أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن إطلاق جسر جوي طبي إنساني من مطار صنعاء إلى مطار القاهرة بمعدل رحلتين شهرياً لنقل المرضى والحالات الطبية الطارئة، وذلك بالتنسيق مع الحكومة الشرعية وقيادة القوات المشتركة ومنظمة الصحة العالمية.
وأوضح العقيد ركن تركي المالكي المتحدث باسم القوات المشتركة لقيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أن الجسر الجوي سيكون بمعدل رحلة كل أسبوعين ويخصص لنقل المرضى والحالات الصحية إلى القاهرة، وفقاً لضوابط تم تحديدها بالاتفاق مع الحكومة الشرعية وسفارة اليمن في القاهرة والأمم المتحدة.
إلى ذلك، استبعد العقيد المالكي وجود أي دلالات سياسية للانفجار الداخلي الذي حصل على السفينة التركية بمنطقة الانتظار بميناء الصليف في الحديدة الخميس الماضي، وقال: «بالنسبة للسفينة التركية لا توجد أي دلالات سياسية في الموضوع، فقد كانت قادمة من روسيا وتحمل العلم التركي، أما بشأن التكهنات حول سبب الانفجار قبل النتائج فهو غير جيد، وننتظر البدء في إجراءات التحقق». وأردف: «السفينة تحمل القمح قادمة من روسيا وعلى متنها 23 بحاراً (...) التحالف قام بعمل استطلاع من خلال الطائرات البحرية وتبين وجود فتحة في الجانب الأيسر بقطر متر ونصف ثم طلب حق الزيارة للسفينة وتبين وجود انفجار داخلي ولأغراض التحقق من الانفجار تم توجيهها بمرافقة بحرية إلى ميناء جازان وستبدأ إجراءات التحقق».
وحذر المتحدث باسم القوات المشتركة ممن يروجون أفكاراً خبيثة، على حد قوله، تحاول التشكيك في وحدة التحالف، مؤكداً أن التحالف متفق اتفاقا كاملا حول الهدف الاستراتيجي وهو إعادة الحكومة الشرعية لليمن، وكذلك الأهداف العملياتية، معتبراً ما حصل من ترويج للشائعات في مسألة سقطرى مثالاً لذلك. ولفت العقيد ركن تركي المالكي إلى أن ما حدث في سقطرى أمر طبيعي واختلافات في وجهات النظر بين الأشقاء الإماراتيين والسلطة المحلية. وقال: «كانت هناك وساطة سعودية وتم الاجتماع مع رئيس الوزراء بن دغر وحل الإشكال بتقريب وجهات النظر ووضع آلية للتنسيق والعمل المشترك وعادت الأمور إلى ما كانت عليه في 30 أبريل (نيسان) الماضي، وتم نشر قوات سعودية مهمتها تدريب القوات اليمنية، ونؤكد أن محافظة سقطرى مقبلة على كثير من البرامج التنموية ووصلها البارحة السفير السعودي في اليمن وسيعلن عن عدد من المشروعات».
وفي حديثه عن الموقف العملياتي، شدد المالكي على أن الميليشيات الحوثية لن تجد الوقت الكافي للعودة لطاولة المفاوضات في ظل العمليات العسكرية والانتصارات التي يحققها الجيش اليمني والمقاومة. وأضاف: «في ميدي تمكنت القوات من تطهير المدينة والقرى المجاورة لها، وبدأ التحالف عمليات إعادة الاستقرار لإقامة المشروعات التنموية وإعادة الأعمار، والعمليات مستمرة لتحرير حرض في غضون الأيام القادمة، أما في الجوف فتم صد هجوم للحوثيين، وفي المحور الغربي تمكنت القوات الشرعية اليوم بمساندة من القوات الإماراتية والسودانية من تحرير ميناء الحيمة الذي كان يستخدم في تهريب السلاح وتكبدت قوات العدو خسائر في الأرواح والمعدات».
وكشف المتحدث باسم التحالف عن أن عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها الميليشيات الحوثية الإيرانية باتجاه السعودية بلغ حتى أمس 138 صاروخاً، فيما بلغت المقذوفات باتجاه المدن الحدودية السعودية 66302 مقذوف، وبلغت خسائر الميليشيات الحوثية التابعة لإيران من مواقع وأسلحة ومعدات 626 خسارة.
إنسانياً، أوضح العقيد المالكي أن جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية، لافتاً إلى أن العمل الإنساني لا يفرق بين اليمنيين، إلا أن الميليشيات الحوثية لا تزال تعرقل وصول السفن الإغاثية في ميناء الحديدة، ولقاحات خاصة بمرض الكوليرا، محملاً إياهم المسؤولية الكاملة جراء هذه الأفعال العدوانية.
إلى ذلك، عقد مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، بالرياض أمس، ورشة عمل لشرح نتائج خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، بحضور عدد من سفراء وممثلي دولهم في اليمن، وممثلي منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. وشارك في الورشة، محمد آل جابر، سفير السعودية لدى اليمن والمدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة، والعقيد تركي المالكي، المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن. وتناولت الورشة مستجدات خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، وجهود وإسهامات مركز الملك سلمان الإنسانية في اليمن، وجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن الإنساني، إلى جانب التطرق إلى الأوضاع في اليمن بشكل عام والموقف السياسي والإنساني والاقتصادي والعسكري.
كما قُدم خلال الورشة عرض مرئي تناول دور السعودية، عبر مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، في تمويل إعادة صيانة وتأهيل الطريق الرابط بين مدن الضالع ولحج وعدن، الذي سيكون له أثر كبير في تسهيل عمل الفرق الإغاثية العاملة في اليمن وحركة القوافل الإنسانية ونقل المواد الإغاثية. وأوضح السفير آل جابر في تصريح صحافي، أن الورشة تضمنت عرض نتائج الخطة الإنسانية في اليمن، وإثبات أن السعودية ودولة الإمارات ودول التحالف أنجزت كثيرا في هذه الخطة، والتأكيد أن أحد الأهداف الرئيسية للخطة هي زيادة الواردات في اليمن التي تحققت بالفعل، إلى جانب التطرق إلى المنجزات والإجراءات التي تمت من قبل التحالف.
جسر جوي طبي من صنعاء إلى القاهرة بتنسيق أممي
مركز «إسناد» يعرض نتائج الخطة الإنسانية في اليمن
جسر جوي طبي من صنعاء إلى القاهرة بتنسيق أممي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة