«غرين بوكس»... متحف لعرض الأعمال الفنية السعودية في قلب أمستردام

السفير رينتشيس: الهولنديون يرغبون بالتعرف على التحولات في المملكة

جانب من الأعمال الفنية السعودية المعروضة في  متحف «غرين بوكس» بأمستردام
جانب من الأعمال الفنية السعودية المعروضة في متحف «غرين بوكس» بأمستردام
TT

«غرين بوكس»... متحف لعرض الأعمال الفنية السعودية في قلب أمستردام

جانب من الأعمال الفنية السعودية المعروضة في  متحف «غرين بوكس» بأمستردام
جانب من الأعمال الفنية السعودية المعروضة في متحف «غرين بوكس» بأمستردام

على بعد أمتار قليلة من متحف فان جوخ الشهير، يحتضن قلب العاصمة الهولندية أمستردام، متحفاً خاصا بالفن السعودي. هذا ما يؤكّده يوست رينتشيس السفير الهولندي لدى السعودية، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «يعرض متحف (غرين بوكس) لأعمال الفن المعاصر، أعمالاً فنية معاصرة لعدد من الفنانين السعوديين في أمستردام»، مشيراً إلى أنّه «مخصّص فقط لعرض أعمال فنانين سعوديين ويحظى بإقبال كبير». وأضاف: «لاحظنا ارتفاعاً في أسعار الفنون السعودية وهذا بلا شك دليل على ارتفاع الطلب على هذه الأعمال، يمثل متحف (غرين بوكس) أمستردام واجهةً جميلةً للفن السعودي المعاصر ويعكس التطور الكبير في الساحة الثقافية والفنية في المملكة».
وكان أرنوت هلب مؤسس المتحف، وهو هولندي من أصول باكستانية، قال في تصريحات سابقة: «لقد قرأت في القرآن أن مكة المكرمة دليل لجميع البشر، وهذا يشملني حتى هذه اللحظة ولا يستطيع أحد الاعتراض على ذلك». وأردف: «المتحف يعمل بميزانية صغيرة وهو مدعاة للفضول حقاً، وهدفنا بسيط هو تسليط الضوء على مكة المكرمة».
ويفيد السفير الهولندي لدى السعودية إلى أن العلاقات والروابط بين هولندا والمملكة ازدهرت لعقود كثيرة، حيث كانت هولندا من أولى الدول التي اعترفت بقيام المملكة العربية السعودية في 1932م، كما أن القنصلية الهولندية في جدة موجودة منذ عام 1869م، ومنذ ذلك الحين تطورت العلاقات بين البلدين ولا تزال في ازدياد.
وكان رينتشيس يتحدث على هامش لقائه بعدد من سيدات ورائدات الأعمال السعوديات في مقر السفارة الهولندية في الرياض قبيل سفرهن إلى أمستردام للقاء نظيراتهن في الشركات الهولندية وبعض المسؤولين الرسميين هناك. وأضاف أن «المملكة العربية السعودية والمملكة الهولندية تجمعهما شراكة منطقية، فالسفارة الهولندية في الرياض تعمل على الترويج للسعودية في هولندا بصفتها موطناً للفرص الجبارة والواعدة، كما أن هولندا تعد أكبر مستثمر أوروبي في السعودية».
ولفت رينتشيس إلى أن «دور النساء في المجتمع السعودي تغيّر بشكل كبير جداً سواء في المجال القيادي أو التجارة وريادة الأعمال، والكثير من السعوديات بدأن عملهن، كما نرى ست نساء سعوديات سيغادرن إلى هولندا ويقابلن شركاء اقتصاديين ومسؤولين رسميين، ويقدمن شرحاً عمّا يحدث في السعودية والتغييرات الحادثة وعكس الصورة الإيجابية الموجودة اليوم، الهولنديون يرغبون في التعرف على هذه التحولات المذهلة».
وأفاد السفير يوست بأنّ بلاده تسعى إلى تكثيف جهودها في هذا الثقافي من خلال جلب المزيد من الفنانين الهولنديين إلى السعودية ودعوة الفنانين السعوديين لزيارة هولندا والمشاركة في برامج الزوار، وفيما يتعلق بالتعاون الثقافي بين البلدين. وتابع أنّ «العلاقات التجارية بين السعودية وهولندا قوية وتاريخية، فالشركة الهولندية (ستركتون) تعمل على إنشاء ثلاثة من ستة خطوط لقطار الرياض، بينما يقع المقر الرئيسي الأوروبي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في مدينة سيتارد بهولندا».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.