دخلت موسكو أمس على خط ضبط التصعيد بين سوريا وإيران من جهة وإسرائيل من جهة أخرى في أعقاب الغارات التي شنتها إسرائيل ضد عشرات المواقع الإيرانية على الأراضي السورية، ووصفتها بأنها أكبر عمل عسكري منذ وقف إطلاق النار بين البلدين في أعقاب حرب 1973. وقالت إسرائيل إن الغارات كانت رداً على إطلاق 20 صاروخاً باتجاهها اتهمت «فيلق القدس» الإيراني بالمسؤولية عنه.
بينما ذكر بيان رسمي سوري أن «مرحلة جديدة من العدوان على سوريا بدأت». ونفت لجنة الدفاع في البرلمان الإيراني أي علاقة لإيران بالهجمات التي استهدفت إسرائيل.
ودعت روسيا إلى «ضبط النفس من قبل كل الأطراف»، ودعا وزير خارجيتها سيرغي لافروف إيران وإسرائيل إلى «الحوار». ويرى محللون أن موسكو في وضع متميز يسمح لها بتهدئة التوتر بين البلدين بفضل علاقاتها مع كليهما.
وأعلنت قيادة الجيش الإسرائيلي أن القصف المتبادل للصواريخ على الأرض السورية انتهى من دون أي خسائر إسرائيلية، وأن هذه الاشتباكات كانت بمثابة «جولة حربية انتهت وأصبحت من ورائنا». واعتبرت إسرائيل ما جرى «تطورا خطيرا» كانت قد حذرت منه. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إيران «تجاوزت خطا أحمر ولن نسمح لها بترسيخ وجودها العسكري في سوريا».
وذكر الجيش الإسرائيلي أن 28 طائرة من طرازي «إف 15» و«إف 16» شاركت في الغارات على عشرات المواقع، بينها مواقع استخباراتية إيرانية ومقرات قيادة لوجيستية تابعة لفيلق القدس ومعسكر إيراني شمال دمشق. كما تم تدمير المنصة التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه إسرائيل.
ودعمت أميركا وبريطانيا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بعد القصف الإيراني. وأدان بيان للبيت الأبيض القصف الذي تعرضت له إسرائيل، وقال: «إن نشر النظام الإيراني للأنظمة الصاروخية والصواريخ الهجومية في سوريا وتوجيهها نحو إسرائيل هو تطور غير مقبول وخطير للغاية». وحمّل «الحرس الثوري الإيراني المسؤولية الكاملة عن عواقب تصرفاته الطائشة».
وأبلغت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي بأن بريطانيا تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني.
وفي ردود الفعل الأخرى قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن على الطرفين «نزع فتيل التصعيد»، وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن الوضع في الشرق الأوسط أصبح «مسألة حرب أو سلام».
...المزيد
جهود لضبط التصعيد بعد أكبر عملية عسكرية إسرائيلية في سوريا
28 طائرة قصفت عشرات المواقع التابعة لطهران و«حزب الله»... ودعم أميركي وبريطاني لموقف تل أبيب
جهود لضبط التصعيد بعد أكبر عملية عسكرية إسرائيلية في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة