مواجهة ساخنة بين مانشستر يونايتد وتشيلسي في نهائي كأس إنجلترا

الفريقان أمام الفرصة الأخيرة لتجنب حرج إنهاء الموسم دون لقب

كأس إنجلترا... آمل تشيلسي الأخير لإنقاذ موسمه (رويترز) - شو وبوغبا يستعدان لمواجهة تشيلسي («الشرق الأوسط»)
كأس إنجلترا... آمل تشيلسي الأخير لإنقاذ موسمه (رويترز) - شو وبوغبا يستعدان لمواجهة تشيلسي («الشرق الأوسط»)
TT

مواجهة ساخنة بين مانشستر يونايتد وتشيلسي في نهائي كأس إنجلترا

كأس إنجلترا... آمل تشيلسي الأخير لإنقاذ موسمه (رويترز) - شو وبوغبا يستعدان لمواجهة تشيلسي («الشرق الأوسط»)
كأس إنجلترا... آمل تشيلسي الأخير لإنقاذ موسمه (رويترز) - شو وبوغبا يستعدان لمواجهة تشيلسي («الشرق الأوسط»)

يترقب عشاق ومتابعو الكرة الإنجليزية لقاء القمة المرتقب بين مانشستر يونايتد وتشيلسي اليوم في نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الذي يشكِّل الفرصة الأخيرة أمام كلا الفريقين من أجل إنقاذ موسمه، الأمر الذي ينذر بمنافسة شرسة على ملعب «ويمبلي». وأحرز مانشستر يونايتد مركز الوصافة بالدوري الإنجليزي الممتاز خلف جاره مانشستر سيتي المتوج باللقب، بينما أنهى تشيلسي الموسم في المركز الخامس بالدوري ويبدو بحاجة ماسة إلى لقب الكأس من أجل مصالحة جماهيره.
وعجز المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي عن قيادة سفينة الفريق الأزرق إلى دوري أبطال أوروبا، فأنهى موسمه خامساً، بفارق 30 نقطة عن مانشستر سيتي البطل، فيما حل يونايتد ثانياً، وتأهل إلى دوري الأبطال. ومع تزايد الأنباء حول رحيل كونتي في نهاية الموسم الحالي، في ظل التناقض بينه وبين إدارة النادي حول سياسة التعاقدات، هناك شعور بأن فريق غرب لندن يعيش فترة منتظمة من الاضطراب الداخلي. وصحيح أن التتويج بلقب الكأس في ويمبلي لن يمحو المشكلات التي عانى منها تشيلسي هذا الموسم، إلا أنها توفر فرصة لتبديد الفكرة القائلة إن التنافر بين كونتي ولاعبيه سَرَّع من تراجع نتائج الفريق.
قبل 12 شهراً، خاض تشيلسي نهائي الكأس بعد تتويجه بلقب الدوري، في موسم أول رائع لكونتي. لكنه ترك ويمبلي بيدين فارغتين، بعد خسارته أمام جاره اللندني آرسنال 1 - 2. وقال الإسباني سيسك فابريغاس لاعب وسط تشيلسي: «لا تريد أن تخسر كأس إنجلترا مرتين على التوالي». تابع: «لم نلعب جيداً العام الماضي. لدينا هذا الندم في رأسنا وبالتأكيد نريد التعويض هذه المرة}. تبدلت الأمور، ورغم إصراره على أنه سيكون سعيدا للبقاء في منصبه الموسم المقبل، يدرك كونتي أنه قد يمضي آخر أيامه في غرب العاصمة.
وفي ظل هذه الخلفية المضطربة، سيكون مؤلماً لكونتي أن يتلقى آخر هزائمه على يد غريمه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي دخل معه هذا الموسم في سلسلة من المناوشات الكلامية الحادة. ولتفادي رؤية مورينيو يحتفل باللقب مع لاعبي يونايتد، ينبغي على كونتي توحيد فريقه بعد الخسارة الكبيرة الأسبوع الماضي في الدوري أمام نيوكاسل صفر - 3.
