انقسام في طهران بشأن الرد على المطالب الأميركية

انقسام في طهران بشأن الرد على المطالب الأميركية
TT

انقسام في طهران بشأن الرد على المطالب الأميركية

انقسام في طهران بشأن الرد على المطالب الأميركية

رغم كل التصريحات العنيفة التي ردت بها إيران على التهديدات الأمیركية الجديدة بفرض عقوبات أشد عليها، فإن فريقاً من المسؤولين البارزين في طهران يريد أن يشير إلى ضرورة أن يبقى باب الدبلوماسية مفتوحاً.
وقال أربعة مسؤولين إيرانيين بارزين لوكالة «رويترز» أمس إن تصريحات بومبيو باعتبارها «استراتيجية مساومة» تشبه أسلوب واشنطن في التعامل مع كوريا الشمالية. وقال أحد المسؤولين الإيرانيين الذين شاركوا في المحادثات النووية الإيرانية مع القوى الكبرى على مدى عامين: «أميركا لا تريد التورط في حرب أخرى في المنطقة. وإيران أيضاً لا يمكنها تحمل المزيد من الصعوبات الاقتصادية... دائماً ما يكون هناك سبيل للتوصل إلى حل وسط».
وأضاف المسؤول الذي طلب، مثل غيره ممن أدلوا بوجهة نظرهم عن العلاقات مع الولايات المتحدة، عدم نشر اسمه بسبب حساسية المسألة: «عهد المواجهات العسكرية انقضى».
لكن سيكون من الصعب على المرشد علي خامنئي تأييد أي حل دبلوماسي، لأنه بقيامه بذلك سيقوِّض مصداقيته بين قاعدة تأييده من المتشددين الذين يرفضون أي وفاق مع الغرب، وفق ما قال أحد المسؤولين.
من جهته، قال مسؤول مقرب من معسكر خامنئي: «إن الأميركيين يكذبون. حتى إذا قبلت إيران كل هذه الشروط، فإنهم سيستمرون في طلب المزيد. هدفهم هو تغيير النظام في إيران».
ولم يطالب بومبيو في حديثه صراحة بتغيير النظام في إيران لكنه حث الشعب الإيراني على رفض حكم رجال الدين.
وتقول طهران إن حقها في امتلاك قدرات نووية وبرنامج صاروخي غير قابل للتفاوض. لكن مع حالة الضعف التي بلغها الاقتصاد الإيراني بعد عقود من العقوبات والفساد وسوء الإدارة قد يفكر خامنئي في اختيار الدبلوماسية بدلاً من المواجهة مع الولايات المتحدة.
في هذا الشأن قال بعض المقربين منه إنه، رغم صعوبة الأمر فقد يتجرع خامنئي «كأس السم» مثلما وصف سلفه الخميني الأمر عندما أذعن لهدنة توسطت فيها الأمم المتحدة أنهت الحرب العراقية الإيرانية التي دارت بين عامي 1980 و1988.
من جانبه، قال دبلوماسي غربي رفيع في طهران: «بالنسبة لأغلب الإيرانيين الأوضاع الاقتصادية هي القضية الأساسية، وليس ما تقوم به إيران في المنطقة أو برنامجها النووي».
وأضاف: «لذلك سيظهر القادة الإيرانيون بعض المرونة رغم الخطب الرنانة التي تغلب عليها اللهجة الحادة».
وكان ضعف الاقتصاد الإيراني هو ما أجبر خامنئي على إظهار تأييد مبدئي للاتفاق النووي عام 2015 مع القوى العالمية. وأنهى الاتفاق الذي رتبه الرئيس حسن روحاني عزلة إيران الاقتصادية والسياسية.
وقال مسؤول إيراني ثالث إنه يتوقع أن تقبل الولايات المتحدة في نهاية المطاف درجة من أنشطة تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية لأن هذه هي «خطوط إيران الحمراء».
ونقلت الوكالة عن عدة مسؤولين إيرانيين أن الصفوة المتشددة ومنها الحرس الثوري الإيراني تعتبر مطالب بومبيو بمثابة «إعلان حرب» على إيران.
على الصعيد ذاته، قال محللون إنه لا يمكن استبعاد خطر اندلاع صراع أوسع نطاقاً رغم تعارض ذلك مع رغبة ترمب المعلنة في إخراج الولايات المتحدة من صراعات مكلفة في الشرق الأوسط استمرت لعقود.
وقال سعيد ليلاز المحلل الاقتصادي المقيم في طهران: «إذا دفع الأميركيون إيران إلى مأزق... فلن يصبح أمامها خيار سوى الرد بعنف». وأضاف: «هذا ما يريده الصقور».
لكن الدبلوماسي الغربي قال: «أبلت إيران بلاءً حسناً في الحروب بالوكالة لكنها لا تستطيع مواجهة إسرائيل أو الولايات المتحدة في حرب مباشرة». وأضاف: «ليس لديها أسلحة حديثة».
وتدعم إيران الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية وجماعات مسلحة موالية لها في العراق والحوثيين في الحرب الدائرة في اليمن وجماعة حزب الله اللبنانية.



الجيش الإسرائيلي يجدّد حظره عودة سكان قرى في جنوب لبنان حتى إشعار آخر

المنشور الذي نشره الجيش الإسرائيلي ويتضمّن أسماء القرى في جنوب لبنان التي يحظّر عودة السكان إليها حتى إشعار آخر (الجيش الإسرائيلي)
المنشور الذي نشره الجيش الإسرائيلي ويتضمّن أسماء القرى في جنوب لبنان التي يحظّر عودة السكان إليها حتى إشعار آخر (الجيش الإسرائيلي)
TT

الجيش الإسرائيلي يجدّد حظره عودة سكان قرى في جنوب لبنان حتى إشعار آخر

المنشور الذي نشره الجيش الإسرائيلي ويتضمّن أسماء القرى في جنوب لبنان التي يحظّر عودة السكان إليها حتى إشعار آخر (الجيش الإسرائيلي)
المنشور الذي نشره الجيش الإسرائيلي ويتضمّن أسماء القرى في جنوب لبنان التي يحظّر عودة السكان إليها حتى إشعار آخر (الجيش الإسرائيلي)

قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه يعيد تذكير سكان جنوب لبنان، وحتى إشعار آخر، إنه يحظر عليهم الانتقال جنوباً إلى خط قرى ومحيطها في الجنوب حدَّدها الجيش في بيانه.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على موقع «إكس»: «جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم، ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوباً حتى إشعار آخر. كل من ينتقل جنوب هذا الخط - يعرض نفسه للخطر».

وأورد أدرعي في بيانه أسماء القرى التي يحظر الجيش العودة لسكانها وهي: «الضهيرة، الطيبة، الطيري، الناقورة، أبو شاش، إبل السقي، البياضة، الجبين، الخريبة، الخيام، خربة، مطمورة، الماري، العديسة، القليعة، أم توتة، صليب، أرنون، بنت جبيل، بيت ليف، بليدا، بني حيان، البستان، عين عرب مرجعيون، دبين، دبعال، دير ميماس، دير سريان، حولا، حلتا، حانين، طير حرفا، يحمر، يارون، يارين، كفر حمام، كفر كلا، كفر شوبا، الزلوطية، محيبيب، ميس الجبل، ميسات، مرجعيون، مروحين، مارون الراس، مركبا، عدشيت القصير، عين إبل، عيناتا، عيتا الشعب، عيترون، علما الشعب، عرب اللويزة، القوزح، رب ثلاثين، رامية، رميش، راشيا الفخار، شبعا، شيحين، شمع، طلوسة».