قرب الإفراج عن الأصولي تشودري يثير قلقاً في أوساط الشرطة البريطانية

سيخرج من الحبس الانفرادي بعد قضاء نصف المدة وفق شروط قضائية

تشودري (تصوير: جيمس حنا)
تشودري (تصوير: جيمس حنا)
TT

قرب الإفراج عن الأصولي تشودري يثير قلقاً في أوساط الشرطة البريطانية

تشودري (تصوير: جيمس حنا)
تشودري (تصوير: جيمس حنا)

كشفت مصادر بريطانية عن قرب الإفراج عن القيادي الأصولي أنجم تشودري المتهم بالإرهاب، والانتماء إلى «داعش»، وسط تزايد القلق في صفوف شرطة أسكوتلنديارد، بسبب الاتهامات التي وجهت إليه من قبل أثناء محاكمته في أولد بيلي، بخصوص التحريض على الإرهاب، مع وجود تلامذته في الشارع البريطاني من أعضاء وأنصار جماعة «المهاجرون»، التي حظرتها السلطات البريطانية عقب هجمات لندن 2005.
وتسبب قرب موعد الإفراج عن القيادي الأصولي في حالة من الترقب والقلق في أوساط الشرطة البريطانية وجهاز الاستخبارات البريطاني «إم آي فايف».
ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» أمس، أنّ من المتوقع إطلاق سراح أنجم تشودري (51 عاماً) في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وفق شروط قضائية بعد قضائه نصف العقوبة في الحبس الانفرادي. واحتجز تشودري بعد الحكم عليه في أولد بيلي بسجن بيل مارش في سبتمبر (أيلول) 2016، بسبب حثّه المسلمين على دعم تنظيم داعش وتحريضه على الإرهاب. ويصادف الأسبوع المقبل الذكرى الأولى للهجوم الإرهابي على جسر لندن، الذي خطّط له أحد مساعدي تشودري السابقين، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 48 آخرين بجروح، في 3 يونيو (حزيران) 2016.
ويشعر مسؤولو مكافحة الإرهاب في شرطة أسكوتلنديارد بالقلق، لأنّ إطلاق سراح تشودري باعتقادهم سيزيد من التوتر المجتمعي، نظراً لتاريخه في نشر التطرّف بين الشباب المسلمين، وإثارة الجماعات اليمينية المتطرّفة. وقال مصدر في أسكوتلنديارد إنّه من المحتمل أن يشجّع الإفراج عنه بعض أتباعه بأن يصبحوا أكثر تحدياً في الدعوة إلى التشدد.
ويعتبر تشودري أحد أكثر الأشخاص إثارة للجدل في بريطانيا، حيث أعلن ولاءه لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي بصورة علنية عبر وسائل الإعلام وفي الجلسات المفتوحة، إلى جانب صلاته مع منظمات متطرفة. وكانت الشرطة البريطانية قد قالت إن هناك العديد ممن تأثروا بفكر تشودري، ولكن لا يعرف بالضبط عدد الذين تأثروا به وسافروا إلى سوريا من أصل الـ850 بريطانياً الذين توجهوا إلى مناطق النزاع، سواء في سوريا أو العراق للقتال في صفوف «داعش». وكانت «الشرق الأوسط» التقت تشودري في عام 2105، وكان مُرَاقباً بحلقة إلكترونية، عقب الإفراج عنه بكفالة من سجن بيل مارش، بتهمة التحريض على دعم «داعش». وقال إنه «عرف الله عن حق في الحبس الانفرادي». وأضاف أنه خلال أكثر من 30 ليلة قرأ القرآن وجوّده مرتين، وقضى ساعات طوالاً في صلاة القيام، وخسر 10 كيلوغرامات من وزنه، وأصبح نباتياً في الحبس الانفرادي.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.