انطلاق عروض «مهرجان الأفلام المصرية» للمرة الأولى في لبنان

تستضيفه «متروبوليس» تحت عنوان «من مصر مع أطيب التحيات»

مشهد من فيلم «صيف تجريبي» الذي يختتم معه المهرجان
مشهد من فيلم «صيف تجريبي» الذي يختتم معه المهرجان
TT

انطلاق عروض «مهرجان الأفلام المصرية» للمرة الأولى في لبنان

مشهد من فيلم «صيف تجريبي» الذي يختتم معه المهرجان
مشهد من فيلم «صيف تجريبي» الذي يختتم معه المهرجان

تحت عنوان «من مصر مع أطيب التحيات»، انطلق «مهرجان الأفلام المصرية» مع عروض لـ4 أفلام سينمائية مصرية حديثة، وذلك في صالات سينما «متروبوليس» في الأشرفية، التي تم افتتاحها مع «بلاش تبوسني» لأحمد عامر.
هذه العروض التي تجري للمرة الأولى في لبنان، تدخل ضمن سياسة جمعية «متروبوليس» للمساهمة في التعريف بالثقافة السينمائية بين لبنان وبين دول عربية وغربية، بحيث سيتم عرضها مساء الأربعاء من كل أسبوع طيلة شهر مايو (أيار) الحالي.
ويعد فيلم الافتتاح «بلاش تبوسني» للمصري أحمد عامر من النوع الروائي والوثائقي الساخر، الذي يرصد تاريخ القبلات على شاشة السينما المصرية، بموازاة قصة النجمة «فجر» التي ترفض مشهد القبلة في الفيلم، مما يثير جنون المخرج الذي يبحث عن حل لتدارك هذه المشكلة.
وفي فيلم «زهرة الصبار»، الذي يعرض في الأسبوع الثاني من هذا الشهر لمخرجته هالة القوصي، سيتابع المشاهد قصة عايدة الممثلة الصاعدة والمنحدرة من خلفية قروية. فتجد نفسها بين ليلة وبين ضحاها مطرودة من منزلها، تجول في شوارع القاهرة بصحبة جارتها البرجوازية المنطوية (سميحة). وبدون المال وأي مكان تلجآن إليه، تبدأ المرأتان رحلة البحث عن مأوى بمساعدة الشاب ياسين. وما بين أحداث عادية وبين أخرى كارثية يتحرك الثلاثة في رحلة لاستكشاف الذات، فيما تنمو بينهم صداقة استثنائية تشبه إلى حد كبير زهرة رقيقة تتفتّح من بطن صبارة شائكة.
ومع فيلم «على معزة وإبراهيم»، الذي أُنتج في عام 2016، وهو من إخراج شريف المنداري، سنتعرف على الشاب علي وهو في العشرين من عمره الذي يحب معزة. ويواجه انتقادات كثيرة وسخرية لاذعة من مجتمعه بسبب ذلك، فتُرغمه أمه على زيارة أحد المعالجين الروحانيين، حيث يلتقي هناك بـ«إبراهيم» الذي يعاني من اكتئاب حاد ويسمع أصواتاً غامضة لا يستطيع فك رموزها. فينطلق علي برفقة إبراهيم ومعزته في رحلة عبر مصر من أجل مساعدة بعضهما البعض في التغلب على محنتهما، وإيجاد أمل يدفعهما للتمسك بالحياة مرة أخرى.
الفيلم من تأليف أحمد ماهر وإبراهيم بطوط، ومن بطولة أحمد مجدي وعلي صبحي وناهد السباعي وسلوى محمد علي. وكان قد عرض لأول مرة في تاريخ 12 ديسمبر (كانون الأول) 2016 في مهرجان دبي السينمائي الدولي بدورته الثالثة عشرة، عندما حاز من خلاله الممثل علي صبحي على جائزة أفضل ممثل، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج شريف البندراي.
وفي ختام هذه العروض (30 مايو الحالي) يأتينا فيلم «صيف تجريبي» لمحمود لطفي، الذي يحكي قصة محمود وزينب اللذين يقومان برحلة بحث مضنية عن النسخة اﻷصلية من فيلم مصري كلاسيكي صُنع خلال حقبة الثمانينات، الذي كانت الجهة الحكومية المسؤولة ﻷسباب غير معلومة قد صادرته خلال هذه الفترة الزمنية، وهو ما يدخلهما في عالم صناعة اﻷفلام. وتؤكد نسرين وهبي المسؤولة الإعلامية في جمعية «متروبوليس» أن هذا الحدث يجري للمرة الأولى في لبنان وقوامه مواهب مصرية شابة في عالم السينما. وتشير في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لقد رغبنا وبالتعاون مع شركتي التوزيع (ماد سولوشنز) و(زاوية للتوزيع السينمائي) في الإطلالة على السينما المصرية من زاوية جديدة تتيح لمخرجين جدد تقديم أعمالهم ضمن هذا المهرجان».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.