مصر تعلن عن مزايدتين عالميتين لاستكشاف النفط والغاز في 27 قطاعاً

TT

مصر تعلن عن مزايدتين عالميتين لاستكشاف النفط والغاز في 27 قطاعاً

قال وزير البترول المصري طارق الملا أمس الاثنين، إن بلاده ستطرح مزايدتين عالميتين للاستكشاف والبحث عن النفط والغاز في 27 قطاعاً هذا العام.
وذكر الملا في بيان صحافي أن إحدى المزايدتين تطرحها الهيئة المصرية العامة للبترول وتشمل 11 قطاعاً، بينما تطرح الثانية الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وتغطي 16 قطاعاً.
وفتح اكتشاف إيني الإيطالية لحقل ظُهر في 2015 والذي يحوي احتياطيات تقدر بثلاثين تريليون قدم مكعبة من الغاز، شهية المصريين لطرح مزايدات جديدة في سعيها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال العام الحالي.
وقال الملا في البيان إن مزايدة هيئة البترول ستشمل «خمسة قطاعات بالصحراء الغربية وقطاعين بوادي النيل وثلاثة قطاعات بخليج السويس وقطاعا واحدا بالصحراء الشرقية».
أما مزايدة إيجاس فتشمل «13 قطاعا بالبحر المتوسط تتضمن قطاعات تقع بالمناطق الحدودية بالبحر المتوسط بالإضافة إلى ثلاثة قطاعات بدلتا النيل الأرضية»، بحسب البيان الذي وصف هذه المزايدة بأنها... أكبر مزايدة تطرحها إيجاس في تاريخها منذ تأسيس الشركة عام 2001».
وقامت مصر خلال الأعوام القليلة الماضية بترسيم حدودها البحرية مع بعض الدول في محاولة للبحث والتنقيب عن الغاز والنفط داخل حدودها دون نزاع مع أي من تلك الدول.
على صعيد آخر، أعلن رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية محمد عمران، إنشاء 5 صناديق استثمار خيرية، لأول مرة في مصر، بمبادرة من مؤسسة مصر الخير. قائلا إن الحكومة وحدها ليست قادرة على مواجهة الصعوبات التي يواجهها المجتمع، ولذا يجب أن يكون للمجتمع المدني دور في دعم التنمية المجتمعية.
وأوضح عمران أنه تم فتح المجال لهذه الصناديق لاستثمار أموالها في عدة أنواع من صناديق الاستثمار وعدم قصرها على صناديق الملكية الخاصة أو الصناديق العقارية. مشيرا إلى إطلاق منصة إلكترونية لتبادل بيانات ومعلومات شركات التأمين وعملائها، بالتعاون مع الاتحاد المصري للتأمين، في خطوة أولى لإنشاء أول قاعدة بيانات متكاملة لأنشطة التأمين المختلفة.
وقالت وزيرة الاستثمار سحر نصر، في مؤتمر صحافي في مقر هيئة الرقابة المالية يوم الأحد، إن الصناديق الخمسة ستستفيد من خطوات الإصلاح الاقتصادي والتشريعي، حيث ينص قانون الاستثمار الجديد على دعم الدور المجتمعي للشركات والعمل الخيري بخصم ضريبي يبلغ 10 في المائة من الضرائب المفروضة على الشركات.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، إن الصناديق ستساعد الجمعيات الخيرية وتوفر لها التمويل اللازم بدلا من الانشغال بجمع التبرعات، على أن تساهم الصناديق الجديدة في تطوير القرى والعشوائيات.
ووفقا لبيان صحافي من مؤسسة مصر الخير: «توفر هذه الصناديق فرصة للقطاع المالي وللمستثمرين بأن يطبقوا مبادئ المسؤولية المجتمعية والمساهمة في تنمية المجتمع، حيث تعتبر صدقة جارية تستثمر في مشاريع تنموية تحمي مستحقي مصر من الفقر، وتعمل على دعم التعليم وسد منابع الأمية، ونشر الثقافة ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز صحة المواطن المصري، والتشجيع على العلم والتطوير والابتكار، وذلك بالتعاون مع مجموعة مباشر لإدارة الأصول لما لها من خبرة وباع طويل في القطاع المالي غير المصرفي».
وتخطط مؤسسة مصر الخير أن تبدأ بالصندوق الأول لدعم مجال التكافل الاجتماعي، يلي ذلك إطلاق الصناديق الداعمة لمجالات المؤسسة الأخرى تباعاً.


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.