أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الفلسطينية، عدم صحة ما نُسب إلى السفارة الفلسطينية لدى ماليزيا من خطاب مرفوع إلى الرئيس محمود عباس، يتضمن معلومات عن تورط أعضاء في جهاز المخابرات الفلسطيني باغتيال العالم فادي البطش في كوالالمبور، الشهر الماضي.
ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية أمس، عن المصدر القول إن «محاولة توجيه الاتهام بتقصير وتقاعس فريق عمل السفارة في متابعة مجريات التحقيق باغتيال البطش (أحد عناصر حركة حماس)، أو بتورط أحد موظفيها في اغتياله، تعد محاولات مشبوهة، تستهدف النيل من جهود السلطة الفلسطينية، والتخريب، وخلق الفتن، وضرب مساعي تحقيق المصالحة، وذلك عبر نسج اتهامات كاذبة ومفبركة، ولا أساس لها من الصحة».
وأفاد المصدر بأن الخارجية وكافة الأجهزة الفلسطينية المعنية «لم تدخر جهداً، حيث كانت على تواصل مستمر مع السفارة بماليزيا، التي بدورها شكلت غرفة عمليات لمتابعة حيثيات عملية الاغتيال مع كافة الجهات الماليزية المعنية».
وتفيد المراسلة الخطية، طبقا لما تردد فيها، بأن «ضابط المخابرات الملحق بالسفارة الفلسطينية لدى ماليزيا، قام بترتيب زيارة ثلاثة أشخاص إلى ماليزيا، من بينهم سيدة، بقصد السياحة، وذلك بطلب من الضابط في رام الله، فيما تكشف لاحقا أنهم ضباط يعملون بجهاز المخابرات في رام الله، وأنهم قاموا بالزيارة قبيل اغتيال البطش بأيام».
من جانبها، نفت سفارة فلسطين لدى ماليزيا ما جاء في خطاب ومراسلات منسوبة لها، وأشارت إلى أنه «تم تشكيل غرفة عمليات بمساهمة فريق العمل بالسفارة، لمتابعة حيثيات عملية الاغتيال مع كافة الجهات الماليزية المعنية».
وعلى صعيد متصل، قالت حركة حماس إن «التحقيقات الجارية في عملية الاغتيال تحرز تقدما»، مفيدة بأن «ملامح خيوط الجريمة وهوية المنفذين بدأت تنكشف»، بعدما اتهمت مباشرة جهاز «الموساد» الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية الاغتيال، مشددة على أنها «لا يمكن أن تفرط في دماء أبنائها وشبابها وعلمائها». وكان البطش، الذي يحمل الدكتوراه في الطاقة، والحاصل على عدة شهادات تقدير، قد اغتيل يوم 21 من الشهر الماضي في كوالالمبور، وهو في طريقه لأداء صلاة الفجر في أحد المساجد القريبة من مكان سكنه، حيث أطلق شخصان كانا يستقلان دراجة نارية النار صوبه من مسافة قريبة، ما أدى إلى مقتله فوراً.
الخارجية الفلسطينية: ضرب لمساعي المصالحة نشر مزاعم عن تورط «رسمي» في اغتيال البطش
الخارجية الفلسطينية: ضرب لمساعي المصالحة نشر مزاعم عن تورط «رسمي» في اغتيال البطش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة