لبنان يتألق سياحيا في عيون زائريه ضمن مؤتمر «visit Lebanon2»

يشارك فيه 160 شركة ووكالات سفر من دول العالم

لبنان يتألق سياحيا في عيون زائريه ضمن مؤتمر «visit Lebanon2»
TT

لبنان يتألق سياحيا في عيون زائريه ضمن مؤتمر «visit Lebanon2»

لبنان يتألق سياحيا في عيون زائريه ضمن مؤتمر «visit Lebanon2»

تألق لبنان مرة جديدة في عيون زائريه الذين جاءوا من مختلف دول العالم للمشاركة في انعقاد مؤتمر «Visit Lebanon» السياحي، للسنة الثانية على التوالي ينعقد هذا الحدث العالمي على أرض لبنان بعد أن حقّق نجاحاً ملحوظا في العام الماضي على صعيد تسويق صورة لبنان السياحية والخدماتية. فمن أصل 1287 شركة سجلت اسمها للمشاركة في هذا المؤتمر تم اختيار 160 بينها (جميعها شركات سياحية جديدة تزور لبنان للمرة الأولى) من قبل وزارة السياحة في لبنان التي دعتها لزيارة بلاد الأرز.
حضر رائد خوري وزير الاقتصاد اللبناني المؤتمر، ممثلا رئيس الجمهورية ميشال عون، وأُلقيت كلمات خلاله من قبل رئيس مؤسسة «Visit Lebanon» جورج فريحة ورئيس النقابات السياحية بيار الأشقر، إضافة إلى وزير السياحة أفيديس كيدانيان الذي أعلن عن إطلاق موقعين إلكترونيين جديدين للسياحتين الترفيهية والمؤتمرات.
ورشة عمل سياحية لا تشبه غيرها يشهدها هذا المؤتمر الذي يُنظّم في فندق «لو رويال» بمنطقة ضبية على مدى أربعة أيام متتالية (من 9 إلى 12 الجاري) خصص واحد منها للاجتماعات المتبادلة بين ممثلين عن الشركات السياحية المحلية والأجنبية. فيما خُصّصت الأيام الثلاثة الباقية، لإقامة جولات سياحية للزوار الـ160 ليتعرفوا إلى لبنان عن كثب.
وكخلية نحل ازدحمت صالة «بول روم» في الفندق المذكور بممثلين عن شركات سياحية لبنانية راحت تستقبل ضيوف المؤتمر من شركات سياحية ومنظمي مؤتمرات ورحلات ومكاتب سفر وسياحة أجانب وعرب، يشرحون لهم عن معالم لبنان السياحية والخدمات التي توفرها لزوارها إن في فنادق بيروت والجبل وإن في بيوت ضيافة ومراكز سياحية تتوزع على مختلف المناطق اللبنانية. فالهدف الرئيسي لعقد هذا المؤتمر هو جذب أكبر عدد من السياح الأجانب والعرب لزيارة لبنان بعد الإضاءة على وجوهه الثقافية والفنية والخدماتية. «لقد ركزنا هذا العام على دعوة شركات سياحية من بلاد الصين والهند إذ لم يكن الكثير منهم موجوداً العام الفائت». يقول أفيديس كيدانيان وزير السياحة المنظم لهذا الحدث في حديثه لـ«الشرق الأوسط». ويضيف: «أردنا أن نفتح أبواباً جديدة على أسواق دول لا تملك الفكرة اللازمة عن لبنان السياحة مقابل دول أوروبية تفاعلت معنا بسرعة في الدورة الأولى للمؤتمر وحققنا مع شركاتها السياحية أرقاما مهولة فيما يخص عدد السّياح الذي جاءونا من خلالها». ويتوقع الوزير كيدانيان نتائج إيجابية مضاعفة للمؤتمر هذا العام ستترجم على الأرض مباشرة خلال المواسم السياحية في لبنان الممتدة على جميع فصوله المقبلة. ويختم: «اخترنا شركات سفر أجنبية ترتكز مجمل أعمالها على استقطاب زبائنها لزيارة منطقة الشرق الأوسط وبينها بلدان قبرص واليونان وتركيا، كون لبنان يندرج على الخريطة السياحية نفسها ولا يبعد كثيراً عن الدول التي ذكرتها».
وخلال جولتنا في المؤتمر التقينا بخالد عريضي مسؤول إحدى الشركات السياحة المعروفة في لبنان (نخال) الذي يشارك في المؤتمر للسنة الثانية على التوالي. فوصف فكرة المؤتمر بالرائعة وبأنّها تضيء على وجه لبنان الجميل وتعرف دول العالم على خصوصيات مدنه ومناطقه وتساهم في تحريك العجلة السياحية فيه بشكل ملحوظ. ومن السويد يؤكد لوكاس صاحب وكالة سفر وسياحة هناك، بأنّه تسجل في هذه التظاهرة السياحية إثر وصول أصداء إيجابية كبيرة من زملائه الذين شاركوا فيها العام الماضي. «الشعب السويدي لا يعرف الكثير عن لبنان وأنا هنا لأتعرف إليه عن كثب فأنقل لزبائني انطباعاتي عنه لأشجعهم على زيارته».
ومن الأردن يشير صاحب مكتب سفر وسياحة بأنّ رحلات كثيرة باتت محجوزة من قبل سياح أردنيين إلى لبنان مؤكدا أنّ أعدادهم كانت كثيفة في الماضي لسهولة انتقالهم إلى بيروت من خلال دمشق، إلّا أنّ واقع الحرب الدائرة في سوريا جعلت نسبتهم قليلة حالياً.
أمّا باسم وهو مشرف سياحي في إحدى شركات السفر في السعودية، فرأى بأنّ أهل المملكة متحمسون لزيارة لبنان إذ تربطهم به علاقة وطيدة تاريخية، وبأنّه جاء خصيصاً في هذه المناسبة للاطّلاع على أحدث المستجدات السياحية فيه لنقلها إليهم.
ومن المناطق التي سيزورها ضيوف المؤتمر، مدن جونية وصيدا وصور وجبيل ووادي البقاع وبيروت، إضافة إلى أمسيات موسيقية سيمضونها في مراكز سياحية ومقاه ليلية تقع في العاصمة اللبنانية، وزيارات لمعالم أثرية كمتحف بيروت الوطني وقلعة بعلبك.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.