سلسلة تفجيرات بدائية في القاهرة تخلف ستة جرحى

الداخلية تحبط محاولة «إخواني» لتهريب أدوات لصنع العبوات الناسفة

رجال بحث جنائي يفحصون آثار انفجار ناجم عن عبوة بدائية في محطة مترو أنفاق شبرا الخيمة شمال غربي القاهرة أمس (رويترز)
رجال بحث جنائي يفحصون آثار انفجار ناجم عن عبوة بدائية في محطة مترو أنفاق شبرا الخيمة شمال غربي القاهرة أمس (رويترز)
TT

سلسلة تفجيرات بدائية في القاهرة تخلف ستة جرحى

رجال بحث جنائي يفحصون آثار انفجار ناجم عن عبوة بدائية في محطة مترو أنفاق شبرا الخيمة شمال غربي القاهرة أمس (رويترز)
رجال بحث جنائي يفحصون آثار انفجار ناجم عن عبوة بدائية في محطة مترو أنفاق شبرا الخيمة شمال غربي القاهرة أمس (رويترز)

أصيب ستة أشخاص ما بين ركاب وعمال ومارة في خمسة انفجارات بالقاهرة، أمس، في أعنف موجة عنف تشهدها مصر منذ تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد مطلع الشهر الحالي. وفجر مجهولون أمس أربع قنابل بدائية الصنع في محطات مترو أنفاق شبرا الخيمة وكوبري القبة وعزبة النخل (شرق القاهرة) وغمرة (وسط القاهرة)، وخامسة أمام محكمة مصر الجديدة، وسط اتهامات تلاحق جماعة الإخوان المسلمين المصنفة جماعة إرهابية، بأنها تقف وراء أعمال العنف في مصر، التي كان من بينها إبطال مفعول عبوتين أخريين في ميدان المحكمة ذاته ومحطة مترو أنفاق حلمية الزيتون (شرق القاهرة)، وإحباط مخطط أحد عناصر «الإخوان» لتهريب كميات كبيرة من الأدوات والمعدات التي تستخدم في أعمال العنف وتصنيع العبوات المحلية إلى داخل البلاد، وفقا لمصادر أمنية.
من جهته، أكد اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن «الانفجارات محاولات يائسة لعناصر تنظيم الإخوان لإثبات وجودهم في الشارع، وبخاصة في ضوء التلاحم الشعبي وحالة الاستقرار التي تشهدها البلاد». ووصف مصدر مسؤول في مجلس الوزراء المصري، انفجارات أمس بـ«الإرهابية»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «الحكومة لن تتوقف عن ممارسة عملها للنهوض بمصر. وسوف تتصدى للإرهاب بكل قوة».
وتشكل أعمال العنف والقتل التي تشهدها البلاد منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو (تموز) تهديدا للانتخابات البرلمانية المقبلة، الاستحقاق الثالث في خارطة الطريق التي وضعها الجيش بمشاركة قوى سياسية ودينية. وتتهم السلطات المصرية «الإخوان»، المصنفة رسميا وقضائيا جماعة إرهابية، بالوقوف وراء كل أعمال العنف.
وأعلنت وزارة الصحة أمس عن إصابة ستة مواطنين في خمس حوادث تفجير، لافتة إلى أن «انفجار محطة شبرا الخيمة خلف ثلاث إصابات، وانفجار كوبري القبة نتج عنه إصابة واحدة، في حين أصيب شخصان بميدان المحكمة بمصر الجديدة». وقالت مصادر أمنية، إن «انفجارا أحدث صوتا بمحطة مترو أنفاق غمرة دون وقوع أي إصابات، وذلك في وقت متزامن مع انفجار شبرا الخيمة»، مضيفة أن «خبراء المفرقعات نجحوا في إبطال مفعول عبوة بدائية الصنع عثر عليها بمحطة مترو أنفاق الحلمية، في حين انفجرت قنبلتان في كوبري القبة وعزبة النخل كانتا في صناديق القمامة».
وقال شهود عيان، إن «القنبلة الأولى بمحطة شبرا الخيمة كانت أسفل مقعد رصيف محطة مترو شبرا الخيمة، وقوات الأمن فرضت طوقا أمنيا وأغلقت المحطة بالكامل، ومنعت الدخول والخروج للتمشيط من خلال شرطة المفرقعات والكلاب البوليسية لاكتشاف أي أجسام غريبة، مما تسبب في حالة من التكدس والزحام الشديد في محيط المحطة».
في السياق نفسه، قال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، إن «الانفجارات المحدودة التي وقعت (أمس)، لم تسفر عن أي إصابات جسيمة ولم تؤثر على حركة المترو أو المرور بالشارع»، مضيفا في تصريحات صحافية، أن «الانفجارات هي محاولات يائسة لعناصر تنظيم الإخوان لإثبات وجودهم في الشارع، وبخاصة في ضوء التلاحم الشعبي وحالة الاستقرار التي تشهدها البلاد».
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن الانفجار الأول الذي وقع بمحطة مترو أنفاق شبرا الخيمة نجم عن قنبلة بدائية الصنع انفجرت داخل حقيبة يحملها أحد الأشخاص، والذي أصيب بإصابات بسيطة نقل على إثرها إلى المستشفى، وجرى وضعه تحت الحراسة بعد أن عثر ببقايا الحقيبة التي كانت بحوزته على آثار للبارود وشعار جماعة الإخوان على هاتفه الجوال». وتابع أن «الانفجار الثاني وقع بمحطة غمرة، نجم عن محدث صوت خال من أي مواد متفجرة، جرى وضعه داخل أحد صناديق القمامة بالمحطة، علاوة على أن الانفجار الثالث، الذي شهده ميدان المحكمة بمصر الجديدة، نجم عن قنبلة بدائية الصنع وضعت أسفل إحدى السيارات التي كانت متوقفة أمام المحكمة»، لافتًا إلى أن خبراء المفرقعات نجحوا في إبطال مفعول قنبلة أخرى جرى العثور عليها أثناء تمشيط محيط المحكمة.
في غضون ذلك، شهدت ميادين وشوارع العاصمة القاهرة أمس، حالة من الاستنفار الأمني وتشديد الإجراءات، خاصة مع تهديدات باستهداف المنشآت العامة والحيوية. وقال مصدر أمني مسؤول لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إنه «جرى تشديد الإجراءات الأمنية على المقار الحكومية ومطار القاهرة الدولي ومحطات قطارات السكة الحديد ومترو أنفاق القاهرة، وزيادة أعداد الأكمنة الأمنية في مداخل ومخارج الميادين الكبرى».
وقالت وزارة الداخلية في بيان صحافي أمس، إن «الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط مخطط أحد عناصر الإخوان لتهريب كميات كبيرة من الأدوات والمعدات التي تستخدم في أعمال العنف وتصنيع العبوات المحلية إلى داخل البلاد». وأضاف البيان أنه «في إطار متابعة الأجهزة الأمنية لنشاط عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، ورصد كل التحريات التي تهدد أمن المجتمع وخصوصا أعمال العنف التي ترتكبها عناصر تلك الجماعة، فقد أكدت التحريات اضطلاع أحد عناصر الجماعة باستيراد كميات كبيرة من الأدوات والمعدات التي تستخدم في أعمال العنف وتصنيع العبوات المحلية أخفاها ضمن إحدى الحاويات ضمن أدوات صيد قادمة من خارج البلاد إلى ميناء الإسكندرية البحري».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».