جهود لضبط التصعيد بعد أكبر عملية عسكرية إسرائيلية في سوريا

28 طائرة قصفت عشرات المواقع التابعة لطهران و«حزب الله»... ودعم أميركي وبريطاني لموقف تل أبيب

جندي إسرائيلي على قاذفة صواريخ قرب الحدود السورية في الجولان المحتل (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي على قاذفة صواريخ قرب الحدود السورية في الجولان المحتل (أ.ف.ب)
TT

جهود لضبط التصعيد بعد أكبر عملية عسكرية إسرائيلية في سوريا

جندي إسرائيلي على قاذفة صواريخ قرب الحدود السورية في الجولان المحتل (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي على قاذفة صواريخ قرب الحدود السورية في الجولان المحتل (أ.ف.ب)

دخلت موسكو أمس على خط ضبط التصعيد بين سوريا وإيران من جهة وإسرائيل من جهة أخرى في أعقاب الغارات التي شنتها إسرائيل ضد عشرات المواقع الإيرانية على الأراضي السورية، ووصفتها بأنها أكبر عمل عسكري منذ وقف إطلاق النار بين البلدين في أعقاب حرب 1973. وقالت إسرائيل إن الغارات كانت رداً على إطلاق 20 صاروخاً باتجاهها اتهمت «فيلق القدس» الإيراني بالمسؤولية عنه.
بينما ذكر بيان رسمي سوري أن «مرحلة جديدة من العدوان على سوريا بدأت». ونفت لجنة الدفاع في البرلمان الإيراني أي علاقة لإيران بالهجمات التي استهدفت إسرائيل.
ودعت روسيا إلى «ضبط النفس من قبل كل الأطراف»، ودعا وزير خارجيتها سيرغي لافروف إيران وإسرائيل إلى «الحوار». ويرى محللون أن موسكو في وضع متميز يسمح لها بتهدئة التوتر بين البلدين بفضل علاقاتها مع كليهما.

وأعلنت قيادة الجيش الإسرائيلي أن القصف المتبادل للصواريخ على الأرض السورية انتهى من دون أي خسائر إسرائيلية، وأن هذه الاشتباكات كانت بمثابة «جولة حربية انتهت وأصبحت من ورائنا». واعتبرت إسرائيل ما جرى «تطورا خطيرا» كانت قد حذرت منه. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إيران «تجاوزت خطا أحمر ولن نسمح لها بترسيخ وجودها العسكري في سوريا».
وذكر الجيش الإسرائيلي أن 28 طائرة من طرازي «إف 15» و«إف 16» شاركت في الغارات على عشرات المواقع، بينها مواقع استخباراتية إيرانية ومقرات قيادة لوجيستية تابعة لفيلق القدس ومعسكر إيراني شمال دمشق. كما تم تدمير المنصة التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه إسرائيل.
ودعمت أميركا وبريطانيا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بعد القصف الإيراني. وأدان بيان للبيت الأبيض القصف الذي تعرضت له إسرائيل، وقال: «إن نشر النظام الإيراني للأنظمة الصاروخية والصواريخ الهجومية في سوريا وتوجيهها نحو إسرائيل هو تطور غير مقبول وخطير للغاية». وحمّل «الحرس الثوري الإيراني المسؤولية الكاملة عن عواقب تصرفاته الطائشة».
وأبلغت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي بأن بريطانيا تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني.
وفي ردود الفعل الأخرى قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن على الطرفين «نزع فتيل التصعيد»، وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن الوضع في الشرق الأوسط أصبح «مسألة حرب أو سلام».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.