منتدى «مكة الاقتصادي»: 8 مشاريع استثمارية في الحج والعمرة بتكلفة 160 مليون دولار

وزير الحج عرض فكرة لمشروع «الإرشاد في المشاعر المقدسة»

وزير الحج والعمرة يستعرض الفرص الاستثمارية في خدمة ضيوف الحرمين بمنتدى مكة المكرمة الاقتصادي
وزير الحج والعمرة يستعرض الفرص الاستثمارية في خدمة ضيوف الحرمين بمنتدى مكة المكرمة الاقتصادي
TT

منتدى «مكة الاقتصادي»: 8 مشاريع استثمارية في الحج والعمرة بتكلفة 160 مليون دولار

وزير الحج والعمرة يستعرض الفرص الاستثمارية في خدمة ضيوف الحرمين بمنتدى مكة المكرمة الاقتصادي
وزير الحج والعمرة يستعرض الفرص الاستثمارية في خدمة ضيوف الحرمين بمنتدى مكة المكرمة الاقتصادي

شهدت جلسات اليوم الثاني من منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي الذي يقام في مدينة جدة تحت شعار «من الرؤية إلى الإنجاز... استثمر في مكة»، الكشف عن 8 فرص استثمارية في قطاع الحج والعمرة بتكلفة تصل إلى 160 ألف دولار.
وقال أحمد الزايدي، من هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، في جلسة بعنوان «الفرص الاستثمارية في قطاع الحج والعمرة» أمس، إن الهيئة أطلقت الحزمة الأولى من الفرص الاستثمارية التي تشمل 8 مشاريع استثمارية كبرى، وهي مشاريع تطوير المواقع التاريخية في جبل النور وجبل ثور في مكة المكرمة وجبل الرماة وقصر عروة بن الزبير بالمدينة المنورة، وذلك بتكلفة متوقعة تصل إلى أكثر من 425 مليون ريال سعودي (113.3 مليون دولار)، لافتاً إلى أن عمليات التطوير ستشمل إقامة متاحف ومحلات بيع الهدايا ومكاتب للنقل المواصلات ومطاعم وخدمات السيارات واستراحات، إضافة إلى مكاتب سياحية ومتاجر متعددة الأغراض.
وأشار إلى مشروع إنشاء مركز تجاري متخصص لعرض منتجات «صنع في مكة» و«صنع في المدينة» مقرة في مكة المكرمة بتكلفة تزيد عن 175 مليون ريال سعودي (46.6 مليون دولار) ويهدف إلى دعم وتطوير الصناعات اليدوية والحرفية، ومنتجات الأسر المنتجة الحرفية وصناعة الأطعمة والمعجنات والحلويات، وكذلك الخدمات اللوجيستية، وإقامة مركز لتقديم الدورات التدريبية لتأهيل مقدمي الخدمات الإنتاجية الحرفية واليدوية ووسائل التسويق والبيع.
واستعرضت الجلسة مزايا مشروع مصنع الأطعمة المخصصة للحجاج الواقع في جنوب مزدلفة بتكلفة تقدر بأكثر من 90 مليون ريال (24 مليون دولار) بهدف تعزيز وتطوير صناعة الغذاء والتغليف وإنتاج وصناعة الوجبات والمعجنات والحلويات والمشروبات، كما استحوذ مشروع تطوير بوابة مكة المكرمة على اهتمام الحضور نظراً لموقعه الاستراتيجي خارج منطقة الحرم المكي بتكلفة تزيد عن 130 مليون ريال (34.6 مليون دولار) ويضم مواقف سيارات ومحطات بترول واستراحة ومركز تجاري.
وسلطت الجلسة الضوء على مشروع محطة المدينة الواقع في قلب مكة المكرمة، وتقدر تكلفتها بأكثر من 85 مليون ريال (22.6 مليون دولار)، ويتضمن المشروع إنشاء مباني خدمات ومرافق ومستودعات تخزين ومركز تجاري، إضافة إلى مشروع خدمات الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يقدم الخدمات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة منذ وصولهم إلى المطار أو الميناء وتنقلهم بالمشاعر وحتى العودة، وتبلغ تكلفة المشروع أكثر من 26 مليون ريال (6.9 مليون دولار).
واختتمت الجلسة نقاشاتها باستعراض مزايا مشروع تطوير المواقيت (ميقات قرن المنازل) بتكلفة تفوق 50 مليون ريال (13.3 مليون دولار)، ومشروع مصنع إدارة المخلفات الناتجة عن الهدي والأضاحي بتكلفة زادت عن 80 مليون ريال (21.3 مليون دولار) ويقع في مكة المكرمة ويعمل على إدارة مخلفات الأضاحي والهدي لإعادة صناعة بعض منتجات اللحوم، وتطوير السماد الزراعي.
