السيسي يدعو لتحمل الإجراءات «القاسية» في سيناء ضمن «الحرب على الإرهاب»

تعهد الانتهاء من مخطط التنمية في «أسرع وقت»

الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي

دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى تحمل الإجراءات «الصعبة والقاسية» التي تحدث في محافظة شمال سيناء، وقال موجهاً الحديث لأهالي المحافظة، خلال مشاركته في فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، أمس، إنهم «يتحملون معنا (الإجراءات)، لكن في حال لم نقم بذلك سوف تضيع منا سيناء، وبالتالي أقول ذلك للجيش والشرطة ولأهالي سيناء كلكم على قلب رجل واحد».
وينفذ الجيش المصري منذ سنوات عمليات متواصلة في شبه جزيرة سيناء لمطاردة مجموعات من المتطرفين (أغلبهم من المنتمين لتنظيم داعش)، وفي منتصف فبراير (شباط) الماضي بدأت القوات المسلحة والشرطة عملية أطلقت عليها اسم «المجابهة الشاملة» لاستعادة الأمن في المحافظة ذات الطبيعة الجبلية والكثافة السكانية المحدودة.
ووجّه السيسي «التحية لأبناء سيناء ولدورهم الوطني الملموس»، وقال إننا «لا نحمّل أهلنا في سيناء مسؤولية أعمال أهل الشر (الإرهابيين)؛ فنحن مدركون تماماً أن الإرهاب موجود في سيناء وغيرها».
وقال السيسي، إن الدولة تعمل على «تنمية سيناء وفق خطة كان مقرراً أن تنتهي في عام 2022، وطلبت من المسؤولين عنها بضغط المدى الزمني، وبالجهد الذي تقوم به قوات الجيش والشرطة، وبالتعاون مع مواطني سيناء سننهي هذه المهمة في أسرع وقت».
وأعلن السيسي في نهاية فبراير الماضي، خلال افتتاحه مقر «قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب»، أن تكلفة تنمية وتطوير سيناء ستصل إلى 275 مليار جنيه. وقال حينها، إنه «رقم ضخم يستلزم تكاتف كل المصريين من أجل المساهمة في توفيره»، ودعا «جميع المواطنين ورجال الأعمال من أبناء مصر الشرفاء إلى التبرع لصندوق (تحيا مصر) باعتباره الوعاء القائم بالفعل الذي يمكن من خلاله المساعدة في التمويل اللازم لتنمية سيناء، تلك التنمية التي تعد مسألة أمن قومي لمصر بالدرجة الأولى».
وأكد الرئيس، أمس، أن «مجالات التنمية تعمل في المناطق البعيدة (في سيناء)، ولا أرغب في ذكرها حتى لا يتم استهدافها، ويجب أن نضع أيدينا في أيدي بعض؛ لأننا لا نبغي إلا البناء والتنمية والتعمير والسلام».
وتطرق السيسي إلى ضرورة عدم السماح بـ«تهديد أمن واستقرار مصر والانجراف وراء ما يهدد أمنها»، وقال إن «المخطط هو إشعال فتنة داخلية بين المواطنين المصريين»، وأضاف إن «التحدي الموجود أمام مصر هو تماسك الدولة المصرية، الخطر ليس خارجياً، لكنه يرتكز على كيفية الوصول بالمصريين إلى التناحر (تاكلوا بعضكم وتموّتوا بعضكم وتكسّروا بعضكم)».
وتحدث السيسي وسط حشد من كبار رجال الدولة، يتقدمهم شريف إسماعيل، رئيس