مدرب روسيا يعتبر صلاح أفضل لاعب في العالم ويؤكد امتلاك «السر لإبطال سحره»

قبل مواجهة المنتخب المصري ضمن منافسات المجموعة الأولى بكأس العالم

الإشادة بأداء صلاح تتواصل من مختلف الأطراف (أ.ف.ب)
الإشادة بأداء صلاح تتواصل من مختلف الأطراف (أ.ف.ب)
TT

مدرب روسيا يعتبر صلاح أفضل لاعب في العالم ويؤكد امتلاك «السر لإبطال سحره»

الإشادة بأداء صلاح تتواصل من مختلف الأطراف (أ.ف.ب)
الإشادة بأداء صلاح تتواصل من مختلف الأطراف (أ.ف.ب)

أشاد ستانيسلاف تشيرتشيسوف، المدير الفني للمنتخب الروسي لكرة القدم، بالمستويات والعروض الاستثنائية التي يقدمها النجم المصري الدولي محمد صلاح ضمن صفوف ليفربول الإنجليزي لكرة القدم. وقال تشيرتشيسوف في تصريحات لصحيفة «كامسمولسكايا برافدا» الروسية أوردتها وكالة أنباء «سبوتنيك»، أمس (السبت): «صلاح حالياً هو الزعيم، ويمكن القول إنه أفضل لاعب في العالم». وأضاف: «أوافق كل الآراء التي تتحدث عن أن محمد صلاح هو أفضل لاعب في العالم حالياً، وهذا ما كان واضحاً بصورة جلية في مبارياته الأخيرة مع ليفربول. صلاح لم يتغير فحسب، بل تغيرت كل الأشياء من حوله، ما جعله يتمتع بإمكانات كبيرة».
ويأتي ذلك في ضوء الاستعدادات لخوض غمار كأس العالم 2018 بروسيا، والتي يتنافس فيها المنتخب المصري ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات روسيا وأوروغواي والسعودية. ويتصدر صلاح، الذي انضم إلى ليفربول مع بداية الموسم الجاري قادماً من روما الإيطالي، قائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 31 هدفاً وقد توج قبل أيام بلقب أفضل لاعب في إنجلترا، كما لعب دوراً بارزاً في تأهل المنتخب المصري للمونديال للمرة الأولى منذ 28 عاماً. ورغم ذلك، قال مدرب المنتخب الروسي إنه يمتلك «السر» الذي يمكن من خلاله «إبطال سحر» النجم محمد صلاح مع المنتخب المصري. وأوضح تشيرتشيسوف (54 عاماً): «في البداية علينا أن نعلم أن أسلوب هيكتور كوبر (المدير الفني للمنتخب المصري) يختلف بصورة كبيرة عن طريقة لعب (المدير الفني يورغن) كلوب مع ليفربول».
وأضاف: «يلعب مدرب المنتخب المصري دوماً كرة قدم مختلفة بعض الشيء، على عكس ليفربول، فهو غالباً ما يحرص على تحرير محمد صلاح من الواجبات الدفاعية، ويعتمد على سرعاته». وتابع: «لكن السؤال، ما مدى سرعة تسليم الكرات له (صلاح)؟ وهو السر الذي يمكننا من خلاله إبطال سحره، خصوصاً أننا نعتقد أنه مع منتخب مصر تكون سرعة تسليم الكرة له أبطأ بصورة كبيرة مما يتم معه في ليفربول، وهذا ما سنركز عليه». ويفتتح المنتخب الروسي منافسات كأس العالم بمواجهة المنتخب السعودي يوم 14 يونيو (حزيران) ثم يواجه بعدها المنتخب المصري ومنتخب أوروغواي يومي 19 و25 من الشهر نفسه، على الترتيب.
وأثار التألق اللافت لصلاح، نجم ليفربول لإنجليزي، أمام روما الإيطالي يوم الثلاثاء الماضي في دوري أبطال أوروبا، جدلاً كبيراً في أوساط الكرة العالمية. وطرح المستوى الفني الكبير لهذا اللاعب تساؤلات حول حظوظه في الفوز بالكرة الذهبية وعن مدى مشروعية تطلع المهاجم المصري للفوز بهذه الجائزة، وما إذا كانت إمكانية تحقق هذا هو نوعاً من أنواع المبالغة في تقدير الأمور. والكرة الذهبية هي الجائزة الفردية الأرفع شأناً في الكرة العالمية بجانب جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» التي تُمنح للاعب الأفضل في العالم والمسماة «ذي بيست».
وخضعت جائزة الكرة الذهبية خلال السنوات العشر الأخيرة لسيطرة اللاعبَين الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث فاز بها كل منهما 5 مرات. وحتى الآن لم يُظهر أحد تمكناً من افتكاك هذه الجائزة من النجمين الكبيرين، وذلك بعيداً عن طموحات اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا والاعتذار الذي قدمته مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية للإسباني أندريس إنيستا لأنها لم تمنحه الجائزة في عام 2010. ورغم ذلك، أثارت الأرقام الرائعة والمميزة التي حققها المهاجم المصري هذا الموسم جدلاً ونقاشاً حول أحقيته بنيل الجائزة، وهو ما لم يحدث مع أي لاعب آخر منذ فترة طويلة.
وقالت صحيفة «الموندو» الإسبانية مؤخراً: «ما بدأ في صورة همهمات غير مسموعة في منتصف الموسم يمكن أن ينتهي إلى تأكيدات ليست بعيدة المنال». وبعد أن رحل عن روما، الفريق الذي تألق أمامه يوم الثلاثاء الماضي وسجل هدفين في شباكه وصنع هدفين آخرين وقاد ليفربول للفوز بنتيجة 5- 2، حقق صلاح قفزة هائلة في مسيرته. ولم يكتفِ صلاح بتسجيل عدد كبير من الأهداف هذا الموسم في الدوري الإنجليزي بل تألق بشكل كبير في دوري أبطال أوروبا، التي تمثل واجهة العرض الأساسية المؤهلة للفوز بالجوائز الفردية بجانب المونديال.
ويحتاج صلاح، بالإضافة إلى أرقامه الكبيرة، إلى الفوز بأحد الألقاب للفوز بالجائزة، فلا أحد يتوقع أن تفوز مصر بالمونديال وليفربول لم تعد لديه فرصة للفوز بالدوري الإنجليزي أو بكأس إنجلترا، ولذلك فإن دوري الأبطال هو الفرصة الوحيدة أمام اللاعب المصري. وفي إسبانيا، أطلق بعض وسائل الإعلام، مثل صحيفة «سبورت»، لقب «صلاح ميسي» على اللاعب المصري، فيما قالت صحيفة «ماركا»: «لقد وُلد نجم جديد، كلوب أخرج الصورة الأفضل للاعب المصري». وترى صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية أن اللاعب الأعسر، البالغ من العمر 25 عاماً المولود بمدينة بسيون بمحافظة الغربية بمصر، هو خليط من نجوم الكرة العالمية في الوقت الحالي، حيث قالت: «إنه لاعب رائع ينطلق بالكرة أفضل من ميسي ويعدو كالريح مثل كريستيانو رونالدو».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».