تونس: «تعافي» المؤشرات المالية للبنوك العمومية الثلاثة

TT

تونس: «تعافي» المؤشرات المالية للبنوك العمومية الثلاثة

بعد نحو ثلاث سنوات من العمل على إخراج البنوك العمومية التونسية الثلاثة من الصعوبات المالية التي تعاني منها، أكد رضا شلغوم، وزير المالية التونسية، على تحسن أوضاعها المالية مع نهاية السنة الماضية. حيث ارتفعت تعهدات هذه البنوك بنسبة 18.4 في المائة خلال الفترة المتراوحة بين 2015 إلى 2017.
وعانت مؤسسات البنك الوطني الفلاحي والشركة التونسية للبنك وبنك الإسكان المملوكين للدولة من صعوبات مالية مما دعا عدة مؤسسات دولية على غرار صندوق النقد الدولي إلى تقديم توصية إلى الحكومة التونسية بضرورة إعادة هيكلة بنوكها أو بيعها إلى القطاع الخاص.
وأوصى صندوق النقد الدولي، خلال زياراته المتكررة إلى تونس، بالإصلاح الهيكلي للاقتصاد التونسي وإصلاح الجهاز المالي والبنكي والتمسك بالخصخصة وبيع المؤسسات العمومية والبنوك المملوكة للدولة، غير أن الحكومة فضلت خيار المحافظة على سلطتها على تلك البنوك وأعطت أولوية لإعادة هيكلتها والإبقاء عليها ضمن القطاع العام.
وأكد وزير المالية التونسية أمام البرلمان التونسي، على أن برامج هيكلة البنوك العمومية بدأت تنعكس على النتائج المالية لتلك المؤسسات حيث ارتفعت الودائع بنسبة 8.7 في المائة والناتج البنكي الصافي بنسبة 17.3 في المائة والنتيجة الصافية بـ42 في المائة وتراجع نسبة الديون المصنفة من 20.8 إلى 16.7 في المائة.
وصادق البرلمان التونسي يوم 22 مايو (أيار) الحالي على القانون المتعلق بدعم الأسس الآلية لبنك الإسكان والشركة التونسية للبنوك. وتضمن هذا القانون حزمة ضوابط هامة من بينها دعم الحوكمة في قطاع البنوك العمومية ومراجعة ديون هذه البنوك المتراكمة.
وبشأن أهمية هذه البنوك العمومية الثلاثة، قال حبيب بلحاج قويدر، الرئيس المدير العام للبنك الفلاحي إنها تسيطر على نسبة 40 في المائة من القطاع المصرفي التونسي، وقدر ديون تلك البنوك بحوالي 5.8 مليار دينار تونسي وهو ما يمثل 50 في المائة من ديون البنوك التونسية. وعلى مستوى النتائج المالية الإيجابية المسجلة حقق البنك الوطني الفلاحي أرباحا قدرت بحوالي 199 مليون دينار تونسي خلال السنة الماضية وكانت تلك الأرباح لا تزيد على 25 مليون دينار سنة 2015.
وكان البرلمان التونسي قد صادق في السادس من أغسطس (آب) من سنة 2015 على مشروع لرسملة البنوك العمومية، ورصد مبلغ 757 مليون دينار تونسي (نحو 300 مليون دولار) لفائدة الشركة التونسية للبنك، وحوالي 110 ملايين دينار تونسي (نحو 42 مليون دولار) لفائدة بنك الإسكان، في حين قرر أن يطرح للبيع مخصصات المحفظة المالية للبنك الوطني الفلاحي بعد خضوعه لعملية تدقيق مالي.
واستقرت عملية ضخ السيولة في البنوك العمومية الثلاثة في حدود 900 مليون دينار تونسي (نحو 400 مليون دولار) في محاولة لإنقاذها وإعادتها إلى سالف نشاطها ومساهماتها في تمويل الاقتصاد التونسي. ويبدو من خلال المؤشرات الأولية أن البنوك التونسية استعادت جانبا مهما من عافيتها وأن الخطة الحكومية التي انطلقت قبل نحو ثلاث سنوات قد حققت نتائج إيجابية.



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.