متعة الموسيقى الكلاسيكية في مهرجان «ربيع الموسيقى» بالصويرة

الدورة الـ18 احتفت بالألماني يوهان برامز

من فعاليات الدورة الـ18 لمهرجان ربيع الموسيقى الكلاسيكية بالصويرة
من فعاليات الدورة الـ18 لمهرجان ربيع الموسيقى الكلاسيكية بالصويرة
TT

متعة الموسيقى الكلاسيكية في مهرجان «ربيع الموسيقى» بالصويرة

من فعاليات الدورة الـ18 لمهرجان ربيع الموسيقى الكلاسيكية بالصويرة
من فعاليات الدورة الـ18 لمهرجان ربيع الموسيقى الكلاسيكية بالصويرة

يسدل الستار اليوم في مدينة الصويرة المغربية، على فعاليات الدورة الـ18 لمهرجان «ربيع موسيقى الإليزيه» التي يتوزع برنامجها، على مدى أربعة أيام، واضعة الموسيقي الألماني يوهان برامز (1833 - 1897) في قلب برنامجها.
وسيراً على عادتها، شكلت هذه التظاهرة الفنية فرصة لـ«مدينة الرياح» لكي توفر مرة أخرى، لزوارها لحظات من المتعة الموسيقية الراقية، من خلال أعمال مؤلفين موسيقيين، توفرت لديهم موهبة الكتابة والتأليف الموسيقي، وبالتالي خلق روائع موسيقية يتواصل الاستمتاع بها على الرغم من تغير الزمان وتبدل حساسيات التلقي والإبداع.
ويتضمن حفل اختتام دورة هذه السنة من هذه التظاهرة التي تنظمها «جمعية الصويرة موغادور»، عرضاً موسيقياً راقياً لطوماس لولو، وذلك بفضاء «دار الصويري»، تحت عنوان «بطاقة بيضاء لطوماس لولو».
واختارت الإدارة الفنية للمهرجان المغربي التي تشرف عليها دينا بنسعيد، برمجة 12 حفلاً، في دورة هذه السنة، تمحورت حول أعمال المؤلفين الذين يحسبون على المرحلة الرومانسية، من شومان إلى مندلشون، ومن شوبير إلى بيتهوفن، من دون نسيان دفورجاك، وبروكوفييف أو بيرنستاين.
افتُتحت التظاهرة بحفل لديبورا نيمتانو على الكمان ودومينيك فيلونكور على التشيلو، إلى جانب رومان ديشارم على البيانو، في حفل حول ثلاثي بيتهوفن. كما استمتع الجمهور مع ديبورا ودومينيك ضمن الأوركسترا الفيلارمونيكية للمغرب لحساب كونسرتو موندلشون وشومان، وذلك توالياً على الكمان والتشيلو، فضلاً عن دينا بنسعيد على البيانو إلى جانب إليسا هيتو في برنامج خصص للتشيلو، هذه الآلة الأكثر رومانسية في كل ريبيرتوار موسيقى الغرف. كما خصصت التظاهرة مكانة للفن الغنائي عبر أوريان موريتي في حفل حول حياة كلارا شومان، مع الجوق الفيلارمونيكي للمغرب، وذلك للمرة الأولى في الصويرة.
ولعل من اللحظات القوية التي شهدتها دورة هذه السنة، اقتراح الأوركسترا الفيلارمونيكية للمغرب، بقيادة أوليفييه هولت، متعة موسيقية تحت عنوان «روميو وجولييت»، قبل أن تأتي نسخة بروكوفييف لتكمل تلك الخاصة بليونار بيرنستاين ورائعته «وايد سايد ستوري» التي تستعيد تراجيديا خمسينات القرن الماضي بنيويورك. كما تضمن البرنامج صباحيات مواهب الشباب، مع صغار البرنامج السوسيو ثقافي (مزايا)، وجولة موسيقية في قلب المدينة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.