أمير المدينة المنورة يفتتح مؤتمراً دولياً عن «أنسنة المدن»

50 خبيراً من 14 دولة يناقشون آلية تطوير المدن والمشاريع الإنسانية

الأمير فيصل بن سلمان
الأمير فيصل بن سلمان
TT

أمير المدينة المنورة يفتتح مؤتمراً دولياً عن «أنسنة المدن»

الأمير فيصل بن سلمان
الأمير فيصل بن سلمان

يرعى الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة، مساء اليوم (الاثنين) حفل افتتاح المؤتمر الدولي الأول لأنسنة المُدن، الذي تنظمه هيئة تطوير المدينة المنورة بمركز المؤتمرات في جامعة طيبة، بمشاركة وزراء ومسؤولين ومتخصصين من داخل المملكة وخارجها ونخبة من ذوي التجارب الناجحة في هذا المجال على مستوى العالم.
وبحسب الهيئة، يُعد المؤتمر بمثابة منصة عمل للقادة في أجهزة الإدارة المحلية والباحثين، وممثلي القطاع الخاص والمواطنين لمناقشة آلية تطوير المدن كي تصبح أكثر ملاءمة واستيعاباً لحاجات وتطلعات قاطنيها، مشيرة إلى أنه سيكون الخطوة الأولى في خريطة طريق أنسنة المدن السعودية بشكل يتماشى مع الرؤية السعودية 2030.
ويتزامن تنظيم المؤتمر مع إطلاق برنامج «جودة الحياة 2020» الذي يرسم خريطة طريق شاملة ومتكاملة للارتقاء بمدن السعودية إلى مصاف المدن العالمية الجاذبة للسكان وتحسين أنماط حياة المواطنين والمقيمين مع تحسين البنية التحتية ضمن قالب اجتماعي واقتصادي وثقافي شامل.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 50 متحدثاً وخبيراً من 14 دولة بأوراق عمل وبحوث متخصصة في 20 جلسة تتناول 8 محاور وهي: المدن الإنسانية - المبادئ والممارسات، إدارة المدن الإنسانية ودور السلطات المحلية، تخطيط وتصميم المدن الإنسانية ودور الفراغات العامة، تمويل المدن الإنسانية، أنسنة المدينة المنورة – الفرص والتحديات، التحول نحو مدن ملائمة للجميع، دمج الاستدامة البيئية مع برامج الأنسنة، دور الثقافة والتعليم في أنسنة المدن.
ويتطلع المشاركون في الجلسات إلى نشر إبداعاتهم وتجاربهم بطريقة تشمل العروض والحالات الدراسية والنقاشات المفتوحة حول أنسنة المدن لتضم بذلك نخبة من المتحدثين من السعودية والولايات المتحدة الأميركية وكندا وهولندا والسويد وألمانيا واليونان وسنغافورة وإندونيسيا والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن.
ويهدف المؤتمر إلى مناقشة أفضل الآليات المحلية والدولية لتطوير المدن لتصبح ملائمة للعيش بها، واستخلاص الدروس المساعدة في المساعي المستقبلية نحو مدن أكثر ملاءمة للعيش بها، مع مناقشة الحالة الحالية لمدى ملاءمة المدن للعيش بها والتعرّف على الإمكانيات المتاحة لتطويرها، والوصول إلى خطوات وإجراءات واضحة لتطوير جودة الحياة في المدن، وكذلك إلى حث الإدارات والمجتمعات المحلية للمشاركة في مبادرات ومشاريع أنسنة المدن.
ويستهدف المؤتمر الوزارات والهيئات والمصالح الحكومية ذات العلاقة، وقادة الإدارات المحلية في القطاع الحكومي، والمنظمات غير الربحية ذات الصلة، ومؤسسات القطاع الخاص المعنية، والجامعات، ومراكز الأبحاث المتخصصة، والباحثين والأفراد المهتمين.
وتسعى هيئة تطوير المدينة المنورة من خلال المؤتمر إلى التطرق لأحدث وسائل تطوير المدن والآليات المحلية والدولية المناسبة لتكون المُدن ملائمة لحياة الإنسان والعيش بها، إضافة إلى بحث الإمكانيات المتاحة وتطويرها إلى جانب بحث سبل تحفيز القطاعات والمجتمعات للمشاركة في مبادرات ومشاريع أنسنة المدن ومناقشة الأثر الاقتصادي لمشاريع الأنسنة، وإجراء المناقشات والمحاورات العلمية لتقرير الحاضر والمستقبل في منظومة «أنسنة المدن» في العالم انطلاقاً من المدينة النبوية وصولاً إلى إعلان بيان المدينة المنورة العالمي حول أنسنة المُدن.
وتتطلع هيئة تطوير المدينة المنورة إلى أن تكون المدينة المنورة نموذجاً يُحتذى به لتطوير المدن المُعاصرة، حيث يستهدف المؤتمر مشاركة كافة ذوي الاختصاص في الوزارات والهيئات والأجهزة الحكومية ذات العلاقة وقادة الإدارات المحلية في القطاع الحكومي وكذلك العاملين في المنظمات غير الربحية ومؤسسات القطاع الخاص المعنية ومنسوبي الجامعات ومراكز الأبحاث المتخصصة والباحثين والأفراد المهتمين في هذا المجال.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.