رئيس رومانيا يطالب رئيسة الوزراء بالاستقالة بعد زيارتها لإسرائيل

TT

رئيس رومانيا يطالب رئيسة الوزراء بالاستقالة بعد زيارتها لإسرائيل

طلب رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس أمس الجمعة من رئيسة الوزراء فيوريكا دانتشيلا الاستقالة، بعد أن زارت إسرائيل، وبعد موافقة الحكومة على مذكرة سرية لنقل سفارة البلاد إلى القدس، دون استشارته في الأمرين.
وقال يوهانيس في بيان إن «السيدة دانتشيلا لا تتصرف بشكل يناسب منصب رئيس وزراء رومانيا، وهذا بدوره يجعل الحكومة نقطة ضعف لدى رومانيا. لذلك أطلب علنا استقالتها».
وكانت حكومة رومانيا قد أيدت نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، مما دفع يوهانيس، الذي لديه القول الفصل في الأمر، إلى التحذير من أن هذا قد يمثل انتهاكا للقانون الدولي. وبموجب دستور البلاد، فإن القرار النهائي لنقل السفارة بيد الرئيس، الذي قال إنه لم يستشر في الأمر.
وكانت دانتشيلا قد قامت بزيارة دولة إلى إسرائيل هذا الأسبوع دون أن تستشير الرئيس أيضا قبل السفر.
من جهة ثانية، أعلنت السلطات المصرية أمس أنها ستفتح معبر رفح، المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة، للسفر في الاتجاهين استثنائيا، وذلك لمدة ثلاثة أيام متصلة اعتبارا من اليوم (السبت) وحتى بعد غد الاثنين.
وصرح مصدر أمني مسؤول بأنه سيتم فتح المعبر بشكل استثنائي لعبور الحالات الإنسانية من المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات.
وكانت السلطات المصرية قد سمحت أول من أمس بإدخال جثة الناشط الفلسطيني فادي البطش من حركة حماس عبر معبر رفح، بعد أن اغتاله مجهولون في ماليزيا يوم السبت الماضي.
يشار إلى أن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح البري إلى أجل غير مسمى، عقب العمليات الإرهابية، التي شهدتها سيناء منذ نحو خمسة أعوام تقريبا، ولا يتم فتح المعبر إلا استثنائيا فقط لدخول المرضى والطلاب والحجاج أيضا على فترات متباعدة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.