اختبار قوة بين الصدر وسليماني في العراق

موظفون تابعون للهيئة العليا للانتخابات يواصلون عد الأصوات في دهوك بشمال العراق أمس (رويترز)
موظفون تابعون للهيئة العليا للانتخابات يواصلون عد الأصوات في دهوك بشمال العراق أمس (رويترز)
TT

اختبار قوة بين الصدر وسليماني في العراق

موظفون تابعون للهيئة العليا للانتخابات يواصلون عد الأصوات في دهوك بشمال العراق أمس (رويترز)
موظفون تابعون للهيئة العليا للانتخابات يواصلون عد الأصوات في دهوك بشمال العراق أمس (رويترز)

دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر زعماء الكتل النيابية إلى الاجتماع بهدف تشكيل «حكومة تكنوقراط»، بعد تأكيد المفوضية العليا للانتخابات تقدم تحالف «سائرون» الذي يقوده. وكانت المفوضية أعلنت أن «سائرون» يتصدر النتائج في ست محافظات من أصل 18. وفما قال الصدر إن بابه «مفتوح للجميع»، استثنى كتلتي نوري المالكي وهادي العامري من إمكانية المشاركة في أي ائتلاف حكومي. وأكد قبل الانتخابات أنه غير مستعد لتقديم تنازلات لإيران أو تشكيل ائتلاف مع العامري قائد منظمة «بدر» أو المالكي رئيس الحكومة السابق.
ويرى مراقبون أن موقف الصدر هذا موجه بصورة مباشرة ضد إيران، فيما يعتبر اختبار قوة بين الطرفين، وخصوصاً فيما يقوم الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» بمحادثات في بغداد بهدف إنقاذ نفوذ طهران بعد تراجع حلفائها في الانتخابات. ويدعو سليماني خلال محادثاته إلى تشكيل حكومة تضم تحالف قوى شيعية تحظى بموافقة إيران. وكانت إيران أعلنت قبل الانتخابات أنها لن تسمح لتكتل الصدر بالوصول إلى الحكم.
في هذا الوقت قرر رئيس الحكومة حيدر العبادي إحالة مجلس مفوضية الانتخابات إلى «هيئة النزاهة» على خلفية اتهامات بالتزوير وبعدم الاستعانة بشركة فاحصة للتأكد من دقة عمليات العد وفرز النتائج.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.