بيروت تستضيف «مهرجان لوكارنو» للأفلام السينمائية

لقطة من فيلم الختام لمهرجان «لوكارنو بيروت» بعنوان «شارل ميتاً أو حياً» للفرنسي آلان ترانر
لقطة من فيلم الختام لمهرجان «لوكارنو بيروت» بعنوان «شارل ميتاً أو حياً» للفرنسي آلان ترانر
TT

بيروت تستضيف «مهرجان لوكارنو» للأفلام السينمائية

لقطة من فيلم الختام لمهرجان «لوكارنو بيروت» بعنوان «شارل ميتاً أو حياً» للفرنسي آلان ترانر
لقطة من فيلم الختام لمهرجان «لوكارنو بيروت» بعنوان «شارل ميتاً أو حياً» للفرنسي آلان ترانر

يحل «مهرجان لوكارنو» السينمائي ضيفاً على العاصمة اللبنانية لينطلق في 23 مايو (أيار) الحالي ولغاية 28 منه، تحت عنوان «لوكارنو بيروت». هذا الحدث الأول من نوعه في لبنان تنظمه مؤسسة «متروبوليس» للسينما بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيسه، وبالتعاون مع السفارة السويسرية في لبنان ومتحف سرسق، وسيتخلله عرض ستة أفلام سينمائية سبق وحازت على «النمر الذهبي» الجائزة الأرفع شأناً التي تقدم في هذا المهرجان السويسري المنشأ.
المعروف أن هذا المهرجان يقام سنوياً في مدينة لوكارنو السويسرية في أغسطس (آب) من كل عام، وتحتفل به في موقع «بيازا غراندي» الذي يتسع لنحو 8000 مشاهد، ويقصده جمهور من كل العالم، ويتابعون أفلامه السينمائية التي تعرض في الهواء الطلق. وتيمّناً بهذا التقليد سيُعرض قسم من الأفلام الستة المشاركة في هذا المهرجان في باحة متحف سرسق في منطقة الأشرفية في بيروت.
«عادة ما يتضمن مهرجان لوكارنو مسابقات في الأفلام السينمائية الروائية الطويلة، وكذلك التوثيقية والقصيرة وغيرها»، تقول نسرين وهبي المسؤولة الإعلامية في «مؤسسة متروبوليس للسينما» في لبنان. وتضيف في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أدرجنا في هذا الحدث ستة أفلام، ثلاثة منها ستعرض في الهواء الطّلق والباقية في صالات سينما متروبوليس في الأشرفية». وعن كيفية اختيار الأفلام المعروضة توضح: «جميع الأفلام المشاركة في هذه العروض سبق وحازت على جائزة (النمر الذهبي) المشهورة في هذا المهرجان على مدى سنواته الـ70. وفي عملية الاختيار عملنا على أن تكون أعمالاً سينمائية تمثّل دولاً مختلفة من العالم كأميركا واليابان وفرنسا وسويسرا وغيرها».
ويفتتح «لوكارنو بيروت» بعرض لفيلم «killer’s kiss» (القبلة القاتلة) في باحة متحف سرسق الخارجية في الثامنة والنصف مساء، وهو من إنتاج عام 1955، ومن إخراج الأميركي ستانلي كوبريك، هذا المخرج الذي رحل في عام 1999، وترك وراءه إرثاً سينمائياً كبيراً يعلّم في الجامعات، ويعدّ قدوة لعدد لا يستهان به من المخرجين الحديثين، وقد اشتهر بأعماله السينمائية الواقعية، وتلك التي تندرج في خانة «الكوميديا السوداء» التي تميزت بأسلوب تصويري فريد من نوعه واستخدام مثير للموسيقى. أما فيلم الختام الذي سيُعرض في صالات «سينما متروبوليس» في 28 من الشهر الحالي، فسيكون للمخرج الفرنسي آلان تانر بعنوان «شارل حياً أو ميتاً».
كما يتضمن برنامج المهرجان فيلماً لروبرتو روسيليني بعنوان «ألمانيا العام صفر»، وآخر يابانياً لهيلتوشي ماتسوموتو بعنوان «سايا زاموراي». كما اختار القيمون على هذا الحدث للبلغارية راليسزا بتروفا فيلم «غودلس» و«أغرب من الجنة» للأميركي جيم جرموش الذي قدم للسينما حتى اليوم 12 فيلماً، بينها 2 وثائقية و6 موسيقية و4 قصيرة.
وعمّا إذا كان سيصبح هذا الحدث تقليداً سنوياً ينتظره اللبنانيون، تردّ وهبي: «ما دفعنا هذه السنة لإقامة هذا المهرجان هو مناسبة ذكرى مرور 70 عاماً على تأسيسه، ولا نية لنا بتنظيمه سنوياً». وكان «مهرجان لوكارنو» السينمائي قد أطلق عروضه رسمياً في أغسطس من عام 1946 في فندق «غراند أوتيل» في مدينة لوكارنو السويسرية مع فيلم «أو سولي ميو» لجياكومو جنتيلومو.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.