لبنان: دعوات لتضميد جروح الانتخابات

فوز لافت لـ«القوات» رافقته عودة حلفاء دمشق

احتفال حزب «القوات اللبنانية» بالفوز اللافت في الانتخابات (موقع القوات)
احتفال حزب «القوات اللبنانية» بالفوز اللافت في الانتخابات (موقع القوات)
TT

لبنان: دعوات لتضميد جروح الانتخابات

احتفال حزب «القوات اللبنانية» بالفوز اللافت في الانتخابات (موقع القوات)
احتفال حزب «القوات اللبنانية» بالفوز اللافت في الانتخابات (موقع القوات)

طوت القوى السياسية اللبنانية مرحلة الانتخابات النيابية التي أعلنت نتائجها الرسمية ليل أمس، عبر دعوات متبادلة لخفض التوتر الناتج عن الانتخابات التي أجريت الأحد الماضي، وأدت إلى تعديلات في حجم القوى الممثلة في البرلمان، من دون أن تغير صورة السلطة القائمة على التسوية الرئاسية التي حملت الرئيس ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية والرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة.
وأطلقت القوى السياسية مواقف دعت إلى التهدئة، ومد يد التعاون، بانتظار تبلور التحالفات الكبرى في البرلمان الجديد الذي تبدأ ولايته في 20 يونيو (حزيران) المقبل.
ومع تأكيد رئيس الحكومة سعد الحريري على أنه «غير قابل للكسر»، أكد أنه لا يزال حليف رئيس الجمهورية ميشال عون وسيظل كذلك لأن هذا التحالف يحقق الاستقرار، مشدّداً على أن «لبنان لا يحكم إلا بجميع مكوناته».
أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فدعا إلى «الاستفادة من الدرس من أن محاولات الهيمنة لا تفيد، والطرح الطائفي والمذهبي والاستعلائي لا يفيد، ويبقى طرح الوحدة الوطنية والعيش المشترك هو الحاصل الانتخابي الحقيقي نتيجة هذا القانون».
وكانت النتائج الرسمية قد أظهرت عودة لافتة لحلفاء النظام السوري في لبنان للبرلمان، إضافة إلى فوز «حركة أمل» و«حزب الله» بـ26 مقعدا شيعياً من أصل 27 أضيف إليهم 4 نواب من غير الشيعة. وبقيت كتلة الحريري الأكبر منفردة بنحو 20 نائبا، فيما نال «التيار الوطني الحر» عدداً مماثلا يرتفع إلى 29 مع الحلفاء كما أعلن رئيسه الوزير جبران باسيل.
أما الرابح الأكبر مسيحياً فكان «القوات اللبنانية» الذي فاز بنحو 14 مقعداً، بعضها في مناطق كان محروماً من الدخول إليها في وقت سابق. وكان حزب «الكتائب» الخاسر الأكبر بتراجع كتلته إلى 3 نواب بدلاً من 5، وحافظ النائب وليد جنبلاط على قوته الانتخابية بفوز اللائحة التي يرأسها نجله تيمور بتسعة مقاعد؛ بينها مقعدان مسيحيان.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.