وفي لقاء مفتوح خلال المنتدى أمس، تحدث الدكتور محمد بنتن، وزير الحج والعمرة، عن أبرز الفرص الاستثمارية في مجال خدمة ضيوف الحرمين. وقال: «الإرشاد في المشاعر المقدسة؛ فكرة تطويرية وفرصة استثمارية يمكن الاستفادة منها».
ولفت إلى أن الوزارة تسعى إلى فتح فرص الاستثمار في شركات العمرة أمام قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة تشجيعاً لصغار المستثمرين، وجهّزت وأعدت دراسات الجدوى الخاصة بسبل تسهيل الإجراءات وتحسين بيئة الأعمال.
وخصص المنتدى جلسة بعنوان: «كيف يمكن لرؤية المملكة 2030 تلبية الاحتياجات الناشئة للحجاج» وأخرى بعنوان «الاستثمارات في قطاعات النقل والطاقة»، بحضور مجموعة من المتحدثين من رواد الاستثمار والهيئات الحكومية ذات العلاقة بقطاع الحج والعمرة.
وبيّن اللواء سليمان اليحيى المدير العام للجوازات، أن الجوازات وفرت 144 كونترا بمعدل خدمة إنهاء الإجراءات يصل إلى 40 ثانية لكل حاج ومعتمر، إضافة إلى وجود أجهزة للترجمة الفورية والترحيب بلغات الحجاج والمعتمرين وأجهزة للتعرف على الأشخاص ببصمة العين.
وأشار هندي السحيمي مساعد وزير المالية للشؤون الفنية والمالية، إلى توجه الوزارة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى أن لدى الوزارة خطة دعم بمبلغ يصل إلى 100 مليار سعودي (26.6 مليون دولار)، كما تم إنشاء مكتب لإدارة المشاريع القائمة والإشراف عليها ومتابعتها، ومنها مشروع تأهيل وتطوير بئر زمزم بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة ورئاسة الحرمين الشريفين.
وكشف المهندس هشام حمامي، مستشار وزير الحج والعمرة المشرف على تقنية المعلومات، عن العمل على بناء منصة إلكترونية موحدة تقدم جميع الخدمات للحجاج والمعتمرين.
كما أقيمت جلسة أخرى لمناقشة الاستثمارات في قطاعات النقل والضيافة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، حضرها عبد الحكيم التميمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وسلطان مفتي وكيل المحافظ لجذب وتطوير الاستثمار في الهيئة العامة للاستثمار، وياسر الشريف الرئيس التنفيذي لشركة جبل عمر للتطوير، وعبد الله الريمي المساعد رئيس لهيئة العامة للطيران المدني لشؤون المطارات.
وناقشت الجلسة أهمية دعم وتشجيع الشركات الوطنية لتصبح علامات تجارية رائدة في مجال الضيافة على الصعيد الدولي، وأوصت الجلسة بضرورة تعزيز جهود التكامل بين قطاع الضيافة مع غيرها من القطاعات مثل الأمن والنقل وجميع القطاعات المكونة لصناعة الحج والعمرة.
وحول سبل رفع الطاقة الاستيعابية للمرافق والخدمات المرتبطة بموسم الحج والعمرة، وعوامل تحفيز الاستثمار في قطاع النقل وباقي القطاعات المشكلة لمنظومة الحج والعمرة، حددت الجلسة ستة قطاعات جاذبة للاستثمار في هذا المجال، هي: البحوث والدراسات والاستشارات في مجال اقتصاديات النقل الذكي، والدعم اللوجيستي بالخدمات المساعدة لأعمال النقل ومتطلباته، والبنية التحتية مثل المسارات وجسور المشاة ومراكز التفويج، والنقل البري والجوي والنقل الذكي، والتقنيات والبرمجيات عبر التخطيط وإدارة الأساطيل وبرامج التتبع الملاحية والإرشاد والتطبيقات الذكية، والتشغيل والصيانة للمحطات والشحن ونقل الأمتعة وخدمات الطعام.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.