مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية ينطلق اليوم في الدوحة ويناقش ثمانية تحديات

برعاية الشيخة موزة بنت ناصر ومشاركة قادة وصانعي سياسات ومبتكرين

صورة لناطحات سحاب الدوحة ({الشرق الأوسط})
صورة لناطحات سحاب الدوحة ({الشرق الأوسط})
TT

مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية ينطلق اليوم في الدوحة ويناقش ثمانية تحديات

صورة لناطحات سحاب الدوحة ({الشرق الأوسط})
صورة لناطحات سحاب الدوحة ({الشرق الأوسط})

يبحث تجمع عالمي ينطلق اليوم في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة عدد من قياديي وصانعي سياسات عالميين، الأساليب والحلول المبتكرة لمجابهة تحديات الرعاية الصحية من حول العالم، خلال فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية.
وسيقام المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين، تحت رعاية الشيخة موزة بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة «مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع»، ومشاركة أكثر من 600 مشارك من المبتكرين في الرعاية الصحية، ورؤساء دول ووزراء وكبار المسؤولين الحكوميين والأكاديميين والمفكرين، ونخبة من رواد الأعمال الأكثر تأثيرا من أكثر من 50 دولة من حول العالم.
ويهدف مؤتمر «ويش» إلى تشجيع التعاون والابتكار في سياسات الرعاية الصحية والأنظمة الصحية حول العالم وأساليب وسبل تقديم الرعاية الصحية، في سبيل العمل على سد الفجوة بين ما تم التوصل إليه في مجال الرعاية الصحية والطب وما يتم تطبيقه على أرض الواقع.
ويتضمن المؤتمر جلسات نقاشية حول أبرز تحديات الرعاية الصحية وهي أمراض السمنة والصحة النفسية وإصابات حوادث السير والرعاية المسؤولة، ومقاومة مضادات الميكروبات، ورعاية المرضى في مرحلة الاحتضار، وإشراك وتمكين المرضى، والبيانات الضخمة والرعاية الصحية. إلى جانب المنتديات الثمانية يعقد في اليوم الأول جلسة نقاشية حول أخلاقيات الرعاية الصحية في مرحلة الاحتضار.
وقال البروفسور اللورد دارزي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية، ورئيس مجلس إدارة معهد الابتكار في الصحة العالمية بجامعة إمبريال كولدج في لندن، «تواجه الرعاية الصحية في وقتنا الحالي تحديات أكثر من أي وقت مضى، وفي حال أردنا النجاح في التصدي لها يجب على جميع الدول أن تجد حلولا مبتكرة للوقاية وتقديم العلاج للأمراض، نريد أن نلهم الشعوب لتعمل على تطبيق هذه الأفكار في جميع أنحاء العالم».
وسيقوم المؤتمر بعرض ابتكارات عملية كثيرة من جميع أنحاء العالم تتضمن أحدث التكنولوجيات نماذج أعمال جديدة وحلولا مستندة على التصميم وسوف يتم عرض الابتكارات خلال المؤتمر في أجنحة عرض وسيقوم المبتكرون بعرض تجاربهم وكيف تحولت ابتكاراتهم من فكرة إلى حلول عملية.
ويشارك كل من سيمون ستيفنز، رئيس قسم الصحة العالمية في «مجموعة يونايتد هيلث»، وداو أونج سان سو كيي، إحدى الأعضاء المؤسسين والرئيس الحالي لحزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في دولة بورما (ميانمار) وبوريس جونسون، عمدة لندن وجون دينين، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة «جنرال إلكتريك للرعاية الصحية» في المؤتمر.