قضت هذه النتيجة على آمال تشيلسي بالحلول بين الأربعة الأوائل، والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
يعول تشيلسي لإحراز لقبه الثامن في الكأس والأول منذ 2012، على نجمه البلجيكي إدين هازارد. في ظل تراجع أداء لاعب ليل الفرنسي السابق مقارنة مع الموسم الماضي، عانى تشيلسي كثيراً في المقدمة، فتعرض كونتي لانتقادات لاذعة لافتقاره إلى إيجاد الحلول الهجومية. هازارد لم يكن وحده مسؤولاً عن التراجع التهديفي، فقد تذبذب مستوى الإسبانيين الفارو موراتا وبيدرو والبرازيلي ويليان.
وكان لافتاً هذا الأسبوع وضع هازارد (27 عاماً) مصيره مع تشيلسي بين يدي المسؤولين، مشيراً في تصريحات إلى أنه سيبقى في حال ضم النادي اللندني «لاعبين جيدين». وردّاً على سؤال حول احتمال تمديد عقده الذي ينتهي في 2020، قال هازارد: «أنتظر لاعبين جدداً للموسم المقبل. أريد لاعبين جيدين لأنني أريد أن أفوز الموسم المقبل بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز». وتابع هازارد: «أعتقد أنها لن تكون المباراة الأخيرة لي مع تشيلسي. هي آخر مباراة هذا الموسم، هذا كل ما في الأمر. أفكر الآن في مباراة السبت}، معتبراً أن «المباراة مهمة وأريد الفوز بها».
ويرى زميله فابريغاس أن البلجيكي إذا كان متحمساً وفي يومه «لا يمكن إيقافه»: «يجب أن نتأكد من تموينه جيداً، فيكون قادراً على إبراز سحره ومساعدتنا على تقديم أداء جيد، لأننا بحاجة إلى ذلك».
من جهته، يبحث يونايتد عن إحراز لقبه الثالث عشر ومعادلة الرقم القياسي لآرسنال. وعلى غرار كونتي، تعرض مورينيو لانتقادات لابتعاده بفارق 19 نقطة عن غريمه سيتي في الدوري وخروجه أمام إشبيلية الإسباني في دوري أبطال أوروبا، إلى مقاربته الدفاعية للمباريات وعجز الفريق عن تحقيق التقدم. وأحرز «الشياطين الحمر» لقبهم الأول في 1909 والأخير قبل سنتين على حساب كريستال بالاس. ورأى قلب دفاع يونايتد السابق ريو فرديناند أنه «إذا حلَّ مورينيو ثانياً في الدوري وأحرز لقب الكأس، سيعتبر الأمر تقدماً. خبرة يونايتد من الموسم الماضي عندما أحرزوا لقب كأسين ستصب في مصلحتهم».
وستكون المواجهة إعادة لنهائي 2007 حين توج تشيلسي باللقب بفوزه 1 - صفر، بهدف متأخر من نجم هجومه السابق ديدييه دروغبا، وبإشراف مدربه السابق البرتغالي مورينيو الذي يشرف على يونايتد حالياً، كما أحرز يونايتد مع نجمه الفرنسي اريك كانتونا لقب 1994 بفوز ساحق على تشيلسي 4 - صفر. ويخوض تشيلسي النهائي الثالث عشر في المسابقة ويونايتد للمرة العشرين، وتبادلا الفوز هذا الموسم في الدوري، تشيلسي ذهابا على أرضه بهدف موراتا، ويونايتد إيابا 2 - 1 بهدفي مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو وجيسي لينغارد. كما التقيا الموسم الماضي في دور الثمانية، وخرج تشيلسي فائزا بهدف لاعب وسطه الفرنسي نغولو كانتي. وقال غاري كاهيل قائد تشيلسي إن التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي قد يخفف شيئاً ما من خيبة الأمل إثر الإخفاق في التأهل لدوري الأبطال. وقال كاهيل في تصريحات صحافية: «يمكنني فقط التحدث بصراحة عن نفسي، فقد يفكر النادي بشكل مختلف، وأنا أرى أن الأمر (النجاح) يتمثل في الفوز بالبطولات». وأضاف: «لقد أخفقنا في البطولات الأخرى لكننا لم نخفق بعد في هذه البطولة. وإنما سنخوض النهائي أمام فريق جيد، والمهم هو الفوز باللقب»، وتابع: «بالطبع نشعر بخيبة أمل لعدم التأهل إلى دوري الأبطال، ولكنني إذا خيرت بين عدم التأهل لدوري الأبطال لستة أو سبعة أعوام، وعدم الفوز بألقاب، لذهبت للخيار الأول».
وتحدث كاهيل، الذي يشعر بحماس وسعادة بالتأكيد عقب اختياره ضمن القائمة الأولية لمنتخب إنجلترا لكأس العالم 2018، عن القوة الهجومية التي يتمتع بها مانشستر يونايتد والتي تكمن بشكل أساسي في تألق روميلو لوكاكو. وكان لوكاكو قد تعثر على طريق إثبات نفسه لدى انضمامه إلى تشيلسي في عام 2011، وغادر الفريق بعدها بعقد إعارة، واستطاع تصحيح مساره ليعيش وضعا مختلفا الآن. وقال كاهيل في حديثه عن لوكاكو: «يمكن للجميع رؤية ما يتميز به: السرعة والطاقة والقوة وقدرته على الحسم. فسجله التهديفي رائع»، وأضاف كاهيل: «مع ذلك، نحن لا نركز على لاعب واحد في صفوف المنافس. وإنما نحترم وجود كثير من اللاعبين القادرين على الحسم لديه، وهو ما نتمتع به نحن أيضاً».
ويتوقع أن يستعرض لوكاكو تعافيه من الإصابة التي تعرض لها في الكاحل أخيراً، بينما يتحتم على كونتي مدرب تشيلسي أن يحسم اختياره ما بين الدفع مجدداً بالحارس الأساسي تيبو كورتوا، أو مواصلة إشراك ويلي كاباييرو الذي تولى حراسة مرمى الفريق في مبارياته السابقة بالكأس.
وقال كورتوا في تصريحات صحافية إنه يتوقع من مورينيو تجربة شيء مختلف خلال مباراة اليوم على ملعب ويمبلي. وأضاف الحارس البلجيكي: «دائماً ما فجَّر (مورينيو) مفاجآت في المباراة التي خاضها ضدنا... هو مدرب لديه أساليب مختلفة في اللعب... أتوقع مباراة جيدة بمشاركة كثير من العناصر المألوفة بكلا الفريقين. وأتمنى أن تكون مباراة جيدة تنتهي بفوز تشيلسي».
ومن جانبه، قال فيل جونز مدافع مانشستر يونايتد، الذي استدعي أيضاً لقائمة المنتخب الإنجليزي، إن التتويج اليوم لن يعوض الإخفاق في الفوز بالدوري الممتاز، لكنه سيخفف من أثره. وأضاف جونز في تصريحاته للصحافيين: «إنهاء الموسم في المركز الثاني والتتويج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي سيكون مرضياً. ولكنه لا يشكل النجاح المأمول. فالنجاح بالنسبة لمانشستر يونايتد يتمثل في التتويج بالدوري الممتاز إلى جانب لقب آخر، وتحقيق مشوار جيد في إحدى بطولات الكأس».
وفي طريقه إلى النهائي، تخطى تشيلسي نوريتش ونيوكاسل وهال سيتي وليستر سيتي وساوثهامبتون، فيما أقصى يونايتد ديربي ويوفيل وهادرسفيلد وبرايتون وتوتنهام.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.