نيمار يتعافى... وسيشارك في المونديال

نجم باريس سان جرمان الفرنسي نيمار (أ.ف.ب)
نجم باريس سان جرمان الفرنسي نيمار (أ.ف.ب)
TT

نيمار يتعافى... وسيشارك في المونديال

نجم باريس سان جرمان الفرنسي نيمار (أ.ف.ب)
نجم باريس سان جرمان الفرنسي نيمار (أ.ف.ب)

أكد طبيب المنتخب البرازيلي رودريغو لاسمر أن نجم باريس سان جيرمان الفرنسي نيمار يبذل جهدا كبيرا للتعافي من الإصابة التي تعرض لها في فبراير (شباط) الماضي، وسيعود في الوقت المناسب للمشاركة مع بلاده في مونديال روسيا الصيف المقبل.
وقال لاسمر لموقع «غلوبو ايسبورتي» البرازيلي «نيمار يتعافى بأفضل طريقة ممكنة. إنه يعمل بجهد كبير وتوقعاتنا هي أنه سيصل جاهزا بأفضل طريقة لكي يتمكن من المشاركة بشكل ممتاز في التمارين الخاصة بكأس العالم».
وكان النجم السابق لنادي برشلونة الإسباني، قد أعلن الأسبوع الماضي أنه سيخضع لفحص جديد في 17 مايو لتقييم إعادة تأهيله بعد العملية الجراحية التي خضع لها في الثالث من مارس (آذار)، لمعالجة كسر في مشط القدم اليمنى تعرض له خلال مباراة ضد مرسيليا أواخر فبراير (شباط).
وقال في حدث ترويجي في ساو باولو «الفحص الأخير سيكون في 17 مايو (أيار). وقتها سأرى بشكل أفضل متى سأعلن أنني مستعد للعب»، مضيفا: «ليس هناك تاريخ محدد، ولكن لكي أمنحكم تاريخا تقريبيا، فسوف أُعلن موعد قدرتي على العودة إلى اللعب في 17 مايو (أيار)»، فيما يبدو وكأنه استبعاد ضمني للعودة إلى صفوف ناديه قبل نهاية الموسم.
ويخوض سان جيرمان مباراته الأخيرة للموسم في 19 مايو (أيار) ضد كاين.
إلا أن الأهم بالنسبة إلى نيمار وملايين البرازيليين، سيكون قدرته على خوض غمار نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بين 14 يونيو (حزيران) و15 يوليو (تموز)، والمساهمة في قيادة «سيليساو» إلى لقب عالمي سادس.
ويخوض المنتخب البرازيلي معسكرا تدريبيا بين 21 و27 مايو (أيار) في تيريسوبوليس (ولاية ريو دي جانيرو)، لكن لاسمر اعترف بأن ابتعاد نيمار عن الملاعب منذ فبراير (شباط) يعني أنه يحتاج في البداية إلى برنامج لياقة مخصص في الفترة التي تسبق نهائيات كأس العالم.
وتابع: «نحتاج لتحسين لياقته البدنية لأنها تراجعت على الأرجح. اللاعبون الذين يتعافون من الإصابات يستحقون تقييما فرديا لتصميم أفضل استراتيجية لهم».
وكشفت تقارير فرنسية الأسبوع الماضي أن أغلى لاعب في العالم سيعود إلى العاصمة الفرنسية حيث مقر ناديه باريس سان جيرمان، في مايو المقبل.
وأوردت صحيفة «ليكيب» أن عودة اللاعب الدولي متوقعة في «منتصف مايو (أيار) على أبعد تقدير»، للمشاركة في احتفالات ناديه بإحراز لقب الدوري المحلي للمرة الخامسة في المواسم الستة الأخيرة.
أما إذاعة «أر إم سي» فأشارت إلى أن هذه العودة متوقعة «في مطلع مايو»، حيث سيواصل نيمار مرحلة التأهيل بعد العملية التي أجراها، بمساعدة اثنين من اختصاصيي العلاج الفيزيائي في العاصمة الفرنسية.
وأتت هذه التقارير بعد ساعات من نشر نيمار عبر حسابه على موقع «إنستغرام»، شريطا مصورا قصيرا يظهر خلاله وهو يمشي من دون استخدام عكازين يعتمد عليهما منذ إجراء العملية الجراحية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».