إغلاق «مدائن صالح» لإجراء أبحاث

للمحافظة على الكنوز الأثرية في محافظة العلا السعودية

أحد آثار «مدائن صالح»
أحد آثار «مدائن صالح»
TT

إغلاق «مدائن صالح» لإجراء أبحاث

أحد آثار «مدائن صالح»
أحد آثار «مدائن صالح»

أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا إغلاق «مدائن صالح» والخريبة وجبل عكمة مؤقتاً، لإجراء مجموعة من الخبراء عمليات تنقيب وأبحاث مهمة بها، وذلك من أجل حماية هذه المواقع والحفاظ عليها.
وأشارت الهيئة بتغريدة في حسابها الرسمي على «توتير» إلى أن هذه المواقع سيعاد افتتاحها بحلول عام 2020، بعد الانتهاء من عمليات التنقيب والبحث وتجهيز هذه المواقع لاستقبال الزوار من جديد. وأضافت: «حفاظاً على الكنوز الأثرية التي تمتلكها العلا، أُغلقت (مدائن صالح) والخريبة وجبل عكمة مؤقتاً لإتاحة الفرصة للخبراء لإجراء سلسلة من الأبحاث المهمة لحماية هذه المواقع والحفاظ عليها، على أن يعاد افتتاحها في عام 2020».
وكان الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا قد أكد عزم المملكة على المحافظة على الكنوز التاريخية للأجيال المقبلة، لتبقى قصصاً تاريخية تحكى لمئات السنين.
وقال الأمير بدر خلال لقائه مع الشركاء المحليين والدوليين في العاصمة الفرنسية باريس مؤخراً: «سنسعى معاً للحفاظ على كنوزنا التاريخية لأجيالنا المقبلة، وسنتعاون لتهيئة وصون وحماية الآثار لتبقى قصصاً يجب أن تحكى لمئات السنين، وذلك من خلال العمل بشكل وثيق بين الخبرات الفرنسية والمجتمع المحلي في العلا، لنضع بذلك معياراً عالمياً جديداً للعمل الثقافي والتراثي المشترك من أجل العلا ملتقى الحضارات». وأردف: «العلا، هدية نشاركها من مملكتنا الحبيبة مع العالم وللعالم، هي مستوحاة من (رؤية السعودية 2030) التي توفر فرصا للجميع، وتعد الهيئة الملكية لمحافظة العلا نموذجاً رائداً في مجال السياحة الثقافية».
بدورها، أفادت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة السابقة لمنظمة اليونيسكو عضو المجلس الاستشاري في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بأنّ العلا «مهد الحضارات الدادانية والنبطية والإسلامية، وبتطويرها نوسّع التراث العالمي».
وتتمتع العلا بموقع جغرافي تميز عن غيره من المواقع بتشكيلات جبلية متنوعة، وكثبان رملية ذهبية، وعيون جوفية عذبة، حيث زار ابن بطوطة العلا سنة 726هـ، وكتب عنها رحالة فرنسيون وبريطانيون قبل أكثر من مائة عام.
ووفقاً لـ«رؤية السعودية 2030»، يؤكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، عزم الحكومة على تطوير المواقع السياحية وفق أعلى المعايير العالمية، والعمل على تيسير إجراءات إصدار التأشيرات للزوار وتهيئة المواقع التاريخية والتراثية وتطويرها.
وكانت «مدائن صالح» في العلا أول موقع سعودي يسجل ضمن قائمة التراث العالمي باليونيسكو عام 2008.
وفي أول مبادرة أطلقتها الهيئة في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلنت عن إطلاق برنامج للابتعاث الخارجي في تخصصات السياحة، والتقنيات الزراعية، وعلم الآثار والتاريخ لأبناء محافظة العلا وبناتها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.