الدول النامية والاستوائية الأقل تسببا في حدوث التغيرات المناخية هي الأكثر تضررا منها، وفقا لدراسة جديدة.
وقالت الدراسة التي أجرتها مؤسسات علمية في هولندا وبريطانيا وفرنسا، إن الانبعاثات الضارة من 13 إلى 15 دولة غنية في دخل كل فرد فيها، مثل الولايات المتحدة، ترسل انبعاثات ضارة بالبيئة أكثر مما يرسله كل سكان النصف الجنوبي للكرة الأرضية.
ووجدت الدراسة التي نشرت، أول من أمس، في مجلة «ساينس أدفانسيز»، أن الدول الاستوائية التي تكون فقيرة عادة، سوف تعاني بشكل قوي من تأثيرات التغيرات المناخية وازدياد درجات الحرارة.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن سيبيستيان بيثاني الباحث بجامعة ويغنغين الهولندية المشرف على الدراسة، أن «كثيرا من جوانب مساعدة الدول الغنية للفقيرة نوقشت، إلا أن تأثيرات التغيرات المناخية الذي يعتبر الجانب الأسوأ، لم يناقش».
ووجدت الدراسة التي اعتمدت على وضع برامج محاكاة لتأثيرات التسخين الحراري للأرض، أن المناطق الاستوائية ستشهد تذبذبا أعلى في نمط تغيرات ارتفاع درجات الحرارة ما يؤدي إلى تأثيرات ضارة على الزراعة وحياة السكان، نتيجة جفاف التربة. ولكن العلماء أشاروا أيضا إلى وجود تأثيرات ضارة في الدول الاستوائية نفسها بسبب انحسار الغابات في دول مثل البرازيل وإندونيسيا ما ساهم في تسريع التغيرات المناخية. وعلق ريتو كنوتي الباحث في المعهد السويسري الفيدرالي للتكنولوجيا في زيوريخ الذي لم يشارك في الدراسة، بأنه «لا يوجد أدنى شك في أن الدول النامية لم تتسبب تاريخيا في حدوث مشكلة المناخ، إلا أنها تعاني بشكل أشد منها».
15 دولة غنية تلوث أكثر من كل سكان النصف الجنوبي للكرة الأرضية
15 دولة غنية تلوث أكثر من كل سكان النصف الجنوبي للكرة الأرضية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة