اكتملت الأفراح في البيت الوحداوي بعد رفع الإيقاف الصادر من قبل الاتحاد الدولي «فيفا» بحرمانه من تسجيل اللاعبين المحليين والأجانب لفترتين قادمتين، وذلك بدعم من الهيئة الرياضية السعودية، ليعم الارتياح أروقة النادي المتوج ببطولة دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى.
وزف تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية العربية، البشائر للوحداويين مؤكدا إيقاف تنفيذ القرار الصادر بحق ناديهم من قبل غرفة فض المنازعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم، بسبب خلل قانوني في مبدأ العقوبة.
ونقضت غرفة فض المنازعات التابعة للاتحاد الدولي، قرار حرمان الوحدة من تسجيل اللاعبين لفترتين على التوالي، بسبب الشكوى التي تقدم بها اللاعب الأوروغوياني أدولفا ليما، لأن قرار «فيفا» شابه خلل قانوني تمثل في عدم الاستماع إلى دفوعات نادي الوحدة قبل إصدار العقوبة بحقه، وبالتالي يترتب على ذلك إيقاف تنفيذ العقوبة وتواصل المباحثات بين اللاعب والنادي لإيجاد الحل المناسب.
واستندت غرفة فض المنازعات في نقض القرار، على عدم قدرة «فيفا» تأكيد وصول رد من نادي الوحدة على شكوى اللاعب، هو ما ينافي الإجراءات المتبعة لدى محكمة التحكيم الرياضي، والمحكمة الفيدرالية السويسرية، في الأمور ذات العلاقة بإجراءات التقاضي الرياضي، وألزمت «فيفا» طرفي النزاع «نادي الوحدة واللاعب الأوروغوياني» مهلة لمدة أسبوعين للوصول إلى تسوية وإبلاغها بجميع التطورات حول هذه القضية.
ويعد نقض قرار «فيفا» من الأمور الصعبة في المجال الرياضي، ولكنه غير مستحيل على من يعمل بكل جهد واجتهاد ويسخر جميع السبل لخدمة قضيته التي يعمل من أجلها، وهذا ما أثبتته اللجنة الأولمبية العربية السعودية والهيئة الرياضية السعودية والاتحاد السعودي لكرة القدم، بقيادة تركي آل الشيخ الذي سبق وأن سخر إمكانيات المملكة العربية السعودية وعلاقتها الرياضية لرفع الإيقاف عن الكرة الكويتية من العقوبة المفروضة عليهم من «فيفا».
كما وعد العراقيين برفع الحظر عن ملاعبهم وأوفى بوعده، بعد مساعٍ حثيثة بدأها في إقامة مباراة ودية في محافظة البصرة العراقية جمعت المنتخبين السعودي والعراقي، حضرها نحو 70 ألف متفرج، وسعى في هذه القضية حتى تم السماح للعراق باستضافة المباريات الدولية على أراضيها، ومن يتصدى لقضايا رياضية دولية، لن يقف عاجزاً أمام قضية نادٍ منع من التسجيل.
ويحسب لتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة الرياضية السعودية تدخله في الوقت المناسب، وإنقاذ النادي المكي من عقوبة ستعصف بموسمه الرياضي، وربما تعيده إلى دوري الدرجة الأولى من جديد، كونه سيصطدم بقوة وشراسة ببقية أندية الدوري السعودي للمحترفين التي أعدت عدتها وستدخل غمار المنافسة بسبعة لاعبين أجانب ولاعب من المواليد، بينما لا يمتلك أبناء مكة المكرمة سوى لاعبين أجنبيين.
ويعتبر الرياضيون السعوديون قرار غرفة فض المنازعات التابعة للاتحاد الدولي، بإيقاف قرار منع الوحدة من التسجيل للفترة الصيفية القادمة والفترة الشتوية، هو بمثابة الانتصار للرياضة السعودية، وخبرة المسؤولين وقدرتهم على طرق الأبواب النظامية في إعادة الحق لأصحابه، والمحافظة على تساوي فرص المنافسة بين الأندية في الدوري وبقية البطولات المحلية، وإعادة فريقه الوحدة إلى واجهة الكرة السعودية من جديد لما يحظى به هذا الفريق من تعاطف جميع الرياضيين لموقعه الجغرافي في العاصمة المقدسة.
