الوقت المناسب»، مع تشديده على أن القرار الجديد بعقد المؤتمر قد تم «بعد أن تيسرت له بعض شروط تنظيمه».
في هذا السياق، دعا المكتب التنفيذي كافة أعضاء الاتحاد إلى المساهمة في إنجاح المؤتمر المقبل، وتسهيل الترتيبات والإجراءات المرتبطة بتنظيم هذا الحدث الثقافي الوطني الكبير، بما يلزم من حضور وتعبئة وتعاون وتفهم.
وانتظر اتحاد كتاب المغرب ما يفوق خمسة أشهر قبل أن يعلن عن موعد جديد لعقد مؤتمره، بعد أن كان مقرراً تنظيمه ما بين 24 و26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بطنجة، قبل أن يتقرّر إرجاء موعده إلى وقت لاحق، بمبرر «صعوبة عقد المؤتمر حالياً في ظل التشهير المجاني القذر المتواصل، والذي يستهدف الاتحاد وأعضاء مكتبه التنفيذي وغيرهم»، وفق ما جاء في بيان التأجيل.
وقال عبد الرحيم العلام، رئيس اتحاد كتاب المغرب، لـ«الشرق الأوسط» جوابا عن سؤال حول مبررات تأجيل المؤتمر والمستجدات التي تيسرت لتنظيمه: «لقد كان من بين الأسباب الحقيقية التي ساهمت، بشكل كبير ومؤثر، في تأخر عقد المؤتمر الوطني التاسع عشر، هو غياب اللوجستيك اللازم لتنظيم مؤتمر وطني يكون في مستوى تاريخ المنظمة، وفي مستوى رهانات الاتحاد وتطلعات أعضائه، فكثيراً ما كنا نتلقى وعوداً لذلك، لكن سرعان ما تتبخر، ما يساهم في تأجيل تلو آخر، إذ كان من المفروض أن ننظم المؤتمر في البداية بالرباط، لكن غياب الدعم ألغى ذلك، ثم تقرر تنظيمه بمراكش، فتبخرت الوعود، فاستقر الرأي على طنجة، لكن دخول بعضهم على الخط للتشويش لحظتها على مؤتمرنا في محاولة يائسة لضرب اتحادنا وضرب مكاسبه الجديدة، دفع بنا إلى تأجيل موعد انعقاد المؤتمر، لتتبخر الوعود مرة أخرى بطنجة. وأخيراً، وبدعم مشكور من السيد وزير الثقافة والاتصال، قررنا عقد مؤتمرنا بطنجة كما كان قد تقرر ذلك في آخر مرة، ونحن في طور استكمال بقية شروط تنظيمه. هذا، دون أن نغفل الإشارة إلى أن الحصول على بنية فندقية بالمدينة، يتوفر فيها الحد الأدنى من الشروط، كان أمراً صعباً للغاية، إذ كنا نجد أن الفنادق التي تستجيب لشروط استضافة المؤتمرين هي باهظة التكلفة، ولو أنها غير مصنفة بشكل رفيع. هذه أمور تقنية متضافرة، إلى جانب أخرى، ساهمت، بشكل لافت، في تأخير تنظيم مؤتمرنا المقبل. أما الإكراهات الوطنية الأخرى للتأجيل، فكثيرة، منها ما عرفته بلادنا من سياقات واستحقاقات متداخلة ومتعاقبة، كان فيها الحوار مع الجهات الداعمة مستحيلاً، منها تنظيم الانتخابات الجماعية والتشريعية، وتأخر تشكيل الحكومة لمدة طويلة، وبعض الأحداث الموازية التي عرفتها بلادنا، في إطار الاحتجاجات الاجتماعية، وغيرها. وهذه وغيرها، كلها إكراهات سنفصل الحديث عنها في مؤتمرنا المقبل، حتى يدرك الإخوة المؤتمرون حقيقة الأمور وصعوبتها، بعيدا عن الباطل والتلويح بالاتهامات المجانية والعشوائية».
وعن شعار «نحو أفق تنظيمي وثقافي جديد»، الذي يرفعه المؤتمر المقبل، قال العلام إنه «شعار وضعته اللجنة التحضيرية»، خلال اجتماعاتها التحضيرية للمؤتمر القادم، وإنه «تم التوافق حوله، اعتباراً لكونه شعاراً يعكس جانبا من الأفق المستقبلي لاتحاد كتاب المغرب ويستجيب له، تنظيمياً وثقافياً، في ضوء التحولات المقبلة، التي ستطال بنية اتحادنا التنظيمية والثقافية، وخاصة أمام من ينادي اليوم من الإخوة، في اللجنة التحضيرية وخارجها، بضرورة تحويل الاتحاد إلى مؤسسة ثقافية وطنية، بدل الاشتغال داخله باعتباره جمعية ثقافية فقط، وخاصة بعد حصول الاتحاد على مقر جديد ولائق، يتعلق الأمر، هنا، بمركب ثقافي ورياضي لاتحاد كتاب المغرب، أطلقنا عليه تسمية (دار الفكر)، تيمنا بأول تسمية أطلقت على أول مقر للاتحاد بشارع علال بنعبد الله بالرباط، أيام رئاسة المفكر المغربي الراحل محمد عزيز الحبابي لاتحادنا».
وزاد العلام قائلاً إن المركب الجديد، الذي هو عبارة عن معلمة كبيرة وجميلة، تشيد الآن بالرباط، بتعليمات من الملك محمد السادس، أصبح يستلزم «مواكبة هذا المشروع بتصور مغاير، على مستوى تجديد البنية التنظيمية والثقافية للاتحاد، وهو ما يعكسه بالفعل مشروع القانون الأساس الجديد المقترح من قبل اللجنة التحضيرية على أنظار المؤتمر المقبل، وكذا طبيعة التصور الثقافي المستقبلي الجديد الذي صاغته اللجنة نفسها لهذه الغاية، بما يتطارحه هذا التصور من بدائل وأفكار وتطلعات نحو معانقة أفق ثقافي جديد، ينسجم والتحولات الطارئة اليوم ثقافيا، في بلادنا وفي العالم من حولنا».
يشار إلى أن اتحاد كتاب المغرب، الذي تأسس قبل أكثر من نصف قرن، ليكون «منظمة ثقافية جماهيرية مستقلة»، يشكل أكبر تجمع للكتاب المغاربة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.