السعودية: تقلبات جوية تستمر لمدة أسبوع

نصائح للسكان بتوخي الحذر من موجات الغبار المقبلة

أثرت حالة المناخ على بعض الرؤية الأفقية والأنشطة اليومية وحركة الرحلات الجوية (تصوير: يزيد السمراني)
أثرت حالة المناخ على بعض الرؤية الأفقية والأنشطة اليومية وحركة الرحلات الجوية (تصوير: يزيد السمراني)
TT

السعودية: تقلبات جوية تستمر لمدة أسبوع

أثرت حالة المناخ على بعض الرؤية الأفقية والأنشطة اليومية وحركة الرحلات الجوية (تصوير: يزيد السمراني)
أثرت حالة المناخ على بعض الرؤية الأفقية والأنشطة اليومية وحركة الرحلات الجوية (تصوير: يزيد السمراني)

تعيش أجواء السعودية خلال الفترة الحالية تقلبات مناخية أدت إلى نشاط في الرياح المثيرة للأتربة والغبار ممّا قد يؤثر على مستوى الرؤية الأفقية. وأثرت حالة المناخ على بعض الأنشطة اليومية منها حركة سير بعض الرحلات الجوية ولا سيما القادمة من العاصمة السعودية الرياض حيث أُجّلت بعض الرحلات لمدة ثلاث ساعات. وعلى إثر ذلك نبّه مطار الملك عبد العزيز في مدينة جدة المسافرين أمس بأنّه «نظراً لتقلبات الأحوال الجوية التي تشهدها مدينة الرياض، فقد تم تأجيل إقلاع بعض الرحلات وتغيير مسار عدد من الرحلات التي كانت متجهة إلى مدينة الرياض للهبوط في مطار الملك عبد العزيز». وحثت إدارة المطار المسافرين التواصل مع الناقل الجوي لمعرفة مواعيد الإقلاع الجديدة.
في المقابل، نصحت وزارة الصحة السعودية المواطنين والمقيمين من المصابين بالأمراض الصدرية والحساسية بأخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الأجواء المتقلبة في نشاط في الرياح المثيرة للأتربة والغبار التي قد تستمر حتى منتصف الأسبوع المقبل. وقدمت الوزارة بعض النصائح والإرشادات للوقاية من الغبار.
وفي العاصمة السعودية الرياض كادت أجواء الأتربة والغبار التي عاشتها المدينة صباح أمس، أن تؤدي إلى تأجيل الاختبارات الدراسية النهاية لولا التحسن الجزئي الملحوظ الذي مكّن الطلاب من التوجه للمدارس والجامعات والكليات وأداء امتحاناتهم.
ويتوقع أن تستمر الحالة الجوية غير المستقرة على معظم أجزاء السعودية حتى يوم الأحد المقبل، حسب ما ذكره عايض البلوي مدير التحاليل والتوقعات بهيئة الأرصاد السعودية في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أمس الذي أرجع أسباب التقلبات للمرحلة الانتقالية قبل دخول فصل الصيف على أجواء السعودية.
من جهته، أصدر مركز جدة الإقليمي للمناخ بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة توقعاته للأيام المقبلة التي ستشهدها معظم أجواء السعودية. وبيّن أنّ درجة الحرارة ستبدأ «بارتفاع تدريجي، واحتمالية هطول الأمطار على معظم المناطق». في حين سيتسم «هذا الفصل بعدم استقرار الطقس بشكل عام، كارتفاع عدد حالات العواصف الرعدية الممطرة والعواصف الرملية، ويرافقها نشاط في الرياح السطحية وتدن في مستوى الرؤية الأفقية». وتوقع المركز هطول أمطار غزيرة مع إمكانية التنبؤ بهذه الحالات من خلال التوقعات قصيرة المدى التي تبث في الموقع الإلكتروني لهيئة الأرصاد وحماية البيئة.
وتشير التوقعات الفصلية على السعودية احتمالية أن تكون معدلات درجات الحرارة المتوقعة أعلى من معدلها الفصلي على معظم مناطق السعودية حيث تزداد تلك الاحتمالية على شمال شرقي السعودية. وفيما يتعلق بالأمطار فيُتوقّع هطولها من حول المعدل الطبيعي إلى أقل من المعدل على معظم مناطق السعودية، حسب مركز جدة الإقليمي للمناخ.
وفي تحليل عام أضاف البلوي في حديثه قائلاً إنّه من المتوقع «تأثر معظم مناطق السعودية بتقلبات جوية تستمر حتى منتصف الأسبوع المقبل، تظهر على هيئة نشاط في الرياح السطحية الجنوبية مثيرة للأتربة والغبار وتحد من مدى الرؤية الأفقية خاصة خلال النهار وتصحب بارتفاع في درجات الحرارة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.