كتاب: صراع آل أوباما وآل كلينتون يستمر

رغم قول زوجة الرئيس إنها لن تدخل عالم السياسة

السيدة الأولى ميشيل أوباما (إ.ب.أ)  -  هيلاري كلينتون
السيدة الأولى ميشيل أوباما (إ.ب.أ) - هيلاري كلينتون
TT

كتاب: صراع آل أوباما وآل كلينتون يستمر

السيدة الأولى ميشيل أوباما (إ.ب.أ)  -  هيلاري كلينتون
السيدة الأولى ميشيل أوباما (إ.ب.أ) - هيلاري كلينتون

قال كتاب سيصدر الأسبوع المقبل إن الصراع لن ينتهي بين آل أوباما وآل كلينتون، رغم أن ميشيل أوباما، سيدة أميركا الأولى، صرحت، أول من أمس، بأنها لن تدخل العمل السياسي بعد نهاية فترة زوجها في البيت الأبيض بعد سنتين.
وقال الكتاب إن ميشيل، وزوجها الرئيس، لا يخفيان عدم ارتياحهما (إن لم يكن عداءهما) لهيلاري كلينتون، وزوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وإن أوباما وزوجته «يعرفان أن هيلاري لن تغفر لهما أبدا، لأن (الحزب الديمقراطي) رشح أوباما، ولم يرشحها، لرئاسة الجمهورية عام 2008».
وقالت وكالة «رويترز» إن صحافيين سألوا، أول من أمس، ميشيل أوباما عن رأيها فيما تسرب من الكتاب أثناء ندوة لتشجيع سياسات لأماكن العمل الصديقة للأسرة، فأجابت قائلة: «لا. لن تكون سياسية. بالتأكيد، لن تكون كذلك... إنها ستستند إلى رسالة وستركز على خدمة المجتمع».
بالإضافة إلى أخبار العداء بين آل أوباما وآل كلينتون، نشرت أخبار أمس بأن ميشيل ستسير على خطى هيلاري كلينتون، وتترشح للكونغرس. وكانت هيلاري فعلت ذلك عام 2002، بعد سنتين من نهاية الولاية الرئاسية الثانية لزوجها. قضت هيلاري أربع سنوات في الكونغرس، بمجلس الشيوخ، ممثلا لولاية نيويورك، ثم، في عام 2008، أعلنت ترشيح نفسها، ممثلة لـ«الحزب الديمقراطي»، لرئاسة الجمهورية، وهو الترشيح الذي سقط أمام ترشيح أوباما.
وقالت الأخبار إن ميشيل، بعد نهاية ولاية زوجها الثانية، عام 2016، ستترشح للكونغرس من ولاية إلينوى (التي فيها مدينة شيكاغو، مدينتها هي وزوجها)، بل ذهبت هذه الأخبار إلى أبعد من ذلك وقالت إن ميشيل، بعد سنوات قليلة في الكونغرس، ستترشح لرئاسة الجمهورية.
لهذا، رغم نفي ميشيل أول من أمس، أنها لن تدخل العمل السياسي، يبدو أن المستقبل عريض ومفتوح أمامها، خاصة بعد أخبار بأن تشيلسي كلينتون، ابنة الرئيس الأسبق وهيلاري، ستدخل العمل السياسي بعد سنوات قليلة في وظيفتها الجديدة كمقدمة برنامج تلفزيوني. لهذا، يبدو أن آل كلينتون وآل أوباما، يتوقعان استمرار المنافسة بينهما، بل قالت أخبار إن ماليا، كبرى بنات الرئيس أوباما وميشيل، رغم أنها حتى لم تدخل الجامعة، تريد أن تكون سياسية.
أما الكتاب، واسمه «بلاد فيود» (صراع الدم)، كتبه إدوارد كلاين، وهو صحافي عريق عمره قرابة ثمانين سنة. وكان كلاين كبير صحافيي مجلة «نيوزويك»، ثم رئيس تحرير مجلة «نيويورك تايمز». وهو مؤلف كتاب آخر أثار ضجة قبل عشر سنوات تقريبا: «حقيقة هيلاري كلينتون».
صدر الكتاب الأول قبيل إعلان هيلاري كلينتون أنها ستترشح لانتخابات الرئاسة عام 2008، وكان هجوما شخصيا عليها، خاصة عن دفاعها عن زوجها بعد كشف علاقاته الجنسية مع عدد من النساء، حتى قبل أن يصير رئيسا للولايات المتحدة. في ذلك الوقت، انتقد كثيرون الكتاب.
رغم أن الكتاب الجديد لم يصدر بعد، يتوقع أن يحوي معلومات شخصية كثيرة، ليست فقط عن هيلاري كلينتون، ولكن، أيضا، عن زوجها، وعن ميشيل أوباما، وعن زوجها.
ومما تسرب من الكتاب أن هناك عداء قويا بين آل كلينتون وآل أوباما، وأن من أسباب العداء الاختلاف العنصري بين العائلتين. وأشار الكتاب إلى تصريحات شبه عنصرية كان أدلى بها الرئيس الأسبق كلينتون عام 2008، عندما فاز أوباما على زوجته ليترشح لرئاسة الجمهورية باسم الحزب الديمقراطي.
وجاء في الكتاب أن ميشيل، خلال جلسة خاصة مع صديقتها (وصديقة زوجها) فاليري غاريت في البيت الأبيض، أطلقت اسم «هيلدبيست» (حيوان متوحش) على هيلاري. وأن الرئيس الأسبق كلينتون قال لأصدقاء، في جلسة خاصة: «أكره هذا الرجل الذي اسمه أوباما أكثر من أي رجل كرهته في حياتي».
ولم يكن سرا، خلال منافسات عام 2008، أن أوباما اتهم كلينتون بأنه «عنصري»، وذلك في ضوء تعليقات كلينتون على انتصار أوباما على زوجته في الانتخابات التمهيدية في ولاية ساوث كارولينا. لكنه اتصل ببيل كلينتون ودعاه للعب كرة الغولف، وذلك لأن أوباما كان يحتاج إلى أصوات الذين يؤيدون هيلاري ليفوز بترشيح الحزب لرئاسة الجمهورية.
خلال اللعبة، قال كلينتون إن زوجته يمكن أن تكون رئيسة جمهورية ممتازة. ورد أوباما بأن زوجته، أيضا، يمكن أن تكون مثل ذلك. وحسب الكتاب، أصيب كلينتون بدهشة كبيرة، وقال في وقت لاحق لأصدقاء: «كيف يقارن زوجته بزوجتي؟» ومن جانب آخر، قال أوباما في مقابلة بثتها قناة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية الليلة الماضية: «أعطوهم (الأطفال) حبا غير مشروط، ثم بعض النظام والقواعد، وهم يصبحون عادة في أحسن حال».
وصرح الرئيس الأميركي بأنه هو وزوجته ميشيل أوباما كانا على قناعة كاملة بإعطاء ابنتيهما ماليا (16 سنة) وساشا (13 سنة) مهام محددة.
وقال أوباما في المقابلة: «فور أن يبدأوا (الأطفال) في فهم الكلمات، عليك أن تكلفهم بعض المهام: (استحم.. أكمل طعامك.. اجمع اللعب من على الأرض). وحين يصبحون في السادسة عشرة يكونون في أحسن حال، وإن كانوا لا يمضون معك وقتا كافيا كما تريد».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.