جونسون يندد بالشراكة الجمركية مع «الأوروبي» ويصفها بـ«المجنونة»

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
TT

جونسون يندد بالشراكة الجمركية مع «الأوروبي» ويصفها بـ«المجنونة»

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)

وصف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم (الثلاثاء) مشروعا لإقامة شراكة جمركية مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكست تدعمه رئيسة الوزراء تيريزا ماي بـ«المجنون»، ما يعيد الانقسامات داخل الحكومة حيال العلاقة المستقبلية مع التكتل إلى الواجهة.
وبناء على خطة «الشراكة الجمركية الجديدة» هذه، ستجمع بريطانيا رسوما جمركية لصالح الاتحاد الأوروبي على البضائع التي تمر عبر أراضيها والمتجهة إلى أسواق دوله الأعضاء الـ27، فيما ستفرض رسوما خاصة بها على تلك التي تستهدف أسواقها.
وأشار جونسون الداعم علنا لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى أن الخطة لن تفي بكثير من وعود بريكست.
وقال وزير الخارجية البريطاني لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية: «إذا كانت لديكم الشراكة الجمركية الجديدة، فسيكون لديكم بذلك نظام مجنون تجمعون بموجبه رسوما لصالح الاتحاد الأوروبي على الحدود البريطانية».
وأضاف جونسون أنه «في حال قرر الاتحاد الأوروبي فرض رسوم عقابية على سلعة ترغب في بريطانيا بإحضارها إلى البلاد بسعر زهيد فلن يكون من الممكن القيام بشيء».
وفي إشارة إلى تعهدات حملة بريكست، قال جونسون: «سيعني ذلك عدم استعادة السيطرة على السياسات التجارية ولا استعادة السيطرة على القوانين ولا على الحدود». وأضاف: «وفي الواقع، (القبول بذلك) يعني عدم استعادة السيطرة على الأموال (البريطانية) كذلك لأن الرسوم ستُدفع إلى بروكسل».
وطرحت لندن خيارين لتسهيل التجارة عبر الحدود مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكست المنتظر في مارس (آذار) العام المقبل.
لكن الحكومة رفضت الأسبوع الماضي اقتراح الشراكة الجمركية، الخيار المفضل بالنسبة لماي.
ورأى جونسون أن حلا كهذا سيخلق «دوامة بيروقراطية» ويجعل إبرام اتفاقيات تجارة حرة مع دول أخرى، وهو ما تسعى إليه لندن بعد بريكست، «أمرا غاية في الصعوبة».
من جهتها، نددت بروكسل بالاقتراح، معتبرة أن تطبيقه صعب على أرض الواقع.
وأما الخيار الثاني الذي يطلق عليه «الحد الأقصى من التسهيلات»، فيقضي باستخدام التكنولوجيا للحد من التفتيش الجمركي لأعلى درجة لكنه لن يخففه على الأرجح بقدر ما سيقوم الاقتراح الأول بذلك.
وأعرب وزير الأعمال التجارية البريطاني غريغ كلارك عن دعمه للاقتراح المفضل لدى ماي، مؤكدا على أهمية تخفيف «الاحتكاكات» من أجل الشركات التي تعتمد على شبكات إمداد معقدة عبر الحدود.
وأشار إلى «تويوتا» التي لديها 3500 موظف في مصنعين في بريطانيين، مشيرا إلى أن نموذج الشراكة الجمركية سيسمح لهما باستيراد القطع «دون أي تفتيش على الحدود».
وقال لشبكة «بي بي سي»: «مقارنة النماذج أمر ممكن لكن في الحقيقة يجب التفكير في الوظائف المستقبلية والوظائف المهمة للغاية بالنسبة للناس اليوم».
ولا يتوقع أن تتخذ الحكومة البريطانية قرارا نهائيا حيال هذه المسألة قبل أسبوع آخر على الأقل، قبيل قمة هامة للاتحاد الأوروبي في يونيو (حزيران).



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.