استقالة ثلاثة أعضاء من «الائتلاف» المعارض

أعلن ثلاثة أعضاء بارزين في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض استقالتهم بسبب «عدم التزام الائتلاف مبادئ الثورة السورية ولتطابق المسار السياسي الحالي مع المسار الروسي الذي يعيد تأهيل نظام الأسد».
وأعلن كل من جورج صبرا وخالد خوجة عضوا الهيئة العامة لـ«الائتلاف»، وسهير الأتاسي عضو «الائتلاف»، عبر بيانات منفصلة نشروها على حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، انسحابهم منه، بحسب موقع شبكة «سمارت» المعارضة.
وقالت الأتاسي، إن سبب انسحابها «يعود لتطابق المسار السياسي الحالي للحل في سوريا مع المسار الروسي الذي يعيد تأهيل منظومة الأسد ومجرمي الحرب ويقوّض الحل السياسي الجوهري ويحيله إلى تقاسم سلطات ومنافع لشخصيات وقوى ودول»، إضافة إلى «خسارة بعض المؤسسات الرسمية للمعارضة، التحدي الذي فرضه المجتمع الدولي الذي وضعها أمام ازدواجية الخضوع أو الزوال وتصدع تلك المؤسسات وانقسامها (...) واختيار بعضهم البقاء والتعايش مع أوهام لانتهاج الواقعية السياسية».
وأرجع جورج صبرا سبب استقالته «لأن الائتلاف لم يعد كما كان عند نشأته، وبسبب اتخاذه تدابير لا تحترم الوثائق والقرارات، ولا تلتزم بإرادة الأعضاء والرؤية الوطنية المستقلة ولظهور التناقضات بين مكوناته». كما قال خوجة في بيان استقالته، إنه يتوافق مع الأسباب التي دعت صبرا والأتاسي للاستقالة. وقالت «سمارت» إن الثلاثة «تعهدوا باستمرار عملهم خارج مؤسسات الائتلاف حتى تحقيق أهداف الثورة السورية».
وتشكل «الائتلاف» في عام 2012، ويمارس أعماله من داخل الأرضي التركية ويشغل رئاسته حاليا عبد الرحمن مصطفى خلفاً لرياض سيف الذي استقال قبل أسابيع.