الاقتصاد الأميركي ينمو بـ2.3 %

TT

الاقتصاد الأميركي ينمو بـ2.3 %

سجَّل النمو الاقتصادي الأميركي وتيرة مطردة نسبياً خلال الربع الأول من السنة، فاقت توقعات المحللين، بحسب ما أظهرته تقديرات أولية لوزارة التجارة صدرت أمس.
وازداد إجمالي الناتج الداخلي الأميركي بنسبة 2.3 في المائة بمعدل سنوي بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار)، فيما كان المحللون يتوقعون نسبة 2.1 في المائة، ورغم أنه أدنى من النمو في الربع الرابع من العام 2017 (2.9 في المائة)، إلا أنه أفضل رقم يسجل لفصل الشتاء منذ سنتين.
وأوضحت الوزارة أن «نمو إجمالي الناتج الداخلي يعكس مساهمات إيجابية من جهة الاستهلاك والصادرات والاستثمارات في المخازن».
وتباطأ نمو الإنفاق الاستهلاكي بشكل واضح، حيث لم يتعد 1.1 في المائة مقارنة مع 4 في المائة في نهاية 2017، وهي وتيرة يصعب الحفاظ عليها، وجاءت نتيجة تفاؤل البورصة وانتعاش النشاط الاقتصادي بعد مرور أعاصير. واستند الاستهلاك في الربع الأول من السنة على الخدمات، فيما تراجعت مبيعات السلع. وشكل الاستهلاك 0.73 نقطة مئوية من النمو بالمقارنة مع 2.75 نقطة مئوية في الربع السابق.
ولم تترك التخفيضات الضريبية التي قررتها الإدارة الأميركية في نهاية ديسمبر (كانون الأول)، وزيادة الإنفاق التي أقرت في فبراير (شباط)، أثراً يذكر حتى الآن على المستهلكين.
أما بالنسبة للشركات، المستفيدة الرئيسية من الإصلاحات الضريبية، فقد زادت استثماراتها بنسبة 7.3 في المائة، لتشكل 1.19 نقطة مئوية من النمو.
ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي على قانون الإصلاح الضريبي، بعد أن مرره المشرعون الأميركيون.
ويسهم القانون الجديد في خفض معدل ضرائب أرباح الشركات من 35 في المائة إلى 21 في المائة، علماً بأن المتوسط المعمول به في الدول الصناعية والمتقدمة يقترب من 23 في المائة، أي أن الضرائب الأميركية أصبحت بمقتضى هذا القانون بين الأدنى في منظمة دول التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم 34 بلداً متقدماً.
ويعد هذا القانون هو أكبر إصلاح ضريبي في أميركا خلال ثلاثة عقود، ويساهم بشكل مؤقت في تخفيف عبء الضرائب على معظم الأميركيين.
وعارض الديمقراطيون مشروع القانون، قائلين إنه هدية مجانية للأثرياء سيضيف 1.5 تريليون دولار إلى الدين العام الأميركي، البالغ 20 تريليون دولار، على مدى السنوات العشر المقبلة.
وعلى صعيد التجارة الخارجية، التي جعل منها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إحدى أبرز أولوياته، واصلت الصادرات ارتفاعها بنسبة 4.8 في المائة، فيما نمت الواردات بنسبة 2.6 في المائة بالمقارنة مع نمو بنسبة 14.1 في المائة في نهاية السنة الماضية.
وازدادت النفقات العسكرية بنسبة 1.9 في المائة بعد تسجيل نمو بـ5.5 في المائة في الربع الرابع من 2017. وتصدر تقديرات جديدة لإجمالي الناتج الداخلي في 30 مايو (أيار).


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركي المنتظرة التي قد تكشف عن مؤشرات حول وتيرة خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن: خطة ترمب الاقتصادية ستكون «كارثة»

وصف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن اليوم الثلاثاء الخطط الاقتصادية لخليفته دونالد ترمب بأنها «كارثة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

«سيتي غروب» تعدّل توقعاتها وتنتظر خفضاً للفائدة 25 نقطة أساس

انضمّت «سيتي غروب» التي توقعت سابقاً خفضاً لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل «الاحتياطي الفيدرالي»، إلى بقية شركات السمسرة في توقعها بخفض 25 نقطة أساس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شخص يحمل لافتة حول معارضته حظر «تيك توك» أمام مبنى الكابيتول في مارس 2023 (أ.ف.ب)

هل ينقذ ترمب «تيك توك» من الحظر؟

أيَّدت محكمة استئناف أميركية قانوناً يلزم «بايت دانس» المالكة لـ«تيك توك» ببيع المنصة أو مواجهة حظر العام المقبل، مما يوجه ضربة كبيرة للشركة الصينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
TT

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)

نما الاقتصاد الغاني بنسبة 7.2 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2024، في علامة أخرى على تعافي البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ جيل، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة الإحصاء، يوم الأربعاء.

وأظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي أن النمو السنوي في الربع الثالث كان الأعلى منذ الربع الثاني من عام 2019، وفق «رويترز».

يأتي هذا الزخم الاقتصادي الإيجابي مع استعداد الرئيس والحكومة الجديدين لتولي السلطة في 7 يناير (كانون الثاني)، بعد فوز الرئيس السابق وزعيم المعارضة الرئيسي، جون درامياني ماهاما، في الانتخابات التي جرت يوم السبت.

كما تم تعديل نمو الربع الثاني من عام 2024 إلى 7 في المائة من 6.9 في المائة، وفقاً لما ذكرته الوكالة.

ومن حيث القطاعات، سجل القطاع الصناعي، الذي يقوده التعدين واستخراج الأحجار، نمواً بنسبة 10.4 في المائة، فيما نما قطاع الخدمات بنسبة 6.4 في المائة، وقطاع الزراعة بنسبة 3.2 في المائة.

ومع ذلك، سجل قطاع الكاكاو في غانا، ثاني أكبر منتج في العالم، تراجعاً بنسبة 26 في المائة للربع الخامس على التوالي.

كانت غانا قد تخلفت عن سداد معظم ديونها الخارجية في عام 2022، مما أدى إلى إعادة هيكلة مؤلمة. ورغم ارتفاع قيمة العملة المحلية (السيدي)، فإن ارتفاع معدلات التضخم واستدامة الدين الحكومي لا يزالان يشكّلان مصدر قلق للمستثمرين.