عندما فر مئات من سكان بيج أيلاند في هاواي وتركوا منازلهم بعد ثوران بركان كيلاويا ترك بعضهم أغلب متعلقاتهم وأيضاً حيواناتهم الأليفة. وعلى مدى أسبوعين منذ تدفق الحمم البركانية والغاز السام من فوهة البركان قام متطوعون بجهد بطولي لتنفيذ عملية تشبه سفينة نوح، وتمكنوا من إنقاذ مجموعة من الحيوانات بينها كلاب وقطط وأوز وبط وأبقار وماعز وخيول وحتى طيور الزينة. كما تمكن المتطوعون من لم شمل الكثير من هذه الحيوانات مع أصحابها في مراكز الإيواء التي نقلوا إليها، حسب «رويترز».
وقال بورجاندي سينجليتون وهو متطوع لدى جمعية «هاواي أيلاند هيومن» إن نحو مائة كلب و30 قطة إلى جانب عدد من الأرانب والطيور والخنازير نقلت إلى مأوى يتبع الصليب الأحمر في باهوا على بعد نحو 40 كيلومترا إلى الشرق من موقع البركان. وأضاف: «نستضيف الآن كل الفصائل من الكائنات الصغيرة وحتى الوحوش الضخمة ولا توجد مشكلة».
إلى ذلك يواجه السكان، الذين يعانون بالفعل من تبعات ثوران بركان كيلاويا، خطرا مميتا جديدا مع تحذير السلطات من أن سحبا ضارة مؤلفة من أدخنة حمضية وبخار وجزيئات صغيرة كالزجاج قد تنبعث نتيجة وصول الحمم إلى المحيط الهادي.
وحذرت إنذارات للدفاع المدني السائقين ومن يركبون القوارب ويرتادون الشواطئ من سحب حارقة تعرف «بضباب الحمم» تتشكل من الحمم المنسكبة في البحر بعد أن عبرت الطريق السريع 137 على الساحل الجنوبي لجزيرة بيج آيلاند في هاواي.
كما حذرت البيانات الصادرة من السلطات من أن تقارير وردت عن زيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكبريت الخارج من نقاط عديدة حول البركان إلى ثلاثة أمثالها، وحثت السكان على «اتخاذ ما يلزم للحد من مزيد من تعرضهم للغاز».
وقال الدفاع المدني لمقاطعة هاواي إن هذا الضباب يتألف من مزيج من أبخرة حمض الهيدروكلوريك والبخار وجزيئات دقيقة من الزجاج البركاني الذي يتشكل عندما تتفاعل الحمم، التي قد تصل حرارتها إلى 1093 درجة مئوية، مع مياه البحر. وأضاف الدفاع المدني: «احذروا من خطر ضباب الحمم وابقوا بعيدين عن أي أدخنة بالمحيط». وحذر من مخاطر محتملة لهذا الضباب تشمل تضرر الرئتين وتهيج العين والجلد.
كان بركان كيلاويا، الذي يعد أحد أكثر البراكين نشاطا في العالم، قد بدأ في قذف حمم حمراء ملتهبة وأبخرة حمض الكبريتيك من شقوق فتحت في الآونة الأخيرة على الأرض وبطول جانبه الشرقي يوم الثالث من مايو (أيار)، في أحدث مرحلة من دورة ثورانه المستمرة دون توقف تقريبا منذ 35 عاما.
ودمرت الحمم عشرات المنازل والمباني وأشعلت حرائق بالغابات وأدت لتشريد آلاف السكان الذين تلقوا أوامر بالرحيل أو فروا طواعية. وكانت السلطات قد أعلنت عن أول حالة إصابة بالغة معروفة جراء ثوران البركان، إذ مزقت الحمم ساق أحد السكان وهو في شرفة في الطابق الثالث من منزله.
«سفينة نوح» تنقذ الحيوانات من الحمم البركانية في هاواي
السكان في خطر جديد مع وصول الحمم للمحيط
«سفينة نوح» تنقذ الحيوانات من الحمم البركانية في هاواي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة