«غاليري أليس مغبغب» تحتفل بـ20 سنة تعاون مع الفنان شارل بيل

TT

«غاليري أليس مغبغب» تحتفل بـ20 سنة تعاون مع الفنان شارل بيل

لغاية 31 من الشهر الحالي، يشاهد جمهور الفن في «غاليري أليس مغبغب» معرض «كل لحظة» للفنّان شارل بيل الذي عرضت لوحاته للمرّة الأولى في الغاليري نفسها عام 1988. واستمرّ هذا التعاون بشكل منتظم، وتُرجمت بعرض أعمال الفنّان إن في بيروت أو في معارض عالميّة في أوروبا والولايات المتّحدة الأميركيّة كمعرض FIAC، وArt Brussels، وArt Paris، وArt Miami.
وشكل معرض «كل لحظة» في بيروت، مناسبة للاحتفال بمرور 20 سنة على التعاون الذي يجمع الغاليري مع الفنان، بحضور محبّي الفن وهواة جمع الأعمال الفنية. ومساء أمس، اجتمع محبوه وأصدقاء ورواد الغاليري، وفتحت نقاشات حول أعماله، وعرضت أفلام، لتكون الأمسية تحية له ولمساره. الأفلام المعروضة أخرجها فرنسوا رواييه عن «شارل بيل» وأعماله. فمنذ أكثر من 12 سنة، وفرنسوا رواييه يتابع تصوير «بيل» في مشغله. وقد أثمرت هذه العلاقة الفريدة بين الرجلين عن ستّة أفلام، يشكّل كلّ منها شاهدا استثنائيّا على عمليّة الابتكار التي يعيشها الفنّان. والأفلام هي: «هذه الخسّة الجملية»، و«شجرة التين، كلّ شيء»، و«الرسّام والعارض... الثور»، و«في هذه الغابة»، و«رسم ليس إلّا»، و«كلّ لحظة».
ويعود بيل المسكون دوماً وأبداً بالطبيعة التي تحيط به، مع مجموعة جديدة من اللوحات: مشاهد تمثّل حقولاً من الأعشاب، وزهوراً بألوانها الزاهية تجاهر بحسنها المتألّق وتفرض سلطتها المترفة الغاوية. وهذه المشاهد الموجودة في اللوحات تستعرض، من خلال تموّجات الطبيعة انسيابية الوقت الذي يستحيل نكرانها. فالأعشاب الجامحة تغزو حيّز اللوحة الشاغر، فتنمو وتتمايل وتحنو وتدعو وتكدّر الصفو.
يقول شارل بيل: «أن تكون محاطا بالأشجار وذاكراتهم، بالعواصف، بالأضواء والظلال، بالروائح والأصوات. أهيم على وجهي من دون أي نية لبلوغ مكان ما... هذا التيهان وهذا الشرود يمنحاني دوماً فرصة الشعور بأنّي على قيد الحياة وبالوعي لوجودي».
ولد شارل بيل في فرنسا في عام 1956، وأكمل دراسته في المعهد الوطني للفنون الجميلة في البيزانسون، ثمّ انصرف إلى تعليم فنّ الرسم في مدرسة الفنون الجميلة في مولهاوس. سرعان ما عُرضت أعماله في عدة غاليريات في فرنسا وبريطانيا والولايات المتّحدة الأميركية وسويسرا وكوريا واليونان ولبنان. في فرنسا، ضُمَّت أعمال شارل بيل إلى العديد من المجموعات العامّة كالـFNAC، وصندوق الفنون الحديثة في باريس، وبلدية روشفور، وعدد من مجموعات FRAC والجامعات، وحتّى في متحف الفنون الجملية في شارتر وفي غرينوبل.
في ديسمبر (كانون الأول) 2017، نشرت دار Les Editions Sources دراسة شاملة، بالفرنسية والإنجليزية، مخصّصة للفنّان. بين دفّتَي هذا الكتاب، دربٌ حافلة بأربعين سنة من الإبداع والابتكار، من دون أن يتقيّد هذا السياق الزاخر بالصور بموضوع معيّن أو تسلسل زمني محدّد. ويستنطق الفيلسوف والكاتب إيف ميشو هذه المسيرة بسعة اطّلاعه وسداد رأيه وفكره.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.