ورغم توقف النشاط الرياضي في نادي الوحدة بعد نهاية المنافسات الرياضية وإعلان صعود الفريق الأول لمصاف الدوري السعودي للمحترفين، إلا أن النادي اكتظ مساء أول من أمس بعشاقه ومحبيه بقيادة عاطي الموركي قائد رابطة الجماهير، مبتهجين برفع الإيقاف عن فريقهم، ورددوا الأهازيج الخاصة بالنادي وعبارات الشكر والثناء لتركي آل الشيخ رجل الرياضة الأول في السعودية على وقفته مع ناديهم.
سعادة الوحداويين تكاد لا توصف، لإيقانهم التام بأن فريقهم لن يصمد في وجه وقوة شراسة الدوري السعودي للمحترفين وهم يختلفون عن بقية الأندية الـ15 ويشاركون بلاعبين أجنبيين، وسيواجهون نفس المصير الذي واجه الاتحاد في الموسم الماضي، بعدما حرم من تسجيل اللاعبين الأجانب والمحليين لفترتين على التوالي، وما حل بالاتحاد من أزمات رمته في المركز التاسع على سلم الترتيب، في الوقت الذي يخوض التحدي مع أندية تحتكم على سبعة لاعبين أجانب ولاعب من المواليد.
ويؤكد عبد الله خوقير المشرف العام على كرة القدم بنادي الوحدة أن الوحداويين كانوا على يقين تام برفع الإيقاف بعد الوعود التي تلقوها من رئيس الهيئة الرياضية السعودية، وشدد على عزمهم لإعادة النادي المكي إلى الواجهة من جديد والمنافسة على البطولات المحلية وإظهار الفريق بالصورة اللائقة بتاريخ هذا النادي العريق، بعدما ارتفع سقف الطموح في ضل الدعم المالي والمعنوي من قبل تركي آل الشيخ.
ولفت إلى أن وقوف الهيئة الرياضية مع ناديه وتكفلها في حل الكثير من القضايا وتسديد الديون ودعمها المالي والمعنوي كان الدافع الأول لعودة الفريق للدوري السعودي للمحترفين، وتخطي جميع الصعاب التي واجهت الإدارة والجهازين الفني والإداري، مبيناً أن هذه الوقفات المتكررة ستدفعهم لتقديم كل ما لديهم وتقديم العمل الاحترافي الذي يضمن منافسة الفريق على المراكز المتقدمة على سلم الترتيب وتحقيق طموحات الجماهير.
ورفع المشرف على الفريق الأول بنادي الوحدة راية التحدي، وأكد أن فريقه لن يكون صيداً سهلاً للأندية الكبيرة وسيدخل غمار منافسات الموسم القادم بشخصية الأسد، وقال: «لن نهاب أي فريق، لدينا الآن أسامة هوساوي قائد المنتخب السعودي الأول، وسيكون في الموسم القادم قائد الكتيبة الوحداوية وشخصيته القيادية ستنعكس على بقية لاعبي الفريق، وسنعمل بمعنويات عالية على جلب لاعبين أجانب وجهاز تدريبي على طراز عال، بعد الأخبار الجميلة المتواترة داخل البيت الوحداوي».
الحظوة التي يجدها النادي المكي لدى رئيس الهيئة الرياضية السعودية وحرصه على إعادته للواجهة من جديد وذلك بضخ الدماء الشابة في الفريق بعد تكليف حاتم خيمي برئاسة النادي لمدة موسم رياضي وتكليف عبد الله خوقير بالإشراف على الفريق الأول ويعدان من النجوم البارزين في تاريخ الوحدة، وأسهموا في تحقيق الإنجازات المتلاحقة، وسبقا أن عملا في المجال الإداري في مواسم سابقة.
هذه التحركات توحي بموسم رياضي مغاير تماماً عما كان عليه الوحداويين في السنوات الماضية، حيث تأرجح الوحدة في العقد الأخير بين دوري الدرجة الأولى والدوري السعودي للمحترفين، ولم يستطع تثبيت أقدامه في بين الأندية الكبيرة بسبب هجرة نجوم الفريق للأندية الكبيرة، والصراع المشتعل بين الإدارات المتلاحقة وأعضاء الشرف.
وكان تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة الرياضية قد أعلن في فتره سابقة عن تكفله بكل ما يخص اللاعبين الأجانب السبعة لنادي الوحدة لتدعيم صفوفهم في الموسم الرياضي الجديد، وضمان ظهورهم بالصورة التي تليق بالنادي، جاء ذلك بعد إعلان صعوده للدوري السعودي للمحترفين.
رفع الإيقاف يكمل فرحة الفرسان... وينبئ بموسم مثير
آل الشيخ نجح في إنقاذ الوحدة من مأزق «تسجيل المحترفين»
رفع الإيقاف يكمل فرحة الفرسان... وينبئ بموسم مثير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة