بعيداً عن المجاملات، وبلغة الأرقام والأسماء، فإن كأس العرب للأندية الأبطال التي جرت قرعتها في جدة الأسبوع الماضي وسط حضور عربي مسؤول، وبرعاية رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم المستشار تركي آل الشيخ، نستطيع أن نعتبرها تأريخاً جديداً وخطوة متقدمة جداً لكرة القدم العربية.
فبالأرقام سيفوز الأول بستة ملايين دولار، وهو رقم مغر وكبير ويقنع حتى ريال مدريد وبرشلونة بالمشاركة (لو كانوا عرباً)، فيما سينال الثاني 2.5 مليون دولار وهو مبلغ كبير جداً أيضاً.
أما بالنسبة للأسماء المشاركة فهي تقريباً كل ما يشجعه الناطقون بالضاد، وشعبية المشاركين تتجاوز حدود بلدانهم كالأهلي والزمالك والإسماعيلي المصريين، والهلال والأهلي والنصر والاتحاد السعوديين، والترجي والنجم الساحلي والصفاقسي التوانسة، والوداد والرجاء المغربيين، ووفاق سطيف واتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، والجيش السوري، والعين والجزيرة والوصل الإماراتيين، إضافة للقوة الجوية العراقي والمريخ السوداني والقادسية والكويت وممثلين لكرة البحرين وليبيا وعمان والأردن ولبنان وفلسطين وموريتانيا يجعلنا نجزم من الآن أن البطولة ناجحة بكل المقاييس لأن هذا العدد وهذه الأسماء لم تجتمع سوياً في تاريخ الكرة العربية، خاصة في ظل شرط واضح وحاسم وهو إجبارية المشاركة بالتشكيلة الأساسية وليس بفريق أولمبي أو صف ثانٍ أو ثالث.
القرعة أسفرت عن مواجهات نارية مثل وفاق سطيف الجزائري والعين الإماراتي، والزمالك المصري والقادسية الكويتي، والاتحاد السعودي والوصل الإماراتي، والجيش السوري والمريخ السوداني، والإسماعيلي والكويت، واتحاد العاصمة الجزائري والقوة الجوية العراقي، وهي برأيي أصعب المواجهات على طرفيها، فيما كانت القرعة رحيمة بالبعض الذي لم نعرف منافسه بعد، أو لفروقات الإمكانات والإنجازات والمحترفين، حيث سيتم السماح بتسجيل خمسة منهم في البطولة، وهو عدد كبير ويمكن أن يضفي على البطولة بعداً (آخر)؛ لأن البعض يشجع لاعباً من بلده يلعب في هذا النادي أو ذاك، وبالتالي لو خرج ممثل بلده سيبقى نجوم البلد مع الأندية الأخرى مستمرين في البطولة التي أتمنى لها أن تبقى مستمرة مهما تغيرت عليها الظروف.
الأغلى والأقوى والأحلى
الأغلى والأقوى والأحلى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة