9 أفلام سعودية بينها «جود» في مهرجان كان السينمائي

لتقديم الثقافة ومجتمع المملكة إلى العالم من بوابة الشاشة الفضية

المخرجة السعودية هيفاء المنصور تتحدث عن فيلم {جود} وإلى جانبها المنتج عبد الله آل عياف
المخرجة السعودية هيفاء المنصور تتحدث عن فيلم {جود} وإلى جانبها المنتج عبد الله آل عياف
TT

9 أفلام سعودية بينها «جود» في مهرجان كان السينمائي

المخرجة السعودية هيفاء المنصور تتحدث عن فيلم {جود} وإلى جانبها المنتج عبد الله آل عياف
المخرجة السعودية هيفاء المنصور تتحدث عن فيلم {جود} وإلى جانبها المنتج عبد الله آل عياف

شارك مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في مهرجان كان السينمائي «71» الذي انطلقت فعالياته في 8 مايو (أيار) الحالي وتنتهي في 19 منه بالفيلم السعودي «جود»، وذلك بالتعاون مع المجلس السعودي للأفلام التابع لهيئة الثقافة ضمن فعاليات الجناح السعودي المشارك في المهرجان.
يشارك الجناح السعودي في مهرجان كان بتسعة أفلام من إنتاج سينمائيين سعوديين، وإضافة إلى فيلم «جود» هناك ثمانية أفلام سعودية مشاركة تتراوح مدتها بين 12 و34 دقيقة هي: «وسطي»، و«لا تروح بعيد»، و«الكيف»، و«تعايش»، و«القط»، و«الظلام هو لون أيضاً»، و«سومياتي بتدخل النار»، و«المدرسة الموسيقية».
يروي فيلم «جود»، وهو أول فيلم روائي من إنتاج المركز، حكايات الإنسان وأرضه، في مادة بصرية مستلهمة من بناء القصيدة الجاهلية مستعرضاً التنوع الطبيعي والتراثي للمملكة وما شهدته من تطوّر مدني بعد اكتشاف النفط في المنطقة والتغيرات الاجتماعية المصاحبة لذلك.
واستغنى الفيلم الذي صُور في 16 منطقة سعودية عن الحوار اللغوي وهذا ما يرشحه أكثر للانتشار عالمياً في شكل تجريبي جديد لم يشهده الجمهور السعودي من قبل، حيث اعتمد بشكل أساسي على الصور الأسرة والموسيقى الأصلية المتناغمة مع وقع الحياة لاصطحاب الجمهور في رحلة تأملية عميقة من خلال أسلوب روائي عربي قديم، واستثمر الفيلم عناصر الزمان والمكان والتجربة الإنسانية ليدفع المشاهد إلى التمعّن فيما وراء الحياة اليومية والتفكُّر في معاني أعمق للسخاء والعطاء التي منها استلهم عنوان الفيلم «جود».
من جهته، ذكر عبد الله آل عياف منتج الفيلم ومدير البرامج في المركز أنّ «فيلم جود هو سابقة سينمائية للمملكة من نواحٍ كثيرة، ونعتقد أن تفرّده واختلافه سيفتح العيون على الروايات الثرية المحفوظة في صدر الإنسان السعودي وأرضه». وأضاف أن المركز حرص على أن يشارك السينمائيون السعوديون في صناعة الفيلم، فساهموا جنباً إلى جنب مع الطاقم الدولي في صنع الفيلم في جميع مراحله».
وعن الطاقم المشارك في الفيلم قال آل عياف: «يشارك أسامة الخريجي كمخرج مساعد للفيلم ومخرج لمشاهد مكة المكرمة، كما وقف عبد الله الشريدة خلف الكاميرا لإدارة التصوير في مشاهد مكة المكرمة، وشاركه المصور الفوتوغرافي فهد الدعجاني بتوثيق مراحل الفيلم وتصوير مشاهد الزمن المسرّع فيه (تايم لابس)، فيما تولى المؤلف الموسيقي ضياء عزوني المشاركة في تأليف موسيقى الفيلم، أمّا المخرج أسامة صالح فكان مخرجا مشاركا في تصوير كواليس الفيلم التي امتدت لما يقارب العام».
جدير بالذكر أنّ مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء»، يسعى لوضع معايير جديدة للتميزّ في المملكة بمجال صناعة الثقافة والإبداع لتطوير وتقديم منتجات معرفية مبتكرة، كما يهدف إلى خلق الإضافة المرجوّة من خلال علاقاته مع الشركاء والزوّار عن طريق تحفيز استدامة المجتمعات الإبداعية والثقافية، ويشارك ببرامجه ومرافقه المتنوعة في تطوير أساليب جديدة حاضنة للإبداع، وذلك بدعم المواهب الوطنية وإبرازها من خلال بيئة محفزة على إنتاج المعرفة وتبادلها بشكل يحترم التنوع، كما يعزّز المفاهيم المختلفة في العلوم والفنون.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.