وسيكشف مؤتمر «ويش» في اليوم الثاني عن التقرير الأول من نوعه في العالم، والذي يتم خلاله تقييم ثماني دول ومدى فعالية تبني نظمها الحالية للابتكار في مجال الصحة وهي كل من: أستراليا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا وقطر وإسبانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ويتضمن مؤتمر «ويش» أكثر من 50 بلدا ممثلا، وهو الأمر الذي يوفر فرصة مميزة لتبادل الخبرات وإيجاد الحلول التي يحتاجها العالم في مواجهة التحديات العالمية اليوم، حيث يتاح تبادل الأفكار عبر الحدود والعمل معا في تعزيز التعاون بكل القطاعات والتخصصات، وهو الأمر الذي يمكن من إحداث التغييرات الضرورية لتحقيق التحسينات التي يحتاجها العالم.
وتركز القمة الافتتاحية لهذا العام على ثمانية من أكثر التحديات الصحية العالمية إلحاحا وخطورة والتي تواجه الحكومات والنظم الصحية والسكان، أينما كنا نعيش في هذا العالم.
وتولى خبراء بارزون على الصعيد العالمي، خلال الشهور الستة الماضية، قيادة فرق عمل لتنفيذ أبحاث جديدة مدعمة بالأدلة في مجال هذه الموضوعات الثمانية، التي ستتم مناقشتها.
وبحث الخبراء في عمق التحديات الموجودة في كل موضوع من هذه الموضوعات، مستعينين بفريق خبراء من الصناعيين والأكاديميين وصناع السياسات، واستعرضوا دراسات وبحوث سابقة وأجروا مقابلات مع مئات الخبراء، ويرد في تقاريرهم بعض من أفضل الابتكارات ذات التأثير الحقيقي من مختلف أنحاء العالم.
كما يشارك رؤساء المنتديات في حلقات نقاش حول خيارات معالجة هذه القضايا إلى جانب تسليط الضوء على الحلول التي أثبتت نجاعتها وجرى تطبيقها في بعض البلدان، وكيف يمكن تبني هذه الأفكار عالميا، حيث توفر هذه المنتديات فرصة مميزة أمام المشاركين للاستماع إلى هؤلاء الخبراء القياديين والاستفادة من أبحاثهم وخبراتهم المهمة.
كما يجري خلال القمة كشف النقاب عن الدراسة الرائدة «الانتشار العالمي للابتكار في مجال الرعاية الصحية»، التي تشكل تطورا مثيرا في عالم الرعاية الصحية وتساعد الدول في فهم أفضل الطرق لنشر الأفكار والابتكارات الجديدة.
وتعرض القمة بعض الابتكارات العالمية الأكثر نجاحا والتي تتراوح ما بين أجهزة عملية إلى نماذج من قطاع الأعمال أو حلول مدعمة بالأدلة، حيث تعرض هذه الابتكارات ضمن حجرات صغيرة مصممة بأشكال فنية معاصرة تحيط بمركز المؤتمر لتتمكن الوفود المشاركة خلال اليومين من رؤية هذه الأفكار وهي قيد التطبيق والاستماع لما يقوله المبتكرون القائمون عليها.
إضافة إلى تمكنهم من التفاعل والمشاركة الإحساس والسماع والتعرف على كل ابتكار في الرعاية الصحية، وستتاح للوفود الفرصة أيضا للتصويت على الابتكارات التي يودون الاستماع إلى المزيد عنها. وسيتم اختيار بعضها ليثار حولها المزيد من النقاشات في منتدى الابتكار.
وستكون هذه فرصة ثمينة لتستمع الوفود بصورة مباشرة إلى ما يقوله القائمون على بعض من أنجح الابتكارات وكيف أفلحوا بتحويل حل جديد يتعلق بالرعاية الصحية إلى ابتكار يحدث تغييرا حقيقيا في مجاله.
ويسعى مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية «ويش» في أهدافه للتماشي مع رؤية وأهداف «مؤسسة قطر» في تعزيز دور قطر المتنامي كمركز للابتكار الصحي في المنطقة. في الوقت الذي تشهد فيه دولة قطر إصلاحات جوهرية في مجال الرعاية الصحية، أطلقت «مؤسسة قطر» حزمة من المبادرات البحثية القيمة والمميزة المتعلقة بالصحة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.