دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر زعماء الكتل النيابية إلى الاجتماع بهدف تشكيل «حكومة تكنوقراط»، بعد تأكيد المفوضية العليا للانتخابات تقدم تحالف «سائرون» الذي يقوده. وكانت المفوضية أعلنت أن «سائرون» يتصدر النتائج في ست محافظات من أصل 18. وفما قال الصدر إن بابه «مفتوح للجميع»، استثنى كتلتي نوري المالكي وهادي العامري من إمكانية المشاركة في أي ائتلاف حكومي. وأكد قبل الانتخابات أنه غير مستعد لتقديم تنازلات لإيران أو تشكيل ائتلاف مع العامري قائد منظمة «بدر» أو المالكي رئيس الحكومة السابق.
ويرى مراقبون أن موقف الصدر هذا موجه بصورة مباشرة ضد إيران، فيما يعتبر اختبار قوة بين الطرفين، وخصوصاً فيما يقوم الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» بمحادثات في بغداد بهدف إنقاذ نفوذ طهران بعد تراجع حلفائها في الانتخابات. ويدعو سليماني خلال محادثاته إلى تشكيل حكومة تضم تحالف قوى شيعية تحظى بموافقة إيران. وكانت إيران أعلنت قبل الانتخابات أنها لن تسمح لتكتل الصدر بالوصول إلى الحكم.
في هذا الوقت قرر رئيس الحكومة حيدر العبادي إحالة مجلس مفوضية الانتخابات إلى «هيئة النزاهة» على خلفية اتهامات بالتزوير وبعدم الاستعانة بشركة فاحصة للتأكد من دقة عمليات العد وفرز النتائج.
...المزيد
اختبار قوة بين الصدر وسليماني في العراق
اختبار قوة بين الصدر وسليماني في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة